26: ليسا وأمها .

476 47 10
                                    

عادت لوعيها ببطئ شديد وفقط كانت ترى تاي والممرضة بجانب سريرها بينما هو يعطيها بعض التعليمات قبل ان تخرج.

-- اخيرا عدتي لوعيك .

تحدث يعدل المحلول الوريدي لها ثم يجلس على كرسي بجانبها وهي سالته بنبرة شبه ميتة :

-- اين .. ومالذي حدث؟

حاولت ان تعدل من نفسها لكن الدوار الذي شعرت به منعها من ذلك ، ولذا هي فقط نظرت نحو تاي الذي تحدث بهدوء مريب:

-- ما حدث انكي وزوجكي ترفضان اعطائي راحة .. وصلت توا من نيويورك برحلة 6 ساعات وهذا دون ان احظى بنوم كاف وها أنا اعتني بمريض ٱخر.

لم تجبه فهي مدركة تماما انها لم تقصد ، لكن هل نسيت انه طبيب اما ماذا؟ لأنها حتما بمأزق  .. وحتما سؤاله جعلها تعود لعالم الواقع :

-- إذن استخبرين جونكوك ام انا من سافعل؟

نزلت دموعها بهدوء ، وهذا جعل الٱخر يضعف أمامها فهي تثير شفقته حاليا بحالتها لكنه سيطر على نفسه .

-- لا ادري كيف منعه جيمين من الدخول ، لكنني احتاج لإخباره شيئا عند خروجي .. حسنا على الاقل هو طفله.

اردف بتذمر وهي نظرت له تدرك تماما مايقصده لذا تحدثت بغضب :

-- نعم انه طفل صديقك الذي اغتصبني قبل 3 اشهر .. شكرا لسؤالك.

ادرك تاي خطؤه بتلك اللحظة وتذكر تلك الليلة الكارثية، بل كيف نسيها أصلا  .. يا إلاهي ، على الطبيب ان لا يصدر حكما شخصيا ولكنه ادخل مشاعره بالامر.

-- انا اعتذر ..

-- اعتذارك لن يغير الأمر .

-- لكن .. جيني اخبرتني بكل شيء ، مافعلته قد يمكن ان يضر كثيرا بالطفل ، لذا عليك ان تتحملي المسؤولية فيما بعد.

دخل حينها جونكوك عنوة الغرفة وتاي لف نحوه لينظر لجيمين الذي رفع يديه انه ليس خطؤه فهو لم يستطع منعه اكثر.

جونكوك ركض نحو صديقه وهزه من كتفيه يجبره على قول ماهي حالة زوجته ، لكن هو سرق نظرة نحو ليسا ليراها يائسة تتوسله يعينيها ان لا يخبره... تبا لهذين الإثنين اللذان يمنعان راحته.

PREGABALINE (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن