الفصل الثالث

59 24 1
                                    

قمر......    
بعد ذهابنا إلى قرية أكمار و تم استقبالنا فى منزل عمى لم أكن بخير أبدا فى هذا اليوم كنت مستاءه من الحياة و لكن الذى لا يراه أحد أننى كنت أحاول و كان هناك حربا فى داخلى و  لكنها كانت أقوى منى.

لكن يوما بعد يوم حاولت أن أبقى متماسكة و عندما رأيت  أختى أحلام تحسنت قليلا و أكملت دراستى حتى أنقظ مستقبلى و مستقبل ميمونه و كان الخاتم سيف موضوع دائما،لم يفارقنى و كانت والدته و أخته فى منزل أقاربهم و كنت دائما أذهب إليهم للإطمئنان عليهم، لكن بعد ذهاب أحلام كان هناك أحداث كثيره سارت فى هذا الأسبوع،لقد تم تخطيط فى تنظيم حركات ضد الأحتلال روس و كان أبى من وضع بعض من هذه التحركات و قد تواصل مع الجيش الذين فى كل مدينة كانوب أن يذهبوا إلى صحراء الجنوب و كان يجب أن يغادر أبى معهم و يتركنا و كان وداعى له صعب كثيرا لأننى لا أريد فقدان أحد.

و عند ذهاب أبى،ظهر الوجه الحقيقى لزوجة عمى أصبحت تعاملنا بوقاحه و بالأخص مع والدتى،والدتى لم تتحمل تصرفاتها معنا لذلك ذهبت إلى أختها و معاها أنا و ميمونه،و لكن كان منزل خالتى صغير و كان أولادها صغار و كانوا يزعجونا كثيرا و إنهم لا يستطيعوا تحمل كل هذا العدد فى منزل ضيق و قد لمح زوج خالتى بهذا الشئ، لم أتحمل أن أكون ثقيلة عليهم حاولت أن أعمل بأعمال كثيره بجانب دراستى و لكنى كنت أفشل، و لكن عند تحدثى مع خالتى أفنان أخبرتنى أن قريبتها تعمل فى التنظيف فى أحد البيوت، لم يأتى فى مخيلتى هذا العمل أبدا،و لكنى كنت سعيده به كثيرا حتى صاحب المنزل قال لي هناك شئ بسيط فى قافلة أريدك أن تذهبى بها إلى الطرف الآخر من المدينة و سيعطينى مقابل لهذا العمل و كان هذا اليوم ميمونه معى للتنظيف،لم أرفض له هذا الطلب أصبحت أعلم القرية كثيرا و كنت واثقه أننى لن أضيع فى الطريق لكن حدث ما لا أود حدوثه و هو قطاع الطريق لقد جاءوا و أرادوا إعتقالنا للبيع فى أحد الأسواق و أن ينهبوا على قافلتنا و لكنى حاولت الهروب و أيضا ميمونه لكنها إصابت فى ساقها و كان الطقس شديد البرودة و لم أكن أرى ما أمامى لكنى كنت أجرى و أجرى للهروب منهم فى الصحراء إلى أين؟ لا أدرى الجواب و لكنهم قد تركونا نموت فى الصحراء و قد أخذوا القافلة،لم تستطع ميمونه الصمود أكثر و سقطت و لكنى لا أستطيع رؤيتها من شدة العاصفة و لكن كنت أحاول أن أفتح عينى و لكن لا فائدة و كان عينى لا يفارقانها الدموع فى هذه الأثناء و عندما هدأ الجو قليلا تمسكت بى جيدا و أخذت أسير ببطئ و لم أستطع أن أصرخ حتى لا يسمعنى القطاع الطرق،و لكن عند رؤية بوابة الحدود صرخت بأعلى صوتى حتى يسمعنى أحد و أخذت أقول أرجوكم أفتحوا إن أختى مصابه،أرجوكم افتحوا، أنقظونا،لم أستطع حمل ميمونه فسقطت منى أخذت أصرخ  و أبكى و أرى نبضها و كنت أرى جرح ساقها و وضعتها على صخره و ذهبت لأصرخ لعل أحد يستمع إلي و كان لدى أمل كبير أن ينقظنا أحد و بعد قليل من ندائى للحراس أذهب إلى أختى لأراها و أصبحت فى هذه الدوامه الكثير شعرت أنها ستون سنه.
لكنى أنهرت كثيرا عندما لم أسمع نبض أختى و قد تجمدت تماما و أصبحت فى حالة هلع و الخوف و كاد قلبى يتوقف هو أيضا عن النبض و أصبحت أصرخ حتى فقدت السيطرة على رجلاى و سقطوا و بدأت بالبكاء الشديد و أحتضن أختى التى توقف قلبها.و فجأه تم فتح البوابة ببطئ و خرج فتى لا يظهر منه سوا عينيه و نظر إلى بدهشه كأنه يعرفنى و حمل أختى و أنا ظللت لا أصدق أن البوابة تم فتحها و لم أتوقف عن البكاء و قد أعطانى الحارس غطاء حتى اتدفأ و قد أدخلنى فى غرفه دافئه عن الخارج و قد وضع الفتى ميمونه أمام المدفأه حتى تدفأ و ذهبت إليها لأرى ساقها و أرى نبضها و لكن بسبب توترى لم أستطع الوقوف على رجلاى فأخذنى الحارس على الكرسي و ذهب الفتى إليها ليرى نبضها و نظر إلى بفرح أنها على قيد الحياة.

وَفِي اَلنُّجُومِ أَحْلَام مُحْتَلَّةًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن