الفصل السابع

95 3 0
                                    


سأدهشك بسرعة بديهتي ورجاحة عقلي أنني لم أعد نفس التي كانت ، لأصدمك بصلابتي وكبريائي ، لتقف أمام أفعال مثل الصنم.....
...............................
منذ رحيلها وعودة ليالي وهو يشعر بنار تقتله كأن أحد أشعل فتيل الوحش بداخله ليخرجه من تفكيره صوت صديقه
علي بخبث : مش هي دي اللي ماتت بالنسبالك وقولت هساعدها عشان رابط الدم بس
أسر وهو يزفر : عاوز اي ياعلي مش ناقصك
علي وهو يقف امامه : عاوز افهمك انك طول ال ٤ سنين قلبك ولا عقلك بطلوا يفكروا فيها انت مجروح وموجوع بس لم شوفت اللي حصلها اتكسرت انك مشيت وسيبتها
أسر وهو يجلس بحزن : حاسس اني السبب الرئيسي انا مشيت استسلمت وهربت وسيبتها وهي بسبب اللي كان صاحبي حياتها اتدمرت عاوزني اهدا ازاي ولا اسكت ولا محسش بتأنيب ضمير
علي بهدوء : عاوز تساعدها وتخرجها من المصيبة دي يبقا تفكر بعقلك من غير غضب
أسر وهو ينظر له بسخرية : عاوزني اقعد احط ايدي في مايه بارده وهي هناك محبوسة عند واحد مريض
علي بغموض : لم تنفذ اللي اتفقنا عليه هنخلص من كل ده
أسر بسخط : نفسي افهم اتفقت معاها علي اي
علي : مش هينفع تعرف خلاص هانت
.................................................................
في سجن سيلين..
تظل تهتف بأسمه اللعين منذ رحيله وتركها في تلك الغرفة المشؤمة تذكرها بليلة زفافها..
فلاش باك...
سيلين ببكاء : خديني معاكي ياماما متسبنيش
أحمد بخبث وهو يمسك بها : دي بتتدلع ياطنط بس عشان هتوحشوها يلا ياحبيبتي
سيلين بعد رحيل أهلها شعرت بأنها تتجه لمقبرتها لا لبيتها
لتجد من يحملها ويلقيها بقسوة علي السرير
أحمد بشر : بقا مش عاوزاني
سيلين بخوف : ايوه بكرهك يااخي
أحمد وقد تصاعد غضبه : انا هوريكي هتكرهيني ازاي
لينزع حزامه ويهبط بيه علي كل أنحاء جسدها حتي انه أصاب وجهها
لتنتهي تلك الليلة المشؤمة بسقوطها نائمة في غرفة مظلمه وجسدها يتقطر بالدماء
لتظل حبيسة المنزل شهور لا ترا أحد ولا أحد يراها
باك....
لتفيق علي صوت باب المنزل ينذر بوصوله لتبدأ في تنفيذ خطتها
لتطرق باب الغرفة وتهتف
سيلين بغضب : افتح الباب ده ياحيوان انت معندكش دم حابسني طول النهار في الأوضة
لتنتفض بعيداً عن الباب وينفتح علي مصراعيه..
أحمد وهو ينظر لها والشرار يتطاير من عينيه : أنتي شكلك وحشك الضرب يابنت....
سيلين وهي تدفعه : مانت مش راجل طبيعي تمد ايدك علي واحده عادي
أحمد بغضب وهو يمسك شعرها : انا هوريكي اللي مش راجل هيعمل معاكي اي
ليهبط عليها بالضرب بيده ورجله
لتبتسم وهو تبعده عن وجهها لينكسر من خلفهم باب المنزل..
ليدلف أفراد باسلحتهم ويبعده عنها لتركض لأسر الذي ذهل من المنظر
أحمد وهو يهتف بجنون : مش هسيبكوا تتهنوا ياولاد...
...............................................
المحكمة...
بعد الإطلاع علي تقرير الطب الشرعي والمحضر المنسوب إلى المتهم بالتعدي بالضرب علي زوجته حكمة المحكمة بالموافقة علي الانفصال مع تلك الادلة وحبس المتهم ٥ سنوات مع الشغل والنفاذ....
أسر وهو ينظر لسيلين بسخط : طبعاً انتي وهو خبيتوا اتفاقكو ده لاني مستحيل أوافق عليه
سيلين وهو تحت تأثير السعادة : مش مهم كان اي هيحصل المهم اني خلصت منه.
أسر وهو يبتسم لها وشعور بالراحة يتسلل لقلبه....
.....................................
بعد مرور ٣ شهر...
رحمة بحيرة : بس تفتكروا هنقنع ماما ازاي
ليالي بحنق : مهو مفيش غيرها هتاخد الموافقه منه
سيلين بابتسامة : هروح أقولها متقلقوش
.........................
في مطروح...
السيدة زينب بحزن : يعني هتسيبني وتسافر تاني
أسر : قولتلك تعالي اقعدي معايا وهوفرلك كل حاجه هناك
السيدة زينب : واسيب سيلين ازاي
أسر : سيلين وخلاص اهو قاعده مع أخواتها في بيتها تعالي انتي معايا بقا
السيدة زينب بهدوء : خلاص سيبني أفكر
أسر وهو يقبل وجنتي والدته : مفيش هفكر فيه هخلص باسبورك وهحجزلك تصبحي علي خير يااحلي زوزو
.......................................
في القاهرة...
السيدة رهف وهي تنزع نظارتها وتضتع كتابها بجانبها : مالكو واقفين كدا ليه اي المصيبة المره دي
لتركض ثلاثتهن لاحضان أمهن
والدتهن بضحك : فطستوني ياكلاب قوموا
ثلاثتهن في صوت واحد : بنحبك ياماما
السيدة رهف : قولوا ما عندكو يلاا
رحمة بخوف مزيف : مش انا ده هما
ليالي بخوف مزيف : لالا دي سيلين
سيلين بتأثر : بتبيعوا اختكو واطين
السيدة رهف : ها حد يقول
سيلين بهدوء : بصراحة ياماما انتي عارفه اني مكملتش كليتي وانها حلمي من زمان ومن ٤ شهور وانا كنت بخطط أكملها برا والمنحة لسه موجودة بس المشكلة خايفه حد يقف فيها
والدتها : فاهماكي بس كان ممكن تخديها هنا
سيلين : مش عاوزه اكمل هنا في اي مكان انا عاوزه أبدا في مكان جديد
والدتها بفهم : خلاص ياقلب ماما اعتبري نفسك سافرتي ومحدش هيوقفك
سيلين وهي تبكي في حضن امها
لتحمد رهف الله ان رزقت بثلاث اميرات مثلهن...
................................
السيدة زينب بخبث : يعني خلاص هنسافر اخر الأسبوع
أسر : ايوه خلاص حجزتلك معايا
السيدة زينب بأبتسامة : حلو اوي بس عاوزه اقعد مع ولاد اخويا لحد مانسافر
أسر بتفهم : حاضر اتفضلي جهزي نفسك وبكرا هوديكي الصبح
السيدة زينب بتسأل : وانت هتقعد فين
أسر : هقعد مع علي متقلقيش
.............................................
يوم السفر ، في المطار....
ظل يزفر في حنق لماذا أصرت أن يأتي بدونها وتسبقه هي
علي : خلاص اهدا محصلش حاجه محبتش تتعبك
أسر بعصبيه : اي يعني ماكنت روحت وجينا سوا
لتأتي مكالمة له..
السيدة زينب : معلش ياحبيبي انا خلاص طلعت الطيارة والمضيفة بتقول اقفل الموبيل
أسر : وصلتي امته مشوفتكيش
السيدة زينب : معلش ياحبيبي تعال وبعدين نتكلم
................................................
علي متن الطائرة....
أسر بصدمة : انتي اي مقعدك هنا
سيلين بصدمة مماثلة لتحدث نفسها : عشان كدا عمتو بدلت الكراسي
أسر بصوت عالٍ : فين أمي
سيلين بسخط : وطي صوتك عمتو قاعدة قدامنا
المضيفة : لو سمحت ممكن تتفضل تقعد الطيارة هتتحرك
........................................
بعد تحرك الطائرة
يجد يدها تتشبت بيده بشده لينظر لها ليجدها مغمضة العينين بقوة ليقترب منها
أسر بهمس : متخافيش انا معاكي
سيلين برعشة وهو تفتح عينيها : مرعوبة
أسر وهو يمسك يدها الاثنين : اتنفسي براحه
أسر وهو ينظر في لون عينيها القمري الذي يلمع له فقط ليخرجه من شروده
سيلين ليرتفع الدم لوجنتيها : معلش تعبتك معايا
أسر ليتغلف بغلاف البرود : لا ولايهمك بتحصل كتير
سيلين وهو ترفع حاجبها : ازا يعني في بنات عملت معاها كدا
َأسر بأبتسامة لعوبه : مش بسافر بحكم شغلي طبعا
سيلين وهي تلتفت ناظرة للنافذه
أسر وهو ينظر امامه لتذكر أخر محادثه بينهم
فلاش باك.....
أسر : وصلتك خلاص اهو هنزل انا
السيدة زينب وهي تمسك بيه : استن ادخل سلم وامشي براحتك
........
في الداخل..
أسر وهو ينظر لسيلين بحنان وشوق ليجدها قد نهضت بعصبيه وتقف في الشرفة لينهض خلفها باستغراب
سيلين وهو تقف تهز قدمها
أسر : مالك
سيلين : متقعدش تبصلي كدا
أسر وهو رافع لحاجبه : ابصلك ازاي
سيلين بتوتر : لازم تشوف حياتك وتحب تاني انا مبقتش انفع لحد خلاص
باك......
أسر وهو يلتفت لها ويحدث نفسه : مش هخلي تجربتك تعقدك من انك تعيشي وهنشوف.....
______________________________________________
أحياناً نضيع فرص قد لا تتكرر ، حتي ترحل ف نظن أننا لم نخسر
لكن عندما تجلس وحيداً تعيد حساباتك فتجد أن القدر قد أعطاك فرصة قد ضاعت
#قضبان_من_نار 🧡🔥
#نورا_عبدالرازق

قضبان من نار (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن