الفصل العاشر: إنكشاف السر

152 15 12
                                    

صملت بمكاني و أنا أحمل الصحن بيدي اليمنى و بالأخرى الشوكة، دقات قلبي تتسارع، نفسي أصبح مبعثرا نظراته الناعسة، جسمه العاري يبث الرعب بي مرت علي لحظات مقززة لا أريد تذكرها، سقط الصحن والشوكة من يدي، ولازلت أقف مكاني،

إبتعد جونغكوك، و ضع أي شئ على جسمك،

قلتها بصوت متقطع و أنا أشد على إغماض عيني، أصوات برأسي إشتدت، صوت صراخي تلك الليلة صوت صراخ أمي ليلة الحادث، عويل عمي حين يضربني ، أمسكت رأسي بين يدي أشد عليه، شعرت بدوار طفيف سقطت على ركبتي و إنكمشت على جسمي أحاول تهدئة الأصوات بداخل رأسي لكنها لا تتوقف، ركض جونغكوك نحو سترته كانت ملقاة على الأريكة وسارع بلبسها، أمسك يدي من على رأسي يحاول نزعهما، و أنا دموعي تنهمر على خدي، لم أستطع فتح عيني،

تارا، هل أنت بخير؟ تارا أنظري لي،

صارت رؤياي متذبذبة و سرعان ما فقدت وعيي حتى أفقت على صوت جونغكوك،

شكرا سيد مين وآسف مرة أخرى على إزعاجك،

نهضت من مكاني وأنا أضع كفي على جبهتي فأنا أشعر بالدوار،

مالذي حدث هنا؟

تارا هل أنت بخير؟

هل نمت؟

لا لكنك فقدت وعيك،

أغلقت عيني بقوة، متذكرة الذي حصل،

آسفة، لكن عندما رأيت مظهرك ذاك لم أستطع تمالك نفسي و أنت واصلت التقدم نحوي،

أنا من أكون الآسف، فالبرغم من كلام الطبيب و تحذيره من القيام بأي إقتراب إلا أنني تجاوزت حدودي، لا بد أنه من النبيذ فقد ثملت قليلا،

جونغكوك بعظمته يعتذر، عجيب الأمر،

لقد تكلمت مع الطبيب مين، عليك بأخذ أدويتك بإنتظام، طلب منا أن لا نذعر لأن رد الفعل هذا كان متوقعا،

هززت له برأسي موافقة، أخذ معطفه و خرج أمام المنزل بعدما إجتاز الباب الزجاجي، كانت الأمطار تتساقط بغزارة، أخرج سيجارة من جيبه وراح يمتصها بقوة و يخرج الدخان من فمه، كانت نظراته شاردة، و حسب إعتذاره الجدي، شعرت أنه يشعر بالذنب، فهو لا يبدو عليه أنه مدخن، نهضت من مكاني وأنا ألف البطانية حولي إقتربت خطوات متثاقلة، أردت أن أخبره بأن يرمي مافي يده ويدخل فالجو بارد بالخارج، لكنني تراجعت، فأنا لا أعلم ما كان يدور في رأسه حينما إقترب مني، صعدت إلى غرفتي دون أن أنبس بكلمة، أخذت حماما دافئا و تناولت أدويتي، أمسكت هاتفي و بدأت أعبث به، فجأة طرق الباب،

The space between us  "الفضاء الذي بيننا✨"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن