سبع قواعد لتصبح شريراً | Villain's Seven Rules

الفصل الثاني والعشرون: علاقة سيئة

.

في الصباح الباكر، ملأت أصوات زقزقة العصافير الأشجار الجافة في الحديقة.

كانت الشمس تتوهج بضوء خافت، والجو بارد بشكل خاص.

ومع ذلك، كانت أزهار الخزامى الطازجة تفوح برائحة منعشة في غرفة لينان.

كانت لينان تغير ملابسها كالعادة بمساعدة خادمتيها؛ خادمة تسرح شعرها الزهري الطويل، وأخرى تزينها بالمجوهرات.

"الجو يزداد برودة، هل تريدين مني أن أضع لك قبعة؟"

هزت لينان رأسها بخفة.

"لا"

كانت الخادمة الاخرى متحمسة.

"الانسة لينان ستخرج اليوم، عليك أن تجعلي شعرها منسدلاً"

استمرت الخادمة تمشط شعر لينان بعناية.

"هل تفضلين جعله مرفوعاً أم منسدلاً انستي؟"

"ارفعيه وثبتيه حتى لا يضايقني"

"ولكن يا انسة..."

"سأذهب اليوم إلى مقر الفرسان، لا حاجة للافراط في الزينة"

"اوه؟"

كانت الخادمتان مندهشتان مما سمعتاه، وتوقفت ايديهم عن العمل لبرهة.

نظرتا إلى بعضيهما في حيرة.

"ولكن السيد كيلين لم يعد هناك"

"لماذا ستذهب الانسة إلى ذلك المكان الموحش والمليء بالفرسان الهمجيين؟"

حبكت لينان حاجبيها، وبدت عيناها اللازورديتان مستاءتين.

"منذ متى كنت اذهب لزيارة كيلين؟"

"آه..."

"هذا صحيح، الانسة لم تذهب قبلاً"

"لا تسألا عن شيء لن يفيدكما، كل ما في الأمر أن لدي عملاً"

"فهمت، هل ستأخذين معك شيئاً؟"

"لا شيء، وأيضاً لا تتحدثا عن فرسان العائلة بتلك الطريقة، أو سيتم عقابكما"

"آه .. أنا اسفة"

"وأنا أيضاً"

انحنت الخادمتان بسرعة.

"كفى اعذاراً، عودا للعمل"

'تاك، تاك'

كان صوت قرع الباب مهذباً، ولكن الانباء التي جلبتها الخادمة كانت مثل الانفجار.

"انستي! لقد استيقظت الماركيزة!"

اتسعت عيون لينان قليلاً ونهضت من مقعدها فوراً.

"أمي...؟"

كانت آسلا تستيقظ بين الفينة والاخرى، ولكن الوقت بين الفينتين كان طويلاً لما يقارب الشهرين أو الثلاثة أشهر.