خَمسة حمقى فِي متاهة

الجزء الرابع(صدمة اخري )

خمسة حَمقي في متاهة
( صدمة اخري)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

”ٱلنفسُ تَشكُو ومَن يَدري بِمَا فِيهَا!
سِواكَ يَا خالقَ ٱلدُنيا وباريها،
رُوحي عَلَى ٱلدَورِ طُولَ ٱلليلِ سَاهرةً،
تأسَو ٱلجِراحَ ولا تغفو لَيالِيها“.

_النقشبندي🤎'

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقبل ان يُبدِئ اي احد منهم اي رد فعل استمعوا لصوت عالي يصدر من الخارج مما جعلهم يقفون بصدمة وخوف وهم يقتربون من بعضهم البعض.

تحرك مازن بـ بطئ وهدوء جهة الباب والجميع يقفوا خلفه بخوف وقلق
مما جعل "سارة" تُردِف بخوف وصوت هامس وهي تحتضن "مريم":
ـ" اقسم بالله قلبي كان حاسس ان المكان ده ملبوس..انا خايفة اوي  "

رمقوها جميعاً بسخط ثم اردفت"مني" بتشنج:
ـ" وهي العفاريت هتعمل كل الاصوات دي..اي اتخانقوا علي مين  هيلبسنا الاول؟؟!!."

اقترب  "مازن" من الباب وكاد ان  يفتحه ولكنه توقف ونظر للخلف بصدمة عندما استمع لـ  صراخ الباقون بفزع عندما كُسِر زجاج احد النوافذ بواسطة احد سيقان العناكب الكبيرة.

الصدمة شلت اطرافهم ولم يستطيع احد  التحرك ... كانوا ينظرون امامهم بصدمة وخوف.
حتي افاق "يونس" من غيبوبته القصيرة
ثم صاح بهم:
" وطبعاً انتوا عارفين ان الجري نص الجدعنة لكن اسمحولي اوضحلكم ان في موقفنا ده فـ هو كل الجدعنة... انتوا مبلمين كد ليه اجري ياض من ليها"

انهي حديثه ثم نظر لهم كان " مازن"   وجهه شاحب ومتعرق بشدة فـ علم انه خائف جدا من العناكب ثم نظر للفتيات حيث كانت
"مريم و مني وسارة" يقفون بخوف وصدمة ثم نظر حوله كانت بالفعل العناكب قامت بـ  كسر الباب وتقف  امامه فـ بالتأكيد لن يخرجوا من الباب وتلك النافذة ايضا يقف عندها عناكب نظر للجانب الاخر كانت هناك تلك الغُرفة الفارغة  وتذكر تلك النافذة الصغيرة بداخلها لا يعرف هل سـتفي بالغرض ام لا ولكنهم لا يمتلكون خياراً اخر  لذا  وبهدوء اشار لـ رفاقه ناحية باب الغرفة فـ فهموا نظراته مما جعلهم يتحركون ببطئ شديد ثم دلفوا الغرفة قبل ان تهجم العناكب مرة اخري واغلق الباب بـ دولاب قديم وُضِع فيها.
ساعد الفتيات علي النزول من النافذة ولكنه وقف مرة اخري عندما رأي "مازن" قد ازداد شحوب وجهه ورعشة يده لذا اقترب منه ثم اردف بقلق:
ـ" انا عارف انك خايف واحنا اقسم بالله هنموت من الخوف زيك بس لازم نخرج بسرعة  قبل مايكسروا الباب ده كمان وساعتها هنروح كلنا فيها."

وبالفعل تحرك"مازن" ثم قفز من النافذة حتي جاء دور "يونس" ولكن لسوء حظه وقبل ان يقفز قامت العناكب بكسر الباب وبالفعل هجموا عليه وجرحوا قدمه  بشدة في محاولة امساكه ولكنه دفع ساق العنكبوت الممسكة به بقوة وقفز بوجع.