PREGABALINE (مكتملة)

25: ليسا 2.

نضرت ليسا التي كانت ارضا نحو روزي المنصدمة ببؤس كبير وعيون غائرة ، ولكن سرعان ما تحولت تلك الصدمة لغضب عارم  .
لم تعرها اهتماما بل ووقفت مجددا تحاول الوقوف على الكرسي ورمي نفسها.

لكن روزي منعتها واخذت تسحبها بقوة بينما تصرخ بها ليسا ان تفلتها.

اخيرا هي دفعتها على سريرها لاتدري ماعليها قوله ، لكن ليسا التي كانت تحاول الوقوف مجددا ووجهتها الحمام جعلت من عقل روزي يطير.

الشيء الوحيد الذي راته جيني بمجرد ان دخلت الغرفة بعد سماعها لكل ذلك الصراخ هو صفعة روزي القوية على خد ليسا جاعلة منها تعود لسريرها.

لم تفهم شيئا لكنها اغلقت الباب وراحت تركض نحوهما تسال عما يحصل لولا ان روزي صرخت جاعلة منها تفهم كل شيء :

-- بحق الجحيم مالذي تحاولين فعله... ماذنب الطفل حتى تحاولي قتله ايتها الغبية؟

ظنت روزي لوهلة ان الطفل وربما قد يكون ليس لجونكوك ولهذا تحاول اجهاظه لكن ليسا صرخت باكية :

-- لااريده .. لااريده.... انه حتما من تلك المرة التي اغتصبني ذلك اللعين بها .. كيف .. كيف تظنين انني ساحتمل النظر له واتذكر تلك الليلة بكل مرة ، كيف تريدين مني اخبار طفلي انه نتيجة اغتصاب بحق الجحيم..

الفتاتان شعرتا بالعالم يدور حولهما .. اهذا ممكن ؟!!
من جهة هي محقة ، فهل ستخبر يوما ابنها ان والده اغتصبها ولذلك وُلِد؟!!
ومن جهة روزي ، رغم كل شيء الطفل لا علاقة له.

-- اذن .. وما علاقة الطفل ؟ هل اخطا بشيء؟!! ماهو ذنبه ليموت؟! اخبريني ماذنب الطفل ليموت؟؟ هل سألته ان كان يريد الموت ام ماذا

صرخت بها اكثر ..  هي لا تستطيع التصديق انها وصلت لهاذا الحد .

حاولت جيني تذكر ماحصل وحتما تلك الليلة قد مضى عليها على الأقل ثلاثة اشهر او اكثر ... علميا الطفل قد نبظ قلبه بالفعل .

-- ليسا لايمكنك فعل ذلك .. الطفل حي بالفعل ، لايمكنكي قتله.

وقفت مجددا وروزي صفعتها ايضا مجددا ، وهنا جيني حاولت نهرها فهذه ليست طريقة الحديث.

-- انها طريقة الحديث مع شخص مثلها.

هبطت عليها تمسكها من ياقتها محذرة :

-- ان اردتي الموت ، فلتموتي وحدك .. هذا الطفل لا ذنب له ان كان كلا والديه عاهرين ... هنالك اشخاص مثلي يحلمون بحمل طفلهم بين ذراعيهم وانتي تحاولين قتله ... اقسم لكي ، فلتلدي هذا الطفل سليما معافى ، وان اردتني ان اقتلكي بعدها كي لاتري وجهه ولا تخبريه عن كيف ولد فسوف اقدم لكي خدمة و اقتلكي بنفسي .