³

111 24 8
                                    

~~~~~~~


سكون القى بقلبها أسفل قدميها حالما سمعت صوته، قد ميزته بالفعل
رفعت مقلتيها فاذا به يدلف عبر الباب ملقيا التحية هنا وهناك

نبض قلبها بقوة لدرجة جعلتها تضع يديها فوق صدرها ملتقطة أنفاسها، لم تزح عينيها عنه لثانية حتى التقت سوداوتيه بخاصتها، حينها ابتسم لها حال انغلاق عينيه، وانحنى قليلا ملقيا التحية للتي تجمدت أنفاسها..

من شدة الارتباك استقامت مسرعة ف أسقطت ملف الاسئلة! تداركت الوضع تحاول جاهدة ضبط انفاسها التي باتت في تسباق مع الثواني

انحنت اخيرا توجه التحية لكل منهم، ومعرفة عن نفسها كذلك، وفي ثنايا هاته الغرفة التي باتت ساكنة لا يكسرها سوى صوت المخرج الذي يشرح لنامجون، كانت هي في خضب صراع بينها و بين عينيها، التي ما فتأت تنزلق نحوه بغير وعي منها
تثبتها باتجاه المخرج ف تعاند، تصارع، وتنجرف نحوه بقلة حياء..
ارتفع صوت المخرج يعلن بدأ التصوير التجريبي، وتجمع أعضاء الفرقة يطالعون سير التصوير
الحرب مع انفاسها لم تصل لهدنة بعد، فما إن شعرت بمراقبة الجميع لها، وبالجميع، فهي تقصده هو لا غير، هو العالم و الدنيا و الجميع

وبالرغم من توثرها الظاهر إلا أنها نفذت عملها كما يجب، تستمع بحرص و تترجم بحرص أكبر، كانت ملامح المخرج تعبر عن رضائه التام لذا فهي قد نجحت في الاداء التقييمي

كانت لا تزال الساعة الثالثة بعد الزوال، لذا فقد نادى كلا من أعضاء الفرقة، وهي

كان ولأول مرة أمامها لا يبعدهم عن بعض سوى بضع سنتيمترات، تضحك تارة و تصمت تارة، كان جل الحديث يجري بين المخرج ونامجون و أحيانا تنظم ماري للحوار معهم

كلما باشرت بالحوار انجرفت ببصرها نحوه لتجده يطالعها باهتمام لما تقوله، بيد أنه لا يعلم تأثير نظراته تلك بخافقها!
قد تبدو واثقة من الخارج لكن داخلها جبال من المشاعر على وشك الانهيار،

انسحب المخرج رفقة نامجون يراجعون الاسئلة، جيهوب و يونغي انصرفو برفقة جين يتجولون بالارجاء، في حين بقي جيمين، تايهيونغ، جونغكوك وهي، الفراغ ولا شيء غير ذلك
" كيف تعلمتي الكورية"

خرجت الجملة من ثغر جيمين لطيفة اكثر من اللازم، بالنظر لوجهه فقد زينته ابتسامة زادت من وسامة الاشقر

ثبتت خصيلات شعرها بيد، واليد الاخرى اخدت تشرح بها الاسباب و الدوافع، متغاضية عن السبب الحقيقي الذي يقبع بيمينها..

همهمت بهدوء تتنحنح كمحاولة لتخفيف توثرها الذي بات واضحا، حينها فسح قهوي الشعر تايهيونغ المجال لنفسه للسؤال، سؤال بدى  غريبا ان لم نقل غبيا؟

لَالِيِيدْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن