الفصل الثالث والعشرون: مريب

1.2K 141 26
                                    

.

"اريد الخروج! أيها الحمقى الوقحين! كيف تجرؤون!"

ضرب كيلين الباب بكلتا قبضتيه، واستمر بفعل ذلك لفترة غير قصيرة.

"سيد كيلين، من فضلك عد للراحة، لا يمكن فتح الباب خلاف موعد الوجبات"

"اخبرتك أن تفتح! سأقتل ذلك الوغد! اللعنة!"

بسبب التهديدات التي كان يلقيها كيلين رغم تحذير الدوق، أمر أرغونس بوضعه تحت الحظر المشدد.

"إذا ما خرج من غرفته سيفتعل كارثة أخرى، ضعوه تحت الحظر حتى يعود والده، ثم سنتناقش بشأن عقاب ملائم"

قال الدوق ذلك، ومن ثم تم اغلاق الأبواب في وجه كيلين.

مع ذلك، لم يضع كيلين في باله أن تصرفاته السيئة هي من اجبرت الدوق على أخذ اجراءات صارمة ضده، بل وزاد ذلك من حقده تجاه إليوس.

"انا طفل ولد من أصل مرموق... أنا ادريشتا ابن عائلة الماركيز العريقة... ذلك الحثالة! لماذا اعاني بسببه طوال الوقت؟!"

عندما يخرج، كان يخطط للتعامل مع سبب معاناته والتخلص منه للأبد.

"والدي... من فضلك عد..."

دفن كيلين جسده بين الملاءات وانكمش ثم شرع بالبكاء.

...

مرت اربعة أيام منذ الحادثة.

مؤخراً، لم يعد لدى إليوس أي زوار.

"لابد من أنهم يشعرون بالملل من زيارتي الان، هذا مريح"

كان اليكساندر مشغولاً بحجة التدريب، وآستيون يعاني مع التقارير والسجلات اللانهائية.

حسناً، هذا ما يدفعه المرء حين يحصل على الكثير من الثروة لادارتها.

"أخطط لأن أكون ثرياً كذلك في المستقبل، هل سأكون بحاجة لإدارة كل شيء بنفسي؟ ياله من أمر مؤلم"

بالنسبة لكيلين، فقد سمع إليوس أنه قد حاول الخروج من الغرفة الخاصة به ثلاث مرات بينما يتوعد باسم 'إليوس' ثم تم حظره تماماً داخل سوليا.

"يالها من راحة، قد تمتلك العائلة ألف فرد، ولكن من يدير الامور كلها هو شخص واحد"

بكلمة من ارغونس، تم التخلص من كيلين بعيداً عن ناظريه.

ولكن وعلى الرغم من راحته الشديدة، الا أن إليوس أصبح يشعر بالملل.

لم يكن متضايقاً كثيراً بسبب بقاءه مع الخدم الغير مألوفين طوال الوقت، بل وبفضل بقاءه في العيادة البعيدة عن الجناح، توفر لديه الكثير من الوقت ليدرس به السحر.

ولكن الوقت كان طويلاً جداً ليستمر بقراءة كتاب واحد.

كان يرغب في أن يجلب له أحدهم كتب السحر المتواجدة في المستودع، ولكنه يحتاج لمبرر ما.

سبع قواعد لتصبح شريراً | Villain's Seven Rulesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن