الفصل الرابع عشر: شرارات غيرة

131 13 4
                                    

كان شعورا غريبا أغمضت عيني و تركته يعبث بشفتي، كاد الكأس يسقط من يدي لكنه أمسك به ووضعه على الطاولة أمامه ولم يفصل القبلة، نهض من مكانه، فتشبثت بعنقه خوفا من أن أسقط بينما هو أحاط ذراعا حول خصري و الأخرى تحت فخضي يحملني، فصل القبلة و نظر كلانا إلى الآخر بخمول لا يفصل وجهينا سوى إنشات قليلة، أنفاسنا تهتاج و تضرب كلا وجهينا،

يا إلهي لم أعلم أنكما ثنائي جامح، لا أصدق ماتراه عيناي ،

صرخت بيل بحماس، و راحت الفتيات يصرخن بمتعة،

كم هذا رومانسي،

لم أكن أعر إهتماما لأحدهم، غير أن نبضات قلبي تزايدت و كأن تلك القبلة إنتشلتني من سكري، أنزلني جونغكوك ببطأ محافظا على القرب بيننا،

إنتبهي ألا تسقطي،

أحتاج الذهاب إلى الحمام،

همست له بخفوت، كنت مصدومة و قد شعرت بالغثيان،

حسنا سأرافقك،

لم أكن أستطيع المشي بإتزان لذلك لم يكن الرفض خيارا أمامي، دخلت الحمام و دلف هو ورائي فور وصولي إستفرغت كل ما بمعدتي ، بقي جونغكوك خلفي حتى أنه رفع شعري ليسمح لي بغسل وجهي،

هل أنت بخير؟

نظرت إليه عبر المرآة التي أمامي، بغيض،

مالذي فعلته للتو سيد جيون؟

الصدمة قد أرجعت عقلي إلى مكانه قليلا،

لم يكن أمامي خيار تارا، كنت ستفضحين كل شئ أمام الجميع، لم أجد طريقة أخرى لإخراسك بها،

و هل وجدت غير الطريقة القذرة تلك، أم أن سيرة حمام السيدات قد ذكرتك بأمور كنت تدمنها،

تارا توقفي عن الهراء الذي تتفوهين به، لو لم أفعل ذلك الرب وحده يعلم أي المواقف التي كنت ستضعيننا بها،

طبعا لكنك إستغليت الفرصة لتفعل مافعلته، ألم تحسب حساب العواقب التي كان من الممكن أن تحدث لإقترابك مني فجأة لحسن حظك أنني مخمورة، إبتعد عني، لا أريد رؤيتك،

تقدمت بخطوات شبه متزنة و تبعني هو ممسكا ذراعي،

إستندي علي،

لا أريد ذلك، لا تقترب مني،

إستمر في ملاحقتي حتى تسنى له أن يمسك بيدي و جرني وراءه، وصلنا إلى الطاولة، كان الجميع هناك ماعدا سونغجوون،

The space between us  "الفضاء الذي بيننا✨"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن