-
"لِمَ سَلك جونغكوك هذا الشارع المهجور بالاصل؟"
جالت أفكار عِدة بفهيم الاشقر إذ أن كلام تايهيونغ فيه ضرب من الصواب، فأفصح يتقاسمها و الاسمر
"معك حق! طريق المطار من الجهة المعاكسة! مالذي جعله يمر من هذا الشارع بالاصل؟"
أقفل تايهيونغ باب السيارة يحيط ذاته بحزام الامان، كلمات جيمين تلف برأسه تبحث مغزى من فِعلة الغرابي، لكن ما من جواب، وحده جونغكوك من يعلم حقيقة فعله.
وكما سبق و عزم تاي هيونغ إنقاذ صديقه، فهو حتما سيجد اسباب جونغكوك كاملة، دوافع الخاطف و أهدافه كذلك، فلكل إبرة طرف خيط.
-
كرمشة جفن مرت تلك الايام متتالية، يوم ثم اثنين فثلاث، وها قد مرت العشرة أيام تحمل بين طياتها حزنا لفقدان صديق و عِلة آخر، استمر خلالها تايهيونغ البحث عن اي مصدر معلومات عن مكان جونغكوك ولكن دون جدوى، حتى مع مساعدة باقي الفتيان فقد كان الامر كالبحث عن إبرة وسط كومة قش.
بالعودة لتاي هيونغ فقد انضم لتجمع الفتيان بمنزل نامجون، هذا الاخير يحضر بعض القهوة بالمطبخ..
افسح سوكجين المجال لتاهيونغ بالجلوس بماحذاته، يقابلهم جيمين بجانبه يونغي فيما تغيب هوسوك عن الاجتماع لأسباب صحية
"إذا تقول أن جونغكوك تم استدراجه؟"
كان ذلك نامجون الذي لاح كيانه بالظهور، يحمل صينية بين يديه يفرق ما بها من كؤوس على رفاقه..
أخد تايهيونغ كأس قهوة يدفئ بها جوفه، أبعدها حالما جال بذهنه تهيئات عن سوء حال صديقه، فراح يلتهم حزنه بدلا، صمت كثيرا ما جعل جيمين يبادر و يأخد زمام الحديث
"هذا ما خلصنا لاستنتاجه، لم سيسلك حونغكوك طريقا عكس غايته إن لم يفرض عليه ذلك؟"
"حق كلامك، لكن أنى لنا التأكد من صحة الامر، الشرطة لا تساعد"
بحة صوت سوكجين كانت كفيلة بإيصال مدى حزنه فراق الاصغر، لا يخفى عن أحد منهم كم كان جونغكوك قريبا من سوكجين، مناوشاتهم كانت تعطي طعما لاجتماعاتهم
همهم يونغي يوافقه الحديث، ومضيفا بدوره معطيات قد غفل عنها الرفقة"أشك بأمر الاستدراج، قد بحثت مليا بالامر بعد ان شاهدت ما صورته كاميرا المراقبة، واستعنت بصديق كذلك.."
صمت لوهلة فإذا بهم يطالعونه بتلهف، فما أراد صقل فضولهم أكثر من ذلك
"كم كان صعب علي مشاهدته لمرة ثانية فماذا إن كانت أربع، بكى قلبي قبل عيني لحالهما، و ما زادني ذلك سوا حقد و غضب على الجاني... بالنهاية، اكتشفت أنه حتما لم يكن مستدرجا بل كان هاربا!"