PART 9

140 6 1
                                    

- الاستسلام أو الهزيمة ؟ -

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

الانبهار كان الشيء الذي يكسو معالم وجهه بينما يحدق في اللوح الإليكتروني التي كانت تحمله أزاليا بين يديها بينما تقف قرب كرسي مكتبه حيث كان يجلس هو منصتا لما تشرحه من تفاصيل قطع الغيار التي صممتها حديثا والتي تعرضها أمامه على لوحها الإليكتروني ..

" فضلت وضع المحرك في الوسط كما قمت بنقش اسم شركتنا عليه باللون الذهبي اللامع لكن إن أردت يمكنك تغيير اللون "

تحدتث أزاليا بهدوء وتركيزها كان على تكبير الصورة بالقلم المخصص للوح الإليكتروني ليستطيع مديرها التركيز أكثر على المحرك الذي كانت تصفه له كما فعلت مع كل قطعة غيار لتعطيه بذلك صورة كاملة على أعمالها التي من الظاهر أنها نالت إعجابه من طريقة تركيزه على كل قطعة تقوم بعرضها أمامه ..

السيارات كانت عشقها لذلك فتصميم كل قطعة منها لم يكن بشيء يصعب عليها فعله خصوصا وأنها كانت تحفظ كل ركن وجزء من السيارات لدرجة لو أعطيتموها سيارة مفككة ستقوم بتركيبها من جديد دون أن تخفق في ذلك و هذا شيء ساعدها في الحصول على مكان لها داخل هذه الشركة التي تعتبر الأشهر في صناعة قطع الغيار والسيارات هنا في روسيا ..

" أخدت باعتبار أن هذا التصميم لن ينال إعجابك لذلك قمت بصنع تصميمين "

نبست له بنفس الهدوء الذي يحيط ملامحها الروسية بعدما وضعت اللوح أمامه فوق مكتبه بينما أصبحت تحدق في جانب وجهه الذي يقابلها في حين أنه كان لازال يناظر تصميمها واضعا قبضته أمام فمه عاقدا حاجبيه بتركيز على تفاصيل ما قامت بصنعه لذلك قررت منحه بضعة دقائق أخرى ليستطيع إعطائها رأيه حول التصميم ولتستطيع هي تأمله براحة عن قرب ..

لقد كان أنيقا كالعادة .. بدلة رصاصية اللون كانت هي المختارة اليوم لتكسي جسده برسمية بينما شعره الأشقر كان مصففا بعناية كالعادة .. رموشه السوداء كانت تلمع بسبب أشعة اللوح الإليكتروني كما لمعت سوداويتاه التي لا تكف عن جذبها لفضائهم يوما بعد يوم .. حقيقة أنه فرنسي وسيم بشكل لم تستوعبه بعد تجعلها ترغب في حصره أمامها كي تتأمله لفترة أطول لتستطيع بذلك ترسيخ جماله في ذهنها ..

ملامحه كانت القطع الوحيدة التي أخفقت في رسمها ..

" لن نحتاج لتصميم ثاني .. هذا أكثر من رائع عزيزتي "

رد عليها بإعجاب بعد صمت دام لثواني يقطع بذلك تأملها دون أن يزيح أعينه على اللوح رافضا مفارقة القطع أمامه دون أن ينتبه لإبتسامتها بسبب مدحه لعملها الذي أنجزته بكل حب وحقيقة أنه لا يستطيع منادتها و معاملتها كموظفة جعلت طبطبات خفيفة تمر على خافقها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Azalea حيث تعيش القصص. اكتشف الآن