انتهى توم من تناول العشاء الذي حُضر له، يضع معلقته جانباً فيما نظره معلق على باب غرفته، يجب عليه الأن الخروج و الذهاب لغرفة مصاص الدماء كي 'يذكر جسده لمن ينتمي' كما قال
ارتجفت أوصاله حينما تذكر هذا، لا يريد الذهاب يتمنى لو أن الوقت يتوقف عند تلك الساعة حتى لا يواجهه ذاك الوحش من جديد، لقد حاول أن يؤخر نفسه في تناول الطعام و لكنه يعلم جيداً أن تأخره لن يزيد سوى الأكبر غضباً..لا يريد هذا..يكفي ما سينزل عليه بالفعل.
عليه التوقف عن تأخير مصيره و فقط الانتهاء من الأمر سريعاً كي يتسنى له الحصول على قسط من الراحة، هذا أفضل ما يمكنه فعله.
دفع بجسده كي ينهض من على السرير يسير بخطى مهتزه و سريعة خارجاً من غرفته حتى أصبح أمام غرفة لوثر، مع ذلك لم يتحرك فقط بقى ثابتاً مكانه يحدق بطلاء الباب الذهبي، أغمض عينيه يخرج زفير خافت من بين شفتيه، قبل أن تتحرك يده ليطرق الباب بخفه.
تحرك بعدها للداخل حينما أُذن له، نظره تعلق على لوثر الذي كان واقفاً أمام مكتبه قامته الطويلة كانت تغطي تقرييا على النافذة خلفه، لا يرتدي سوى ينطال بيجاما أسود مع رداء كبير دون أي سترة أو قميص حيث كان صدره عارياً يكشف عن عضلاته المثالية مع الندوب التي تغطيها، كان كالعادة يمسك بكأس النبيذ خاصه يحتسيه بهدوء شديد فيما تتحرك عينيه ذات اللون القرمزي على جسد الصغير المرتجف.
نظراته الباردة كانت ثقيلة للغاية على توم الذي انكمش على نفسه يخفض رأسه كي يتجنب تلك النظرات و لكن رغم هذا كان لايزال قادراً على الشعور بها.
"أهلاً بعودتك عزيزي توم، هل تناولت عشاءك كله؟"
نطق لوثر بهدوء فيما يضع كأس النبيذ جانباً. يُبعد جسده عن مكتبه العتيق ليتحرك نحو الأصغر، الذي حرك رأسه لسؤاله لا يجد القدرة على الكلام حيث كان مرتاباً كفاية من اقتراب مصاص الدماء منه."انه حتى لا يستطيع إستخدام صوته في الإجابة."
انتفض توم من الصوت المفاجيء الذي أتى من جانبه ليسرع في الإلتفات ناحيته تتوسع عينيه على الفور لرؤية أن القائل لم يكن إلا سايلس الذي كان يجلس على الكرسي الكبير في نهاية الغرفة، مع ساق فوق الأخرى و ذراعين يكتفهما نحو صدره فيما ترمقه عينيه الحادة بنظره غريبة لمعت لأجلها عيناه، لم يفهم توم مغزاها و لم يحاول حتى.
كان قلبه يضرب صدره بجنون لرؤية ذاك الشيطان الأعور لقد ظن أنه لن يراه من جديد..لقد تمنى هذا حقاً!
حرك قدمه للوراء حتى التصق بجسد لوثر الصلب، كان يخشاه هو الأخر و لكن بعد ما فعله به سايروس، النظر فقط إليه يدخل الرعب داخله يمكنه الشعور بألم جسده يعود إليه و كأنه يذكره بالجحيم الذي عاناه معه..لن يستطع تحمل أبداً تكرار شيء كهذا.
أنت تقرأ
OBEY.
Vampireحيث لطالما آمن توم بوجود الكائنات الخارقة للطبيعة، لكنه لم يتخيل يوماً تحت رحمة اثنان من هؤلاء الكائنات. «فقط أطع أوامرنا و لن نؤذيك كثيراً.» «ما البشر سوى مخلوقات قذرة، عديمة النفع، خُلقت لكي تكون تحت أقدامنا.» رواية مثلية للبالغين فقط، تتضمن مشاه...