قراءة ممتعة 🦋
.
.
.
.
.وسط تلك الغرفة الصغيرة نوعا ما، كانت هي خمرية الجسد، ذات شعر غرابي قصير الطول تتسطح فوق السرير، كتاب بيدها، و جهاز الموسيقى يصدع بمعزوفة بيانو هادئة..
فتح باب الغرفة ليخرب صفاء جلستها فإذا بها تحرك رأسها بضجر نحو مصدر الصوت
"ماذا هناك جوري؟"
رمقتها الاخرى بنظرة كأنها تقول "حقا" ثم توجهت نحوها تتذمر
"أنتِ! هل دعوتني لمنزلك كي تتركيني اتبادل الحديث الممل مع أمك ثم تختلين أنت بنفسك؟""أوه"
صغيرة فرت من ثغرها كأنها لتوها تذكرت وجودها، رمقتها بنظرة مطولة لتضيف بعدها"آسفة، لقد انسجمت و الكتاب لذا نسيت وجودك"
مدت بيضاء البشرة يدها تجرها خلفها"تعالي، شاركيني مشاهدة كأس العالم، ذهبت والدتك لغرفتها، هيا"
" ولم يجب علي ذلك؟"
تأفأفت بينما تجر قدميها بالارض تأبى الذهاب، فقليلا ما تجد كتابا يجعلها تنغمس معه
"ببساطة، لاني أريد ذلك"
وقد كان لجوري ما أرادت، فعلى الرغم من رغبة ماري بإنهاء كتابها إلا أنها لن ترفض طلبا لصديقتها، خاصة و أنها من دعتها للمجيء!
"حسنا حسنا" قالت تفك يدها من خاصتي جوري ثم لحقتها تجر خطواتها باتجاه الصالة، ثم جلست بجوارها على الكنبة تشاهد بفضول، ولكن سرعان ما أصابها الملل ف تسطحت على قدم جوري غير مكترثة بالحدث الذي يشاهده الملايين!
كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تغط في النوم لولا تسلل صوت الموسيقى لأذانها، بطلتنا تعشق شيء اسمه الموسيقى!
التفت نحو شاشة التلفاز تتابع العرض، وهذه المرة، بفضول أشد" من هذا الوسيم!"
تحدثت تنكز مرفق صديقتها التي انغمست مع عرض الشاب، رقصه يسحر العقول، ثم اتممت مشاهدتها له دون ان يرف لها جفن
هل سمعتم عن الوقوع في الحب من أول مقطع غنائي؟
هي قد وقعت!انتهى العرض، وانتهى تنفس الفتاة بعده فصبيتنا توقفت عن التنفس منذ بدأ هو الغناء
"هاي، استفيقي"
نكزتها جوري تقهقه على حالها، حسنا هي الاخرى قد سحرت به ولكن ليس كدرجة التي بجانبهاعلا صوت الهاتف لتحط أقدامها بأرض الواقع إثر ذلك، وكم تذمرت فهي و الشاب الذي شاهدته للتو قد كانو على وشك الزواج!