(8) هدنة

5.8K 424 239
                                    


حبايب قلبي متنسوش الفوت ★

رددوا..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ♥

_____________________________

يزداد بكائه بقهرة ويشعر أن العالم كله ضده، يشعر بالبؤس ويتوغل بصدره الاكتئاب وبينما هو منخرطًا في أفكاره البائسة جاءه إشعار على هاتفه أحدث صوتًا مميزًا..

كان الإشعار لتطبيق ما مثبت على الهاتف، فتح الإشعار ليجده رسالة من تطبيق يدعي سيدتي، وكانت الرسالة عبارة عن:

" مرحبًا سيدتي..
نودُّ تنبيهك اليوم لبداية المرحلة السابقة للحيض (pms)...
نذكرك دومًا بعدة نصائح كي تمر هذه الفترة العصيبة بسلام:
ـ تجنبي أخذ قرارات مصيرية في حياتك في هذا التوقيت.
ـ حاولي تحسين حالتك المزاجية عن طريق تناول الكثير من الشيكولاتة كي تعادل طاقتك السلبية
ـ ابتعدى عمن يثير سخطك وازعاجك.
ـ احرصي على وجود على الأقل اثنين من فوطك الصحية المفضلة في حقيبتك عند الخروج..

تطبيق سيدتي يرجو لكِ التميز دائما "

كانت عيناه تتسع في ذعر كلما انخرط أكثر في كلمات الرسالة، وما إن انتهى حتى سقط الهاتف من يده وتجمدت نظراته للحظات قبل أن يتحرر من صدمته بصرخة شقت السكون من حوله..

ـ لاااااااااااااااااااااااااا

عاد يمسك الهاتف مرة أخرى بذعر واضطراب مضاعف، فتأكد مما قرأ فألقى بالهاتف وصرخ مجددًا، وبعدها نهض من مكانه يبحث عن الهاتف الذي ألقاه منذ ثواني بعد اختفى عن ناظريه، فظلّ يدور حول نفسه هو يبحث ويتمتم بعبارات تعويذية غير مفهومة للأنس أو للجان،حتى وجده أخيرا وبيد مرتعشة طلب رقم شيرين سبب مصائبه ونكائبه في الحياة كلها هي وذلك الجسد الذي كان على قدر ضآلته و ضعفه بالنسبة لجسده القديم لكنه كان أقسى بكثير على صاحبه، فهكذا كانت دومًا أجساد النساء..

ظل يتمتم باكيًا حتى ردت أخيرا بصوت ناعس رخيم يبدو عليه التمتع بالنوم والراحة، لكن افزعها صوت صراخه بكلمات لا تستطيع تفسير حرف واحد منها بكاء وصراخ وعويل وتهديدات بالقتل، ليست بقتلها هي بالطبع بل بقتل جسدها حالا إن لم تنزل لمقابلته وترك كل ما بيدها من أجل مصيبته..

قامت بالفعل ارتدت ملابس رياضية مريحة وكاب حيث لم تكن ببال رائق لتصفيف خصلات شعرها السوداء الفحمية بل تركته على وضعه مبعثر أسفل الكاب حتى تذهب للمختل المزعج الذي يريد الانتحار والقضاء عليها وعلى نفسه بضربة واحدة..
اتفقا على المقابلة في أحد المقاهي الراقية بمنطقة قريبة لبيت شيرين ولذلك وصل شريف أولا بسيارة شيرين المريحة، وبالطبع قضي وقت انتظاره لها يقضم في أظافره التي قاربت على الاختفاء تقريبا، وأثناء ذلك انتفض جسده متحررا من شروده حين ضربته شيربن على يده مزمجره وهي تنهاه عن فعلته الشنيعة..
ـ قولت مية مرة متقرقضش ضوافري يا عشوائي، بوظت منظر ايدي..

احتلال جسدي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن