الجزء الاول (اين انا..؟!)

2K 121 20
                                    

خَمسة حَمقي في متاهة
الفصل الاول "اين انا..؟"

الطريق إلى الله طويل ونحن نمضى فيه كالسلحفاة وليست الغايةُ أن نصِل لنهاية الطريق ولكن الغايةَ أن نموت ونحن على الطريق.. ")

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماتنسوش الفوت وتعليق لطيف برأيكم♥






كانت تجري وهي تنظر خلفها بـ خوف،  هي لا تعرف كيف جاءت إلي هنا او اين يقع هذا المكان من الاساس ولكنها تعلم انها في ورطة، ورطة كبيرة ليست كـ اي ورطة مرت بها ربما هي في متاهة..!!
نظرت خلفها وعلامات الفزع تُرسم علي وجها  عندما رأت هذا الكَم من الكِلاب التي تُلاحقها.. ولكن مهلاً فـ عدد الكلاب يزداد كُلما جرت اكثر يا الله ماهذا..!!

ظلت تجري وتجري وهي تشعر بـ أن قلبها يكاد ان يتوقف من الخوف فـ هي لديها " فوبيا "من الكلاب، والان هي وحدها في مكان لا تعلم كيف جاءت اليه وحدها مع كل هذة الكلاب المفترسة.

توقفت للحظات وهي تشعر بـ الارهاق يُداهمها،ولكن عندما رأت اقتراب الكلاب منها اخذت تُشجِع ذاتها في لهفة وخوف:
ـ"اجري يا مريم اجري يخربيت ابوكِ الكلاب هتعمل منك عشوة خفيفة. "

ظلت تجري  والكلاب تجري خلفها، حتي وجدت غُرفة صغيرة ظهرت من العدم لم تُفكر كثيراً
،وهي تدلف الغُرفة بـ لهفة.
ظلت تتلفت حول نفسها وهي تبحث عن اي شئ يُخرجها من هذة الورطة،حتي توقفت بـ صدمة وفاه مفتوح  وهي تشعُر بـ الارض تهتز تحت اقدامها..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاق اخيراً من غيبوبته القصيرة وهو ينظر حوله في دهشة..مهلاً ماهذا المكان وكيف أتي الي هُنا..؟!
هو لا يتذكر شئ اخر ما يتذكره انه كان عائد الي منزله حتي شعر بـ رجُل يمشي خلفه في البداية ظن انه قاطع طريق او ماشبهه وقبل ان يأخذ حظره فقد الوعي ولم يفق سوي الان..!!

اغلق عينيه وهو يُحاول ان يُفكر في اي شئ يستطيع مساعدته، ظل يُفكر ويُفكر حتي لمعت عيناه وهو يتذكر هاتفه.. اخذ يبحث في جيوب بنطاله ويبحث حوله في لهفة ولم يجد سوي الخيبة.. مهلاً ولكن اين هاتفه.!!
لم ييأس وظل يبحث  ولكنه لم يجد اي شئ معه سوي النقود التي كانت بحوذته.. من هذا اللص الذين سـ يسرق هاتفه البالي ويترك هذة الاموال..!!

جلس بـ إرهاق مرة اُخرة وهو يحاول ان يتذكر اي شئ يفيده ويُخرِجه من هذا المكان، وعندما خاب امله قرر التجوّل في المكان لعله يجد اي مخرج من هذة الورطة.
ظل يمشي لما يُقارب النصف ساعة تقريباً، حتي  شقت الابتسامة وجهه وهو يري  قرية مُنيرة علي بُعد صغير منه.

جري إليها بلهفة وهو يحمد الله انه واخيراً
سـ يعود إلي بيته بـ مساعدة اي احد من سُكان هذة القرية الي يبدو عليها الرُقي.
اخذ يتجول في شاورعها كانت البيوت مُرتَصة علي جانبي الطريق بتصاميم عصرية رائعة، للوهلة الاولي ظن انه يحلم فـ هو لم يري في حياته مثل هذه المدينة ولكن عندما طال تجوّله ولم يري اي شخص ذاد قلقه وقرر ان يطرق اي بيت ويطلب منهم العون،
ولكن لفت نظره وجود مصنع كبير في مُفترق الطريق وبدن أدني تفكير قرر الذهاب إليه وسؤال اي عامل عن كيفية الخروج من هُنا.
  اخذ يقترب من المصنع بـ سرعة وقدماه تكاد تطير للوصول بسرعة.
عندما  وصل امام المصنع و قبل ان يقرر حتي ان يطرق الباب وبدون  لمسه وجده يُفتح امامه، دخل بخوف وهو يستعيذ من الشيطان ويقرأ كل السور التي حفظها من "القرأن الكريم"،
ظل يتجول ولكنه لم يجد اي شئ سوي بعض اللوح التي دوّن عليها بعض العبارات ولكن مالفت نظره وجعله يقترب، كانت لوحة مشقوق جزء منها ومدون عليها  " مثلما الشمس قادرة مع كل إشراقة لها اعطاءنا حياة جديدة، يُمكنها...."

خَمسة حمقى فِي متاهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن