الفصل الثالث

224 5 0
                                    

(مطاردة الماضي)..

كانت تتمني لو أن الحياة تتركها لتنعم بسعادة ولو كانت وجيزة ، لتتلقفها هموم الدنيا وماضي أليم لا يجعلها تخطو خطوة نحو الأمام ، كأنها تسابق الزمن لكي تنقذ الباقي من أنوثتها المحطمة وأنسانيتها الراحلة أمام قبضة القهر...
ظنت ان فرصة السفر هي البداية لكن لم تعلم ان بانتظارها مفاجأة ام مصيبة :
عز : انا جهزتلك أوراقك عشان تحددي معاد السفر بس عندي طلب
سيلين بتركيز : اي هو الطلب؟
عز : هتيجي تقعدي معانا في القاهره لحد معاد سفرك
سيلين بتفكير : بس انا مقدرش اسيب عمتي
زينب : مش مشكلة ياسولي اقعدي الأسبوعين دول وسط اخواتك اكيد وحشوكي
سيلين : خلاص هجهز حاجتي وهنزل
زينب بعد صعود سيلين : عز لو فكرت تعمل لسيلين حاجه فانا اللي هقفلك
عز : انتي بتوصيني علي بنتي يازينب ولااي
زينب بضيق : انا بحذرك مش اكتر
عز : اوف خلاص خلاص
سيلين : انا خلصت نتحرك
............
بعد خمس ساعات في القاهرة
ليالي بسعادة : بجد ياماما سولي جايه
الأم بسعادة مماثلة : ايو يالولو انا مش مصدقة انها جايه مع ابوكي
ليالي : انا استغربت ازاي بابا هو اللي جايبها
الأم بلوم : عشان اقولك ابوكي كويس متظلمهوش
ليالي : لم نشوف هيحصل اي
جرس الباب...
ليالي : انا هفتح الباب
اي ده انتي
رحمة بضيق : ايوه ووسعي كدا
رحمة الآخت الصغرى لسيلين وليالي في عامها الاخير من الثانوية
ليالي : ادخلي يابلوه اوف
الجرس رن مره أخرى....
ليالي : بابا فين سيلين
عز :اهي ورايا
سيلين بدموع وهي تحتضن اختها: ليالي وحشتيني
ليالي ببكاء : وانتي كمان
رحمة :وسعي ياليالي عاوزه احضنها
ليالي : لا يارخمه ابعدي
رحمة بضيق : طيب وربنا ماشي
وهي تهم بالقفز عليهما فتقع ثلاثتهم وينهارو في الضحك
الأم : سيبوا اختكو بقا
سيلين : ماما
الأم : ياقلب امك يابنتي وحشتيني عامله اي مالك خاسه كدا ليه مبتاكليش هناك ولااي
سيلين بضحك : طب هلحق ارد علي اي ولا اي بس ياماما
الأم بحنو : ادخلي ده انا عملالك
....................
في منزل آخر في القاهرة.....
- جييجييي اصحي من النوم سيلين علي التليفون
جيداء وهي تنتفض من الفراش : بتقولي مييين
وهي تتناول الهاتف من والدتها
جيداء : سولي بجد انتي اللي بتكلميني
سيلين بضحك : لا عرفتي ياهبله ايوه انا
جيداء : انتي في البيت
سيلين : ايوه رجعت
جيداء : لا انا هنط حالاً واجيلك
سيلين بصدمة : يامجنونه استني دي قفلت ف وشي
بعد ساعة
ليالي بصدمة : جيداء اي اللي جابك
جيداء بضيق : وسعي يابت من هنا فين سولي
سيلين وهي تركض لاحضانها: جيجي
جيداء : سولي وحشتيني ياكلبه
سيلين : تعالي نتكلم جوا
في الغرفة...
جيداء : اي بقا اللي خلاكي تيجي دلوقتي اي رجعك
سيلين بهزار : اي مش عاوزه تشوفيني
جيداء بجديه : انتي فاهمه انا بقول كدا ليه
سيلين : بابا قعد يقولي اسامحه قصاد انه هيتفذلي طلباتي فقولتله هسافر كندا اكمل تعليمي
جيداء بأستغراب : ابوكي قالك كدا اكيد موافقش
سيلين : منا هبهرك لانه وافق
جيداء بصدمة : وافق اي تسافري لا انا مش مرتاحه
سيلين : مبقتش عاوزه احسبها ياجيجي
جيداء بغضب : لازم تفكري عشان متتصدميش
سيلين : سيبك انتي هتباتي معايا النهارده
جيداء : ياسلام وسعي بقا عشان هنام
سيلين بعدما سقطت علي الارض : انتي يابنتي ده سريري
يخربيتك لحقتي تنامي
..............
في مكان أخر.....
ياباشا عرفنا انها رجعت البيت وصاحبتها راحتلها
الرجل : خليك مراقبها امشي يلا
هانت خلاص وهترجعيلي غصب عنك
................
في المساء...
سيلين وهي نائمة ترى أسوأ كوابيسها التي تعايشتها
سيلين وهي تحاول الصراخ وتراه امامها ينهال عليها بالضرب لقد رأت وجهه الكريهه ظنت انها تخلصت منه عندما انفصلت عنه
فاستيقظت هلعه
سيلين : بسم الله الرحمن الرحيم
جلست امام نافذتها لتعود بذاكرتها
منذ خمس سنوات...
سيلين ببكاء : ابعد ايدك سيب شعري حرام عليكي
زوجها أحمد بغضب جلي : اخرراسي يافاجرة بقالي مستحملك سنة مفيش فايده
سيلين بأنفعال : مستحملني ده انا اللي مستحملاك ضرب واهاانة لحد ماجسمي بقا معلم ووارم سيبني بقا يااخي
فتركها ورحل
لتمسك ماكنة الحلاقة وتقوم بأزالة شعرها بالكامل لتنظر بالمرأة وهي تبتسم وتذهب لترتدي الحجاب لأول مره وتهم بالذهب لأهلها بعد غياب شهور
عند باب منزل أهلها
والدة سيلين : سيلين اي اللي انتي لابساه ده واي الشنطة دي
سيلين : دخليني وبعدين هقولك ياماما
والد سيلين : اي الشنطة دي ياسيلين
سيلين وقد انهارت قواها لتنزع الحجاب وتصرم بوالدها : شاايفه وشي شايفه شعري اللي راح قعدت تغصبني وتقولي ده كويس وهيراعي ربنا فيا ويعاملني كويسه وانا قولتلك مش مرتاحه مشوفتش منه يوم عدل سنة كلها اهانة وضرب انت لو مطلقتنيش منه هقتل نفسي وانا كدا كدا ميتهه
والد سيلين وهو يصفعها : اخرسي انسي الطلاق ده نهائي اما احمد فانا ليا تصرف تاني معاه
سيلين و الصفعه لم تهز منها شعره : انا جيت الجألك وانت موقفتش جمبي انا ماشيه ومحدش هيعرف مكاني
والد سيلين : لو خرجتي من البيت يبقا انسي ان ليكي اهل او عيلة فاهمه
سيلين وهي تلتفت اليه : أهلي مين بقا سلام
باك
سيلين : حاسه قلبي مقبوض يارب هون عليا انا مش حمل مصايب تانيه ابعد عني اي شر
..........
في اليوم التالي....
جيداء : سولي مالك
سيلين : حاسه قلبي مقبوض ياجيداء
جيداء : تعالى نشوف الست ام سولي عامله فطار اي وخنقتك دي هتروح خالص
سيلين : همك علي بطنك ياحيوانه
...
في الخارج....
والدة سيلين : مالك قاعد مش علي بعضك ليه
والد سيلين : مفيش عادي
والدة سيلين : اوعا تكون ناوي علي حاجه انا مصدقت البنت وسطنا ، اي ده الباب بيخبط الصبح كدا مين جاي دلوقتي في ساعة زي دي
والد سيلين : هفتح الباب وانتي شوفي البنات
الرجل : اي مش هدخل
والد سيلين : اتفضل هنا في الصالون وهي طالعه دلوقتي
سيلين بعدما دخلت عند أبيها : انت
الرجل بأبتسامة تشفي : اي وحشتك صح
سيلين بغضب : انت اي جابك هنا
والد سيلين : اخرسي مش كفايه انه جايه بعد اللي عملتيه
سيلين بصدمة : عملته بعد اللي شوفته حصل فيا واقف جمبه عشان كدا خلتني أجي اقعد هنا
والد سيلين : احمد راجع ووافق انه يرجعك
سيلين : مين قالك اني عاوزه ارجع للبني ادم القذر ده تاني
والدة سيلين : اي الزعيق ده احمد اي اللي دخلك هنا
أحمد بسخرية : واضح ان اونكل مقالش حاجه خالص اصل انا اصلا مطلقتكيش ياسيلين وبالنسبة للسفر اللي عاوزه تروحيه فكل ده مجرد خطه عشان توافقي ترجعي البيت وانا ممكن اطلبك في بيت الطاعة لو موافقتيش وكله بالقانون
_______
أحياناً تخدعك الحياة عندما تفتح لك يديها وتدعك تحلم وتغفو فيها لتصدمك بصفعة تهوا بك لحفرة سحيقة تسمى الخذلان
#قضبان_من_نار ♥️🔥
#نورا_عبدالرازق

قضبان من نار (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن