¹⁴

65 18 6
                                    

-

"سأجده بنفسي"
رمقه جيمين من تحت شفيره، قهوي الشعر إن قال نفذ، فلا مجال للنقاش، حك عجلات السيارة بالارض أسفلها، عزم إنقاذ صديقه فلا وقت لتضييعه.

حاوط صدر جيمين حزام الامان، تجولت الحيرة بفهيمه فطرحها سؤالا
"أين سنذهب إذا؟"

عيناه المثبتة على الطريق لم تتزحزح، كما تصميمه إنقاذ صديقه بنفسه، كح، إذ عج النفس بحنجرته يخنقه، ثم جعل يفسر

"حيث بدأ كل شيء"

فهم جيمين ما يرمي له الاسمر، كان يفكر بذات الامر فلا مجال لوصول النهاية دون تخطي البداية

بعد مدة ليست بوجيزة لاحت صورة الشارع المجهور تتباين، توقفت السيارة لحظتئد لينزل الاشقر أولا، قلبه يعتصر ألما كلما تذكر هول الحادث الذي عاشه صديقه

جعل يتجول بالجوار، غير دار لأين تأخده أقدامه،  فإذا بها تقف به أمام عمود الانارة الملعون، شهق مرة ثم اثنان وثلاث، لحقتها دمعة الحزن تلطخ وجنتيه

حطت يد تايهيونغ كتفه تربت عليه برفق، يعلم كل العلم ماهية الالم الذي يعيشه، قد يقسو عليه بأقواله لكن له قلبا بعد كل شيء، قلب يخشى فقدان أي شخص من حوله ولو كانت ماري
"ابحث انت بالارجاء، من حيث جائت سيارة الخاطف، و سأبقى انا هنا، سأنبش الارض لعلي أجد شيئا"

همهم جيمين دون كلام ينفذ مطلبه، اما هو فانحنى ارضا، ان قال سأنبش فسينبش

-

~جحضت عينيه حالما طالع هيئتها أمام الباب، تقف مطأطأةَ الرأس لا تعي الخطر الذي وضعت بها نفسها بقدومها في هاته الساعة المتأخرة
غير أنه لم ينبس مقدار شفه، وانسحب تاركا الباب مفتوحا فتبعته تفرق نظراتها على طول ظهره
تخطت خطوتين تمسك ذراعه ثم تديره نحوها، توسطت حضنه تحصر خصره بذراعيها، مرتعشة الصوت تمتمت

"أعلم مقدار خطئي، أعلم اني جرحتك بفعلتي، الانسان خطاء وأنا نادمة، أعدك أني لن أحادثه مرة أخرى!"

قاوم رغبته بمبادلتها العناق، بدفنها بعمقه حتى لا يقدر أحد على رؤيتها، حبيبته هي و ان خاصمها العقل فالقلب يهواها وكفى بذلك سببا

ترجعت تفصل التحام الاجساد حالما لفحتها برودة افعاله
ألم تأت معتذرة وليلا كذلك؟ استصعبت فراقه يومين ألم يفعل؟

عبست تعوج شفتيها للاسفل تعبر عن شدة استيائها من ردة فعله
"ألن تحادثني؟"

لَالِيِيدْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن