Azalea

PART 7

-العائلة -

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

حركت أزاليا كأس النبيذ بيدها والذي ماثل لونه أحمر شفاهها القاتم بينما تحدق في كل شيء غير وجه الجالس أمامها ، عدم تحديقها به لم يكن خوفا أو خجلا منه بل لترصد شخصا تَعَرّف عليها وسط المطعم المتواجدين به لتغادر حينها فورا .. لكن دفاعها انخفض عندما رصدت الأقلية من الأشخاص المتواجدون معهم و الذين لم يهتموا بتواجدها من الأصل لذلك بعتاب حدقت بآرون وأخيرا تمرر فوهة كأس نبيذها لثغرها ترتشف منه لتبلل الجفاف الذي حل بحلقها عندما احتضنت عيناها خاصته التي كانت هادئة عكس خاصتها الثائرة ..

بعد حفل الاصدار الخاص بشركتهم وبعد مفاجأتها لهم بهروبها بالسيارة من الحفل كان دوره هو في مفاجأتها بدعوتها لموعد .. موعد رومانسي بين موظفة ومديرها بعدما سرقت سيارته ، لكن ما فاجأها أكثر هو عدم توبيخه لها بل عكس توقعاتها كان هادئا بوسامة مبالغة و ملامحه تحمل ابتسامة بلهاء جعلتها تحرك رأسها بقلة حيلة كما جعلتها تبتسم كذلك دون إدراك منها ..

" لم تزيلي أنظارك عن المطعم منذ دخولنا له .. هل أعجبك ؟ "

ابتسامتها كانت بالنسبة له كإشارة للحديث الذي لم يرغب بالبوح به أثناء تصفحها للمكان رغبة منه في عدم مقاطعتها لكن عندما حدقت به وأعطته ابتسامة أذابت فؤاده وأحيت كلماته قد قرر حينها بدأ حديث معها ..

" موظفة ومديرها في موعد رومانسي ، في ماذا كنت تفكر عزيزي ؟"

ردت عليه بنفس هدوء ملامحه الذي تشنجت بفعل ضحكه على حديثها .. حتى طريقة توبيخها له كانت مثالية كملامحها التي كانت بارزة بفعل أحمر شفاهها القاتم الذي يطالبه بإفساده و تسريحة شعرها الذي كانت تجمعه على شكل ذيل حصان ... لا يعلم إذا كان يجب عليه إفساد أحمر شفاهها بسبب الإغراء الذي يبعثه له وللأنظار أو بسبب كلمة عزيزي الذي لفضتها في آخر حديثها ، وكلاهما سبب يستحق ..

" إذا سأحضرك هنا دائما "

رد عليها بعدما اقترب منها مسندا كلتا ذراعيه على الطاولة أمامهم ممررا حدقتيه على وجهها ببطئ أرهقها ..كان يقصد بكلامه أنه لا يهتم للناس الذي تضع الفوارق الطبقية بعين الاعتبار في العلاقات لذلك سيرافقها لهنا في كل مرة ترغب فيها دون أن يهتم لما سيتداول بينهم على أفواه الناس ..، ما العيب إن وقعت في حب مديرها ، وما العيب إن وقع هو في حب موظفته؟ ، وهي لم تهتم لهذا الأمر كذلك ، هي لم ترغب أن يتعرفوا على أنها ابنة السيناتور وليس على أنها حبيبة مديرها ، لكن بما أن لا أحد تعرف عليها أو اهتم بتواجدهم فلتعش الليلة معه إذا ..

" نبهني المرة القادمة لأرتدي ملابس لائقة "

تحدتث بخفوت تقترب منه كذلك بعدما وضعت نبيذها فوق الطاولة .. ردها كان بمثابة موافقتها على مرافقته في كل مرة يرغب في إحضارها كما كانت ترغب منه بالفعل أن يخبرها بأنهم ذاهبون لمكان لائق مستقبلا كي تستطيع تغيير ملابسها لشيء أنسب كما لم تفعل الآن .. كان أغلب المتواجدين بملابس رسمية وفساتين راقية بينما هي لازالت ترتدي الهودي الذي ارتدته في حفل الإصدار ..