~~~~
بالفعل هناك ثلاث عروض، الاول يخص مجلة كاّلتي تعمل بها ولكنه أهلى شئنا، والثاني لقناة إذاعية لم تبده اهتماما، أما الاخير والذي جذبها اسم مرسله فقد حصده بالكامل
إذ كان يخص شركة بيغهيت للموسيقى! ضعفت أناملها، وزاد توثرها إثر فتحها الرسالة تطالعها على عجل
جعلت من فاهها يسقط لما قرأت
جلست على الكرسي كمحاولة منها لاستوعاب ما قرأته والذي كان عبارة عن عرض للعمل كمترجمة مؤقتة لفرقة بانقتان إذ أن مترجمتهم الرسمية قد أصابتها وعكة صحية
تجمعت قطرات الدمع بعينيها فأخدت تنهمر فرحا لا غير، قرصت نفسها مرارا، صفعت خذيها لعلها بمنتصف حلم تخشى الاستيقاظ منه..اعادت قراءة الرسالة للمرة العاشرة، تستيقن الحروف التي تقرؤها
"في حال موافقتك أرجو الاتصال على الرقم أسفله"
ستصرخ، لعل العالم يشاركها مشاعر سعادة غزت فؤادها فألجمت كلماتها، فلم تجد سوى مينجي بطريقها تعانقها تارة وتلتف حولها تارة، بادلتها الكبيرة العناق الدافئ، فرحة هي لفرحتها
" تستحقين ماري! تستحقين! ومع انه عرض عمل مؤقت إلا أنه عظيم بالفعل، اتمنى لك كل التوفيق ماري"
فصلت الخمرية العناق تمسح ما فر خارج عينيها من دمع"أشكرك، كثيرا كثيرا، كما أعلم أنك من أوصيت بي ذاك اليوم، ممتنة لك"
لوحت برأسها تنفي كلامي، ثم مدت يديها تدفعني نحو مكتبي
"هناك عمل ينتظرك، اكمليه أولا ثم فلنتحدث لاحقا-
في طريقي للبيت استرجعت الحديث الذي دار بيني وبين مينجي، والذي كان عن عدة اشياء و شروط تتعلق بعملي المقبل، إذ نبهتني حول مدى الاختلاف بينه وبين وظيفتي الحالية، عملي كمترجمة لفرقة ما بشكل عام سيجعل حياتي مرتبطة بحياتهم المهنية بشكل كبير، إذ يشمل هذا الارتباط التواجد رُفقتهم في أي رحلة مهنية قصيرة كانت أو طويلة المدى.
في نشاطاتهم، مقابلاتهم، وجولاتهم الدولية، كما و وجلبت لذهني عدة شروط على بالالتزام بها، كان أهم ما جذب انتباهي من بينها هو المواعدة، إذ يمنع وجود علاقة بيني وبين أحد الأعضاء، خاصة و أن مجتمع الكيبوب يقيد تصرفات فنانيه، واهم ما يتم تقييده هو العلاقات الشخصية للنجوم، حسنا ليس وكأن جونغكوك سوف يبادلني مشاعري لذا أظن أن الامر لايهم....
ترجلت من سيارة الاجرة فور أن وصلت للمجمع السكني، توقفت لبرهة إذ تعتريني رغبة جامحة في التجول في الارجاء والاختلاء بنفسي قليلا،
لم افكر في الامر كثيرا فطالما أرغب بشيء فانا سوف أقوم به على أية حال، وضعت سماعاتي مشغلة إحدى أغانيه المفضلة لدي still with you، ثم تمشيت مسترجعة الاحداث التي شهدتها حياتي مؤخرا...