"خمسة حَمقي في متاهة"
(شهقت بـ فزع)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن خيبة محمود درويش عندما قال:
ـ لم يعد بداخلي وطن ألجأ إليه كل مابداخلي غربة ومازلت أردد لا بأس لا بأس لا بأس وكل البأس في قلبي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر "مازن" للخلف بـ فاه مفتوح و صدمة وعدم تصديق يا الله ماهذا واللعنة!!!
كانت الفئران كبيرة جدا علي كونِها مجرد فأرٌ يُقتل بـ سهولة ،حيث كانت بحجم قط كبير ايضاً كانت تمتلك أنياب طويلة، و يبدو عليها الشر والشراسة.لم يكد يستوعب وضعهم والفئران التي تقترب منهم حتي هبت عاصفة قوية اهتزت وتساقطت علي اثرها الاشجار وكأن هذا ما كان ينقصهم حيث ادمعت السماء تواسيهم ولكن للأسوء فـ الامطار نزلت بغزارة وكأنها لم تنزل من قبل جعلته يفيق من صدمته.
نظر "مازن" لـ"مني" كان حالُها لا يقل صدمة عنه رغم انها رأت هذة الفئران من قبل ولكن خوفها جعلها تفقد قدرتها علي التحرك
تفهّم"مازن" حالتها لذا اقترب منها سريعاً عندما اشتدت العاصفة وازداد منسوب الامطار مع اقتراب الفئران منهم اكثر.
جذبها سريعاً من يدها عندما رأي تصلب جسدها ورفضه الحركة... اخذها و ركضوا بـ سرعة اتجاه المنزل بأنفاس لاهثة وخوف كبير
صعدوا درجات السُلم التي كانت مبتلة بسبب الامطار وتلك الفئران تركض خلفهم.للوهلة الاولي ظن ان نهايتهم قد اقتربت فـ تلك الفئران المتوحشة قريبة منهم جدا و العاصفة اشتدت اكثر وايضا الباب مغلق،فـ لحين ان يفتحه احد من رفاقه ستكون الفئران اتمت مهمتهم وقضت عليهم
ولكنه ابتسم بـ امل عندما وجد الباب يُفتح بواسطة "مريم" التي تقف علي اعتاب الباب لا تفهم شئ.
لذا دلفوا المنزل بسرعة ثم اغلقه"مازن" خلفه واحكم غلقه بـ احدي قطع الاثاث.تنهد بـ راحة وهو يضع يده علي قلبه في محاولة تهدئة ضربات قلبه، يُقسم انه كاد ان يتوقف منذ لحظات فقط.
وعلي الجانب الاخر كانت "مني" ما زالت في صدمتها هي مازالت تُعاني من نوبة خوفها والكوابيس التي تلاحقها بسبب المرة الاولي والان تأتي صدمة اخري لـ تهدم ما كانت تحاول تجنبه كل الايام الماضية.نظرت لهم "مريم" بـ عدم فهم لما حدث وهي تأخذهم لمكان "سارة ويونس" ثم اردفت بقلق عندما رأت حالة "مني" المثيرة للشفقة فـ هي لم تري الفئران ولكنها تنبأت بـ أنهم واجهوا شئ ما:
ـ" هو اي الـِ حصل معاكم وخلاكم خايفين كد ...؟"تنهد "مازن" بـ إرهاق عندما دلف الغرفة حيث كان "يونس" نائم علي فِراش قديم و"سارة" بجانبه ويبدو علي وجها القلق جلس بجانبهم ثم اردف :
ـ" مش عارف....احنا كنا ماشيين عادي ولما قربنا من البيت لقينا فجأة الفيران دي بتظهر من العدم وكانت بتجري ورانا ولولا مريم انا مش عارف كان ممكن يحصلنا اي."
أنت تقرأ
خَمسة حمقى فِي متاهة
Фэнтезиمرحباً عزيزي القارئ: كلاً منا يمتلك متاهة داخل عقله مابين العمل والمنزل والعائلة، و بالتأكيد كُلاً مِنا يكُمّن داخل قلبه خوفاً قادر علي إنهاء حياته في طرفة عين. فـ ماذا لو استيقظت وجدت ذاتك داخل متاهه حقيقية مع حِفنة من الحمقى هل ستواجه فيها مخا...