الثاني عشر (مشمش و ننس)

699 78 0
                                    


خمسة حمقى في متاهة.
( مشمش و ننس)

ــــــــــــــــــــــــ

حيّاكم الله.

أُعيذك بالله من الغفلة
أن تكون غافلًا وكل من حولك في سباق
وكل من يحولك يحاول ويستعد ويجاهد للخير

و إن كنت غافلًا في هذه الأيام فمتى بصدقٍ تذهب إليه؟
ومتى يفيق قلبك من غفلته؟

أراك تضيع الأوراد وتُكثر من المباحات
حتى ذلت قدمك في الحرام

عاهدت الله منذ أيامٍ عديدة ألا تفعل كذا وكذا
وعاهدته ألا تعود للحرام
فمالي أراك نقضت عهد الله وخنته!

يا عبدالله،
إذا كُنت غفلت
أو سقطت
أو ضعفت همتك وتكاسلت
وضاعت منك أورادك

فمازالت الفرصة سانحةً لك لتعود للتتوب وتجدد العهد مع الله سبحانه مرّة أخرى
هو لن يردك خائبًا

ويغفر لك ذنبك كُله فقط إذا عُدت له

افتح مصحفك ورتل آيته، هات يدك نبدأ بسم الله.

ــــــــــــــــــــــــ

‏كُل مرة أنظر فيها إلى الماضي أتيقن أنني كنت محارباً قوياً، انتصرت على نفسي كثيراً في أمور كنت أظن أن بنهايتها ينتهي الكون.
وها أنا هنا أبدأ من جديد كل يوم.

" سارة فين..؟!"

اردف يونس بـ قلق لـ يقف سريعاً والجميع معه بـ قلق ثم نظروا للخلف عندما استمعوا لـ اصوات نباح قوية

وما ان نظروا للخلف حتي ابتلعوا ريقهم بـ صدمة واعينهم مفتوحة علي وسعها بـ عدم استيعاب لما يحدث...

" معقول..!!!"

كانت الصدمة هي الشعور و الوحيد المسيطر علي الجو حتي قاطع صدمتهم تلك ضَحِك يونس بـ غيظ:

" يخرب عقلك يا سارة "

وهنا فقط انتبهت لهم سارة التي كانت تحتضن الكلاب و كأنها تحتضن اطفال صغيرة وليست كلاب كبيرة متوحشة ومفترسة لـ ترمقهم بـ أبتسامة لطيفة ثم وجهت انظارها لـ مريم التي تختبئ خلف مني والخوف يرقص علي محياها لذا اردفت وهي تقترب منها بـ حماس:

" تعالي يا مريم انتِ و مني العبوا معايا.."

كانت مريم علي وشك البكاء وهي تحتضن مني اكثر و اكثر اما مني فـ لم يقل خوفها عن مريم وهي تعود للخلف من بشاعة ما تري اما مازن و ادم و يونس فـ لم يتحدث ايً منهم
بـ اي حديث فقط المراقبة بـ صمت.

" انتِ بتعملي اي...؟؟"

اردف يونس بـ استنكار لما يحدث امامه لـ تقابله الاخر بـ ابتسامة والقلوب تكاد تخرج من عينيها لـ تقترب منه وهي تجذبه صوب الكلاب ثم اردفت بـ ابتسامة جذابة:

خَمسة حمقى فِي متاهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن