36: عائلة.

732 55 13
                                    

مرت الأيام والأشهر ورونا كانت تكبر بسرعة وسط حب وحنان والديها .

جونكوك كان سعيدا لرؤية رونا تكبر أمامه وتصبح مشابهة تماما لوالدتها .. انها نسخة مصغرة من ليسا.

لم يتوقع يوما ان حياته ستكون هكذا بتذكره للايام التي كانت ليسا تكرهه بها .. لكن الٱن كل شيء تغير.

مادام يعود للمنزل ويرى ابتسامة صغيرتيه فهذا كاف بالنسبة له.

-- خذ هذه المستندات وحضر للإجتماع التالي.

امر سكرتيره يكمل عمله ، ولكن فجأة هاتفه رن ولم تكن سوى ليسا ... من النادر ان تتصل بينما يعمل.

-- نعم عزيزتي..

فتح الإتصال واجابهت لبسمع صوت شهقاتها ليشعر بالهلع من ان يكون هناك مكروه اصابه .
لكن ماكاد يسألها هو سمعها تحدثه :

-- ج.. جونكوك .. استمع .. استمع لهذا..
هيا رونا بابا يسمعك ، ماذا تريدينان تقولي لبابا...

ثوان وهو سمع تلعثم صغيرته بكلام لطالما اراد سماعه , كلام .. انتظر الكثير ليسمعه:

-- ب...بااااا.. با..بااا...

دموعه لم تتحمل وانهارت مباشرة من شدة سعادته ، بل انه حمل اغراضه وركض مباشرة يخرج من الشركة نحو منزله .

حاول مساعده يذكره بأن هنلك اجتماعا مهما ، اكن هو دفعه بعيدا واردف بان ليس هنالك اهم من ابنته .

وصل المنزل بعد دقائق ، ليركض نحو غرفته يتخطى الدرجات ثم فتح الباب عنوة ليجد ىونا وليسا تجلسان ارضا تلعبان ببعض الدمى.

بمجرد ان رأته رونا هي صرخت مجددا بابا ترفع يديها في السماء فرحة بقدومه وطالبة ان يرفعها .

حسنا هو لم يبخل بالامر بل حملها في السماء سعيدا بهاته اللحظة :

-- نعم .. نعم رونا ... انا بابا... بابا يحبك كثيرا .

وسط تاك الفرحة ، احدهم اقتحم غرفته وبقي واقفا باندهاش ، ولم يكن سوى جيمين الذي لم ينطق بكلمة .

كاد جونكوك يسأله عن ما خطبه فهم وسط فرحة هارمة ، اكن رؤية لبسا لروزي خلفه تحمل شيئا بيدها جعلها تركض نحوها دافعة جيمين بعيدا عنها:

-- ياا... لايمكن .. انتي...

اومأت روزي مؤكدة ما برأس ليسا لتغابها دموعها ،وهكءا احتضنتها ليسا بقوة تبارك لها :

PREGABALINE (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن