LUTHER 2.

12.4K 367 92
                                    

..


مرت الأيام سريعاً بعد تلك الليلة المشؤومة التي قضاها توم مع الأخ الأصغر، و على غير المتوقع حياته تغيرت بشكل كامل بعدها، بالتأكيد لايزال أسيراً تحت رحمة مصاصي الدماء، و لكنهما لم يتعرضا له بأي أذى في تلك الأيام.

لم يرى سايروس منذ ذاك الوقت و لقد كان ممتناً لذلك.

لوثر يأتي لزيارته بين الحين و الأخر فقط لتفقد حالته و بشكل فاجأ توم، لوثر كان حقاً يعامله بشكل جيد، حتى أنه سأله عن طعامه المفضل لتقوم الخادمة بإعداده، و أحضر له عدة كتب كي يقرأ منها و لا يشعر بالملل.

و حينما تجرأ توم و طلب منه مشغل موسيقى كونه افتقد كثيراً سماع موسيقاه.. ظنه سيرفض و يعاقبه لأجل هذا و لكنه لم يفعل..لقد أحضر له المشغل على الفور!!

لقد شعر حقاً و كأنه يحلم، لم يفهم سبب معاملة لوثر المختلفة، ربما لكونه يشعر بالشفقة لحاله بسبب ما فعله أخيه..أو ربما هو حقاً بدأ يتغير، في كلتا الحالتين الفتى لم يهتم كان فقط سعيد للغاية لتلك الحياة الجديدة.

بعد أشهر طويلة من المعاناة و الألم و المهانة هو عاد يشعر بإنسانيته..لقد كان قريباً من نسيان هذا الشعور، الشعور بأنه حي..بأنه إنسان، ليس دمية ليس طعاماً..هو إنسان.

كان مستلقي على سريره بعد تناوله الغداء، اليوم لم يأت لوثر لزيارته وقت الغداء كما كان يفعل و لكنه لم يحاول حتى السؤال عن ذلك، فقط كان مستمتع بالاسترخاء بمفرده بعيداً عنهم جميعاً. لقد شفي تقريباً و معظم جروحه التئمت، لم يعد جسده يؤلمه بعد الأن و لقد كان حقاً ممتناً لهذا.

أثناء هذا فُتح الباب فجأة لتدخل الخادمة منه، اعتدل توم على الفور ليواجهها، لقد اعتاد هلى دخولهم دون أن يقوموا بطرق الباب و لكن لايزال هذا يزعجه بعض الشيء

"السيد لوثر يطلب رؤيتك في جناحه الخاص، و يأمرك بإرتداء هذا قبل حضورك."

قالت بصوت فارغ كالعادة تضع ثياباً على السرير أمام توم الذي عقد حاجبيه بخفه لهذا و مع ذلك أومأ لها ينتظرها حتى تخرج ليتفقد تلك الثياب، ازدات عقدت حاجبيه يتهجم وجهه لرؤية أنه ثوب حريري أسود شفاف و قصير للغاية.

"و اللعنة هل يريد مني ارتداء هذا؟!"
همس بإنزعاج يحدق في الثوب بإستنكار شديد، ربما أكره ما يكره في الأخر الأكبر هو اجباره على ارتداء تلك الملابس اللعينة، تجعله يشعر و كأنه عاهر حقيقي.

مع ذلك لم يكن أمامه سوى تنفيذ أوامره سريعا كي لا يتأخر عليه..أخر ما يريده هو غضبه، قام بتغيير ملابسه للثوب و الذي كان تقريياً يصل لفوق فخذيه مظهراً ساقيه النحيلة كاملة.

OBEY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن