خمسة حمقى في متاهة
(صغيرته الضائعة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاشاهُ ..
أن يُعلق قَلبك بما ليس لك بِه نَصيب، وأن يغرُس فيكُ أملًا ليخذلك، فاللَّهُ لا يزرع في أحدٍ أُمنيَّة إلا لأَنَّهُ يعلم بأنها ستكُن له، ولا يلهمك الدُّعاء إلا لأنهُ حتمًا سيستجيبُ، فلا تيأسَ ولا تمل واعلم أن كُلَّ ما ترجوهُ من اللَّه لا يعجزهُ ولا ينقُص من مُلكهِ شيء، وتيقن أن أُمنيتك لك، ومُرادك آتٍ، ودعواتك بإذنه مُجابة لا محالة من ذلك، واسي قلبك المسكِين بأنَّ لهُ رَبُّ يأويه، ولا تَكف عن الدُّعاء، ولا تَبرح حتى تبلُغ؛ فاللَّهُ لا يَمِلُّ حتى تَمِل 💛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة قاسية ، لكن البشر اكثر قساوة من الحياة.. ")
دلف ذاك الممرض الغرفة بـ أقدام مرتجفة اثر خوفه مما هو مقبل عليه وخلفه يأتي فتحي عم مريم يتلفت حول نفسه خوفاً من ان يبصره احدهم..
وقف الممرض خلفه يراقب الماره بـ ارتجاف وما ان دلف فتحي الغرفة اغلق الباب بـ حذر وابتسامة لعوبة ظهرت علي ثغره وهو يقترب من فِراش تلك الراقد لا حول لها ولا قوة ثم اخرج من جيب بنطاله شئ مجهول الهوية ولكنه سائل وضعه في انبوبة الحقن ثم اقترب من تلك السوائل الموصلة لـ جسده..
ابتسم بـ خبث و كاد ان يضعه فيها حتي فُتح الباب علي بغتة منهم لـ يقع السائل من يده وجفّت الدماء من جسده وهو يرمق اخاه محمد والغضب يرسم بـ جدارة علي محياه و ولده عاصم يقفوا عند الباب..
" مـ...محمد..انا كـ...كنت بـطمن علـ..."
لم يتحمل ان يستمع لـ حديثه اكثر لذا اقترب منه سريعاً بـ غضب ثم ضربه علي بغتة منه مما اوقعه ارضاً ينزف من شفتاه بـ جانب فِراش مريم كاد الاخر ان يقف ولكنه لم يمهله حرية الوقوف لـ يبدأ في ضربه بـ غضب حتي خارت قوة الاخر و امتلئ وجهه بالدماء:
" ليه... ليه انا عملت فيك اي عشان تأذيني في بناتي الاتنين.. "
وقف محمد ثم اوقف اخيه وهو يمسكه من ياقته.. كان يتحدث ودموعه تكاد تغرق وجهه ولحيته لـ يبتسم الاخر بـ برود:
" انت بجد بتسأل عملت فيا اي...؟!"
اردف مستنكراً وهو يلتقط انفاسه بـ صعوبه ثم اكمل حديثه بـ أبتسامة:
" انت طول عمرك كنت اناني مش شايف غير نفسك وبس.. اعمل يافتحي حاضر ماتعملش يافتحي حاضر،حتي ابوك و امك كانوا بيحبوك اكتر مني مع اني انا الصغير بس الاهتمام كله كنت انت اولى مني به،خدت مني كل حاجة بحبها فـ مش هيضر لو خدت انا منك حاجتين بس ."
أنت تقرأ
خَمسة حمقى فِي متاهة
Fantasiaمرحباً عزيزي القارئ: كلاً منا يمتلك متاهة داخل عقله مابين العمل والمنزل والعائلة، و بالتأكيد كُلاً مِنا يكُمّن داخل قلبه خوفاً قادر علي إنهاء حياته في طرفة عين. فـ ماذا لو استيقظت وجدت ذاتك داخل متاهه حقيقية مع حِفنة من الحمقى هل ستواجه فيها مخا...