احتلال جسدي (مكتملة)

(7) السر

وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا.

اذكرو الله ❤

سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلاّ الله
والله أكبر

متنسوش تدعوا لاخواتنا في فلسطين 🇵🇸
اللهم اريهم النصر والعزة في الدنيا قبل الآخرة ♥

_________________________

ـ شايفة فيه حزن في عينيك..

تنهد عادل وأسند ظهره إلى المقعد ثم قال بأسى:
-أنتي خدتي بالك يا علا؟؟ لعلمك أنا مبحبش أبين خالص..

وقبل أن يسترسل في أوجاعه ومآسيه المتوقعة، قاطعته علا بنبرة لطيفة بعض الشيء:
ـ بقولك إيه ممكن أعمل مكالمة مهمة من موبايلك، أصل موبايلي فصل شحن..

طالعها للحظات بنظرة ماكرة، وكانه كشف ما خلف طلبها ومغزاه..
ـ فصل شحن برده!!
لكنه لم يجادل كثيرًا، بل فتح هاتفه بالبصمة وهو يتوقع إنها تريد الحصول رقمه فحسب، ثم ناوله لها قائلا ببسمة خبيثة:
- أه طبعا اتفضلي..

أخذت الهاتف بسرعة و ببعض التلهف واصطنعت إنها تكتب الرقم ولكنها كانت تغير في إعدادات الهاتف لتجعله على الوضع الصامت، دون أن يدري ذلك الأبله..
وحين انتهت، أعادت الهاتف بعد أن أغلقت إضائته وهي تقول بأسف مزيف:
ـ مش بيرد خلاص مش مهم..

أخذ الهاتف ببسمة واسعة وكأنه قد تأكد من ظنه، ثم شرد وهو يتخيل سيناريوهات عديدة لاتصالها به وفتح العديد من المواضيع معه، وبينما ينخرط في هذه الخيالات المريضة أعادته إلى أرض الواقع حين قالت بنبرة عذبة:
ـ كنا بنقول إيه؟!
لم تنتظر رده بل أجابت نفسها سريعًا:
- اه حاسة إن فيه حاجة مأثرة فيك..

ـ الصراحة أنا طول عمري لوحدي، يمكن دي أكتر حاجة أثرت فيا بجد..

أخذت نفسًا عميقًا ثم قالت وقد بدأت تجاريه في حديثه:
- الوحدة ساعات بتكون قاتلة، بيئة خصبة جدا لتفاقم الأمراض والعقد النفسية المستعصية والاكتئاب..

ابتسم بتهكم ثم قال بثقة:
- شكلك بقالك فترة طويلة عايشة في وحدة..

ـ يعني..

ـ لا باين عليكي فعلا..

تغافلت عن مقصده ثم تابعت ما كانت تتحدث به:
ـ بس جميل أن الواحد يحاول يخلق لنفسه هدف وموضوع يضيع فيهم وقته..