....
ارتجف جسده و انتفض بهلع مع اقتراب وقع الأقدام منه، كان مقيد بالأغلال كلتا يديه جاثياً على الأرض الصلبة و الباردة مع جسد عاري قد غطته الجروح و الكدمات العميقة و آثار الحروق التي طبعت عميقاً على صدره و فخذيه حتى صار مشوهاً ينفر الشخص من رؤيته.
أغلق عينيه بقوة فور أن غطاه ذاك الظل الطويل من جديد، يشعر بهالته و رائحته المميزة تهاجمه و تخنقه حتى أصبح التنفس عسيراً عليه، كل ما يُسمع هو صوت ضربات قلبه المضطرب و الذي بات يخشى رؤية تلك الهيئة كما يخشى الموت بل ربما أكثر.
هرب أنيناً خافت من بين شفتيه حينما قبض ذاك الكف الكبير على خصلات شعره الذي بات طويلاً فأصبح يتدلى على كتفيه بفوضويه.
"صباح الخير عزيزي توم، هل نمت جيداً؟"تجعد وجهه حينما استمع لتلك النبرة الساخرة و التي بغضها بشدة هي و صاحبها و كم رغب في البصق عليه رداً سؤاله، و لكنه ذكر نفسه بالعقاب الذي طاله حينما فعل هذا أخر مرة.
لذا هو فقط التزم الصمت يفتح عينيه ببطئ يحدق بكل غيظاً و كره لذاك الوحش أمامه، بنظرات غطها الألم و لكنها كانت لاتزال تلمع بتحدي غريب. تلك اللمعة التي كانت تثير رغبة لوثر و تدفعه لتعذيب و كسر ذاك الفتى الجاثي أمامه أكثر و أكثر رغبةً في اطفائها.
"أرى أنك لم تتعلم شيئاً بعد." همس بهذا أمامه ينثر أنفاسه الساخنه على وجهه يردف.
"جيد، فلا يزال لدي الكثير لفعله معك، سأكره منك أن تستلم الأن قبل أن يبدأ المرح."تركه لوثر ليسقط وجه توم تقع نظراته على الأرض غير راغب في التحديق بوجه معذبه أكثر، ذاك الوجه الذي بات يصيبه بالغثيان.
التفت مصاص الدماء الأكبر نحو أخيه الذي كان يقف خلفه، في هدوء و صمت شديدان حتى كاد وجوده لا يلاحظ رغم جسده الضخم.
"أحضر لي تلك السكين التي بجانبك سايلس."توجه المعنى مطيعاً أوامر أخيه الأكبر، لم تظهر تعابير شيء رغم أن عدم رضاه كان واضحاً في عينيه، لقد اعترض في البداية على لما يحصل، حيث وجد أن تعذيب البشري أكثر لن يفيد بشيء، رغم أنه فعل الكثير من الأمور الشنيعة لذاك الأخير و لكنه لم يصل قط لمستوى أخاه و الذي كان شيطاناً حقيقاً فيما يفعل، بدى حقاً غير مهتم بحياة توم..رغم أن حياته، تعني حياتهما!
سايلس الذي بدأ يتكون لديه شعوراً بالشفقة نحو ذاك الجاثي أمامهما رغب بالتوقف بعد أيام من هذا التعذيب غير المثمر و الذي لم ينجح بشيء سوى إرضاء سادية مصاص الدماء الأكبر و جنونه..
إلا أن الأخير رفض رفضاً قاطعاً بل كاد يهاجمه أثناء نقاشهما و رفض سماع أي معارضة لأوامره، لطالما كان ديكتورياً لعين، و لكن وجود عصيان توم و مقاومته الآبية كان تثير غرائز أخيه أكثر و أكثر و تدفعه ليكون وحشاً حقيقاً لا يكبحه شيء إلا الرغبة في تحطيم تلك المقاومة و القضاء عليها بأي ثمن ممكن.
أنت تقرأ
OBEY.
Vampirحيث لطالما آمن توم بوجود الكائنات الخارقة للطبيعة، لكنه لم يتخيل يوماً تحت رحمة اثنان من هؤلاء الكائنات. «فقط أطع أوامرنا و لن نؤذيك كثيراً.» «ما البشر سوى مخلوقات قذرة، عديمة النفع، خُلقت لكي تكون تحت أقدامنا.» رواية مثلية للبالغين فقط، تتضمن مشاه...