توم كان جالساً على سريره الجديد يداعب أطراف أصابعه منتظراً مصاصين الدماء الذان اخبراه انهما قادمان الليلة.
كان يرتدي رداء اسود قصير مفتوح بوسع من ناحية الصدر، كان الشيء الوحيد الائق الذي وجده بالخزانة، باقي الملابس كانت فاضحة بشكل مخجل!على لأقل هناك شيء يغطي به عري جسده الضئيل.
هذا ما فكر به.طرق الباب مرتين قبل أن تدخل خادمة شابة
"سيدي، السيد لوثر يطلب حضورك إلى غرفته.""يطلب حضوري أنا؟"
"أجل سيدي."
"ح-حسناً."
أومأت الخادمة بخفة ثم ذهبت.
تلك كانت المرة الأولى لتوم أن يحادث احدهما محادثة كاملة بعيداً عن 'أجل سيدي'. منذ أن أتى لهذا المكان لذا هو جفل من التفاعل المفاجىء و لم يتسنى له حتى أن يسأل عن غرفة ذاك المدعو ب لوثر!
لكنه لم يستطع سوى تنفيذ الأوامر، متذكراً حديثهما السابق بالزنزانة.
'ستنتقل إلى غرفة بجانب غُرفتنا.'على هذا خرج من الغرفة يسير على غير هدي، ينظر للرواق الطويل لحسن حظه، لم يكن هناك سوى بابين أمامه، حزر أن واحد منهما يعود لمصاص الدماء ذو الشعر الطويل و الأخر يعود للضخم.
مستعيناً بالحظ توم طرق الباب الذي بجهة اليمين.
دقيقتين و سمع صوت عميق بأمره بالدخول، نفذ الأمر و دخل بقلب يرتعش خوفاً، المكان حوله كان مظلم لا ينيره سوى ضوء القمر الذي يتسلل خفية من أحد النوافذ المفتوحة.
ثوان و الرؤية أصبحت واضحة قليلاً له، مصاص الدماء يجلس على كرسي جلدي، لا شيء حوله سوى طاولة صغيرة بها أنواع عديدة من الخمور و الكوؤس الكريستالية.
"تعال إلى هنا." آمر لوثر دون حتى إلقاء نظرة على الأصغر.
توم إقترب لكن صوت لوثر الحاد أوققه.
" على يديك و قدميك تومكينسون."ارتعب توم من صوته، بسرعة نزل على ركبتيه و قدميه، يسير إلى محتجزه .
عندما أصبح عند قدميه، لوثر سأله بأعين متلذذه بشكل الصغير الخاضع أمامه.
"هل أنت عطش؟"في الحقيقة توم كان عطشاً، جائعاً حد اللعنة! و لكنه تدرب خلال تلك الشهور الإعتياد على هذه الأمور.
" أجل سيدي.""إذن افتح فمك."
فتح فمه بجهل ليشعر بعدها بشيء بارد يسكب على شفتيه و ينحرف مُغرقاً جوانب فمه نزولاً إلى رقبته.
أنت تقرأ
OBEY.
Vampireحيث لطالما آمن توم بوجود الكائنات الخارقة للطبيعة، لكنه لم يتخيل يوماً تحت رحمة اثنان من هؤلاء الكائنات. «فقط أطع أوامرنا و لن نؤذيك كثيراً.» «ما البشر سوى مخلوقات قذرة، عديمة النفع، خُلقت لكي تكون تحت أقدامنا.» رواية مثلية للبالغين فقط، تتضمن مشاه...