احتلال عقلي (الأخير)

6.1K 550 197
                                    

ازيكم يا حبايبي 😍😍

دا آخر فصل في النوفيلا 🩷

متنسوش التصويت والتفاعل ❤

___________________________

تتبع شريف سيارته التي توترت قليلًا في سيرها حين اضاعت هدفها، لكن بعد مرور بعض الوقت استقرت السيارة في طريق محدد لا تحيد حتى وصلت إلى أحد المباني المميزة في حي راقي وهادئ بدرجة مرعبة، ترجل الرجل الغريب من سيارته بعد أن ادخلها مرأب المبنى ثم دخله بخطوات ثابتة..

نظرا إلى بعضهما البعض بصمت لكن سرعان ما عزما على نفس القرار دون أي تفكير او تردد..
نزلا من السيارة متوجهان إلي ذلك المبنى الغامض.. قطعوا الدرج ليجدوا شقة الطابق الأول موصدة بأقفال كثيرة، فستأنفوا صعودهم ليتوقفوا لاهثين بانفعال حين لمحا باب شقة الطابق التالي مفتوحة..

نظرت شيرين إلى شريف بقلق حقيقي و بدا التردد على خطواتها، في نفس الوقت الذي تضاعف فيه إصرار شريف على كشف ما خلف الستار..

تقدم شريف بشجاعة رجل، واستمدت شيرين منه بعض القوة التي تعينها على التقدم معه..
اصبحا أمام الباب، ترددوا للحظة قبل أن يدخل شريف ومن خلفه شيرين ليصطدموا بالمكان الفسيح المغلف بأكلمله برخام أبيض من جميع الجوانب ويتوسط هذه الساحة العملاقة هذا الرجل الذي لم يروه في حياتهما سوى مرة وحيدة انقلبت بعدها حياتهما رأسًا على عقب.. اللواء عامر الاسيوطي..

استقبلهما بابتسامة واسعة مرحبة وهو يقول بنبرة رخيمة واثقة:
ـ أهلًا بيكم في هذا الصرح العظيم..
توقف لبرهة قبل أن يردف:
- شوفتوا بقا لما اتعاونتوا بجد وبطلتوا أسافين في بعض وصلتوا إزاي؟!!

بقيا على صمتهما يطالعونه بأعين ذاهلة وبملامح عاجزة عن الاستيعاب تمامًا لم ترمش جفونهما إلا حين دلف نحوهما بخطوات ثقيلة متأنية حتى اقترب منهما كثيرّا وأصبح في مواجهتهما، نظر نحو شريف ليقول بابتسامة صغيرة:
- ازيك يا شريف؟

وقبل أن يعطيه أي مساحة للرد تحرك بؤبؤاه نحو شيرين ليسألها السؤال ذاته، وهنا انفرجت شفتاها لتسأل بدهشة:
- هو حضرتك عارف اللي حصلنا..

فرد بنبرة استعراضية مرتفعة وببعض الغرور:
- طبعاً عارف.. أنا المسؤل عن كل اللي حصل دا..

ـ مسؤول!!
ردد شريف كلمته بنبرة باهتة وبهمس، بينما تحررت شيرين من صدمتها أسرع منه لتسأله ببعض الحدة:
- ازاي؟ عملت فينا كدا ازاي؟

وقبل أن يجيبها قطع شريف طريق الإجابة ليسأل سؤال أهم ألف مرة من سؤالها -من وجهة نظره هو بالطبع- فقال بنبرة متلهفة:
- مش مهم أزاي.. مش عايزين نعرف، المهم هو إحنا ينفع نرجع تاني زي ما كنا ولا الحوار رايح في سكة اللي يروح مبيرجعش..

احتلال جسدي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن