11: محاولة وتوقع .

442 42 7
                                    

لاتدري ليسا كم ساعة مضت وهو يتحدث ، لكن كل معلومة كان يقولها كانت اما تجعل عقلها يتوقف عن العمل ، او يصدمها او تدرك اكثر ان لا امل لها بهاته العائلة .

الامل الوحيد هنا هو جونكوك ، والشخص الوحيد الذي هو قادر على انقاذها هو ايضا ، والشخص الذي يمكن ان تثق به وان لا تثق به بنفس الوقت هو أيضا.

عقلها كان في فوضى عارمة.

-- lisa .. i can make it right.

اردف بانجليزية متقنة وهي ضيقت عينيها بشك ثم اردفت :

-- تصلح ماذا؟!..حياتي؟!
لا امل ، فمنذ دخولي عتبة هاته العصابة انتهى كل شيء.
حياتنا؟!..لاتحلم ، بالنهاية انت من جررتني لكل هذا.

-- اقسم لكي انكي لن تتورطي بأي شيء من اعمال العائلة ، كل حياتك ستكون
عادية كجيني .. انتي فقط ستكونين تحت اسمنا.

شخرت بسخرية من حديثه تعقد يديها :

-- لنقل ان حياتي ستكون مثالية .. وبعد ؟! ... هل تتوقع مني يوما ما ان اخبر ابني ان والده ينتمي للياكوزا ، كلا هل تظن انني ساسمح له بان يرث اعمالكم القذرة؟
لا مهلا .. هل تظن انني ياكون فخورة لان
زوجي قاتل؟!

-- ليسا ... انا ...

--سأسالك سؤالا واحدا..

قاطعته وهو شعر ان سؤالها لن يكون بصالحه:

-- هل قتلت شخصا من قبل؟

لم يردف بكلمة وحينها هي اكدت له شكوكها ...:

-- اخبرتك ... انت مجرد قاتل بالنسبة لي.

هي لا تتوقف عن تحطيمه ، لكن وبكل مرة هو يتأكد ان الشرخ بين علاقتهما يكبر اكثر واكثر ... ولكن ما يؤلمه هو انها محقة ، من ستوافق على كون زوجها قاتلا؟

-- اخبرني فقط جونكوك... هل انا مخطئة بشيء ؟

لم يضف كلمة واحدة
و استقام من مضجعة ، وفقط توجه نحو خزانته ليسحب شيئا من درجه ولقد راته... لقد كان مسدسا ، واخفاه بحزام بنطاله ليعود بنظره لها ويجد ان نظرتها له زادت ازدراء.. لكن هو اخبرها بانها ان احتاجت شيئا فلتطلبه من الخدم ليغادر بعدها تاركا لها الغرفة.

أمضت يومها بالغرفة ولم تخرج منها إطلاقا .. هي فقط بقيت تحدق عبر النافذة بفراغ وقد تعبت من كل التفكير.

هل تؤذي نفسها ؟

كان هذا الحل الذي فكرت به ، ولكن هي حقا لا تمتلك الشجاعة لفعلها ... هي لا تتصور نفسها تفعلها ، فرغم انها ستحب رؤية شعورهم مهزومين أمامها وخاصة هو كونهم لم يستطيعوا السيطرة عليها ، هي لم تكن تريد انهاء حياتها .

PREGABALINE (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن