الفصل السابع عشر: إعتراف

129 14 15
                                    

هل حقا سيخبرني بحقيقة أمه، تساءلت و أنا أنظر إلى عينيه،

تارا، هل تسمعينني؟

لا أعلم أين أخذتني عيناه لكن صوته إنتشلني،

إن أردت ذلك طبعا، كلي آذان صاغية،

همهم يأخذ نفسا عميقا ونبس،

عند وفاة أبي دخلت أمي في حالة إكتئاب شديدة لم تكن تقابل أي أحد، حتى أنها تبكي كلما رأتني، لأني أشبه والدي لحد ما، لم يكن يوما حب أمي لأبي عاديا، فهي وقفت ضد عائلتها من أجل الزواج به،

بعدها بمدة قصيرة، بقيت أنا وأمي الوحيدين في المنزل، مع الخدم طبعا، كنت أبلغ العاشرة من عمري، كان جدي مشغولا بأعمال الشركة فبعد وفاة والدي الذي كان يديرها، أصبح جدي يهتم بجميع الأعمال فجأة،

زارها أحد أصدقائها القدامى، لم أستطع رؤيته في الأول لطوله الفاره، كما أنه لم يبدي إهتماما بي، عندما دخل غرفة أمي لم أستطع سماع مايتكلمون به، فجأة سمعت نحيبا قادما من غرفتها، خفت في بادئ الأمر بعدها عند توقف ذلك الصوت، تشجعت وفتحت الباب بشق صغير خوفا مما سأجد، كان عقلي صغيرا، لم أتوقع الذي رأيته،

سكت قليلا يرتشف من زجاجة الماء التي أمامه،
طال سكوته فنطقت بصوت هادئ،

أكمل، مالذي رأيته؟

نظر لي بعينين حزينتين، و أردف بعدما أسقط مقلتيه على الطاولة أمامه،

كان ذلك الرجل يعتليها وهي تتخبط تحته، كان قد خلع كل ماكان يغطيها، حاولت الدلوف للدفاع عنها أو الصراخ لكن أحدهم أغلق فمي و إنتشلني، كان أحد التابعين له، الذي قدم معه، بالرغم من صغر حجمي إلا أنني إستطعت التخبط بين ذراعيه بكل قوتي حتى أرى وجه الفاعل وقد فعلت، ولن أنس منذ ذلك اليوم ملامحه،

خاطبته بنبرة تملأها الدهشة أريد منه توضيحا،

هل تقصد أن أمك تعرضت للإغتصاب؟

أومأ برأسه مجيبا بنعم، رفعت كفي أغطي فمي مدهوشة، يحزنني مظهره و هو يسرد علي هذه القصة الموجعة، فنبس يكمل متجنبا النظر إلى،

عندما خرج ذلك الرجل، إنطلقت إلى أمي و هي تهندم شكلها، نطقت و أخيرا بعد مدة من الصمت أخبرتني ألا أخبر أحدا، لأنني سأكون في خطر، بعد مدة ليست بقصيرة حوالي الشهر، عدت من المدرسة لأدلف إلى غرفتها، وجدتها معلقة في حبل مشنقة...

The space between us  "الفضاء الذي بيننا✨"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن