الخوف..هل سبق و شعرتم بذاك الخوف الذي يشل اجسادكم يجعل تنفسكم غير منتظم رؤيتكم ضبابية وكل شيء حولكم مشوش يرتجف كما ترتجف اجسادكم؟
حسناً انا توم هامرسميث و أنا اشعر بذلك كل يوم، منذ ذاك اليوم الملعون الذي أتيت فيه هنا. ذاك اليوم الذي لن انساه مهما حييت.
لأنه فيه رأيتهما لأول مره، سيداي الذان يقومان بإيذاقي كل انواع العذاب.
الذي فيه خسرت حياتي القديمة، نفسي، و كل شيء أملكه.
التاريخ الذي أصبحت فيه عبداً لمصاصان للدماء لا يعرفان الرحمة.
||||||
استيقظت أشعر بالصداع يفتك بجدران مخي، رأسي يدور جاعلاً من الغرفة التي أنا بها تدور، الرؤيه غير واضحة، أغلقت عيني و فتحتها أكثر من مرة لكن بلا فائده أنا لا أرى شيء.
هل فقدت بصري!؟التفكير بهذا جعلني اهلع!
حاولت النهوض لكن بلا فائده،
حاولت رفع يدي و لم استطع كانت ثقيلة، جسدي كله كان ثقيلاً كنت عاجزاً عن تحريك عضلة واحدة به!اوه يا ألهي القدير هل أصبحت مشلولاً ايضاً !
بعد محاولات عديدة أدركت بأني مقيد بالسرير أسفلي
شعرت بالفزع
جسدي صار يتحرك بجنون محاولاً الفرار هذا لم يزد سوى من حصيلة الألم الذي أشعر به، حاولت بعد ذلك الصراخ
و بأعلى ما أملك صرخت!
أكاد اقسم أن حنجرتي تمزقت بسبب صراخي، و لم يجبني احد سوى صدى صوتي، الذي تردد في أرجاء المكان.الظلام، ألم جسدي، و البرودة
كل هذا جعلني أفقد اعصابي، قلبي ينبض كمتسابق قطع للتو سباق المئة ميل، ألهث كمن يجري ورائه حيوان مفترس، اشعر ببروده لعينة! أطرافي كلها تكاد تتجمد من البروده، شعرت بأني سأموت بسببها!
لم اعرف أهذا بسبب برودة الجو أم فقط بسبب خوفي.
و حين كنت على وشك فقدان عقلي كلياً.فُتح الباب مصدراً صرير مزعج، شعرت بأحدهم يدخل لكن لم استطع رؤية شيء
أصوات خطوات أقدام تقترب مني، تلك الأصوات جعلتني أستنتج أن القادم ليس شخصاً واحداً بل أكثر.
وكنت مُحقاً فعندما تم إشعال ضوء خفيف بالغرفة، استطعت رؤية رجلان أمامي، ملامحهما لم تكن واضحة، لكني استطعت رؤيتها.
الاكبر من الواضح أنه تخطى الاربعين ربما بنهايتها. طويل القامة ذو جسد ممشوق كسته العضلات، لديه لحية خفيفه، وجهه حاد، مخيف و رجولي، لم استطع تميز لون شعره أو عينيه ولكن الاخيرة كانت تلمع بغرابة.
الثاني كان اصغر قليلاً ربما منتصف الثلاثين، شعره طويل بدون لحية كصاحبه،كان جميلاً، برغم الظلام استطعت رؤية كم كان بحق جميل، يمتلك نظرات حادة، مخيفة، جسده ممشوق مكسو بالعضلات هو كذلك.
"من انتما؟! ماذا أفعل هنا؟" بدأت بالصراخ عليهما عندما رأيتهما يقتربان مني ببطيء كأننا نقوم بتصوير فيلم لعين هنا او ما شابة.
لم يجباني و لم يبد انهما يهتمان بأي لعنة اقولها.
لذا صرخت من جديد و أنا اتحرك بعصبية
"اللعنة ما الذي يحصل هنا فكا وثاقي أيها المجنونان! ما اللعنه معكما؟"
تلك المرة حصلت على شيء مختلف
ألا و هو صفعه على خدي الايسر شعرت بسببها بأن فكي انكسر، أنا لا أبالغ هنا!"لا تجرأ على التحدث معنا هكذا ايها الوضيع! أفهمت؟"
قال ذو الشعر الطويل بصوت خشن غليظ، عينه تحولت لحمراء ملتهبة أشعلت الخوف داخلي.امسك الاكبر ذقني بيديه الكبيرتين و بعنف قام بجر وجهي حتى انظر له، و الأن اتسطعت تمييز لون عيناه كانت بنيه فاتحة للغاية، شعره اسود شديد السواد، كثيف و لكن قصير.
"اسمعني جيداً ايها الفتى، اطع!
اطع حتى لا تتأذى كثيراً."لم استعب أي شيءخرج من فم هذا الرجل لكني ارتجفت في مكاني و أنا أرى أسنانه تنمو!؟
لا لم تكن تنمو و لم تكن أسنانه بل كانت أنيابه تخرج من فمه بشكل مخيف
عينه اصبحت كعين الاصغر حمراء مشتعله كجمرة لهبشيء واحد استعبه الآن
هما ليسا بشريين.. بل مصاصيين دماء!
تحركت بجنون بعد أن عرفت ما هي الخطوة التالية، والذي زاد خوفي هو أني شعرت بهواء ساخن يضرب الجهة الاخرى من عنقي، لقد كان الأصغر قريباً جداً من عنقي من جهة اليسار، و الأكبر قريب من جهة اليمين
معاً قاما بغرس أنيابهما الطويلة بعنقي دون أي شكل من أشكال الرحمة!
فتحت فمي اردت الصراخ بشده لكن صوتي لم يخرج، الدموع خرجت من عيني و صوتي مازال لم يخرج .
الألم كان فظيعاً، شعرت بأن روحي تخرج من حلقي، لم استطع ترجمة الألم كان كثيراً علي كثيراً الغاية،
كنت في أوج المي حتى شعرت بأن الزمن توقف هنا.عند تلك اللحظة المشئومة.
هل تلك هي..
هل سأموت، هل تلك هي نهاية توم هامرسميث'؟الموت عن طريق مصاصيين دماء.
حسناً.
انا لم اتوقع هذا.
أنت تقرأ
OBEY.
Vampireحيث لطالما آمن توم بوجود الكائنات الخارقة للطبيعة، لكنه لم يتخيل يوماً تحت رحمة اثنان من هؤلاء الكائنات. «فقط أطع أوامرنا و لن نؤذيك كثيراً.» «ما البشر سوى مخلوقات قذرة، عديمة النفع، خُلقت لكي تكون تحت أقدامنا.» رواية مثلية للبالغين فقط، تتضمن مشاه...