الفصل السادس

110 21 1
                                    

أصابتنى الدهشة و الفرحة ثم قلت:أخى...نور، هل هو أنت؟
و بدأت فى محاولة فتح عينى و لكنى رأيت القائد صقر من بجوارى.
=نعم أنا أخيك نور.
-ماذا؟
=أنتظر سأحكى لك كيف علمت و لكن الآن يجب أن أداوى جروحك قليلا و لن أجعلك تتألم.
-كيف تكون أخى؟ يالا سعادتى لقد جئت إلى هنا لأخذك.
بدأ نور فى تدويت جروح وجهى أولا ثم قال: هل تتألم كثيرا؟
-لا،سأتحمل.
بعد أن داوى جرحى ذهب ليتأكد من عدم وجود الحارس أمام الزنزانة ليتحدث معى فى موضوع مهم، قال بصوت خافت:زيد، عند علمى بأنك خائن ذهبت إلى باديس لأعلم ما فعلته و كيف سأحاسبك على هذا لأنك مسئول منى و لكنى عند ذهابى إليه لم يكن موجودا و أخبرنى حارسه أنه ذاهب للصيد،ذهبت إلى منطقة جبل روس و رأيته يتحدث مع شخص و تنصت عليهم فى منتصف الحديث.
-ماذا سمعت؟

=كان يقول باديس أن صقر على وشك أن يعلم حقيقته من أخيه زيد و أعلم جيدا أن زيد أتى لأخذ أخيه نور و لكنه لا يعلم أنه صقر و رد عليه القائد غاضبا أنا ألومك على وضع زيد و نور معا بالطبع الآن صقر سيعلم قصته و يقلب علينا أنه يعلم كل شئ عنا أنت المخطأ الوحيد يا باديس، و قد ربطت كل المشاهد التى أتذكرها فى الماضى مع هذا الكلام و أيقنت أنك أخى.
-إصابتك الصعقه قوية فى هذا الوقت صحيح.
=ليس أيا صقعه بل أشدها.
-أعلم يا أخى،أعلم و لكن الآن أننا معا.
ذهب نور إلى جدار و بدأ بطرق يده عليه حتى بدأ بالنزيف قائلا فى غضب:لن أترك باديس هكذا، سوف أعذبه أشد العذاب لقد خدعنى لقد عشت طوال هذا الوقت بدون عائله فقط حرب و قتال لم أعرف يوما الطمأنينه أصبحت غليظا و فظا ولا أغفر لأحد و كنت أفسك دماء أهل كانوب لأنهم قتلوا عائلتى، لقد قتلت الأبرياء، اللعنه عليه لقد قتلت اطفال و نساء إنتقاما لعائلتي.
-أخى...أخى توقف، يداك تنزف بشدة،لا ذنب لك..إن والدك و والدتك ينتظرانك.
بدأت الدموع تنزل من عينيه رغما عنه قائلا فى حرقة و بصوت مختنق :سوف أحاسبه على هذا، أقسم أنى ساحاسبه.
-نعم يا أخى، سنحاسبه معا ...نريد خطة ذكية دون فسك دماء أهل روس الأبرياء و تحرير أرض كانوب و الرجوع إلى أهلنا بسلام.
هدأ قليلا ثم قال:لا يوجد شئ فى عقلى الآن.
-الآن جائت لي خطة و هى أنك تعطينى خنجر لأدافع عن نفسى و أيضا تصرف أنك لم تعلم شئ أرجوك تحمل،أن الخطة ستنجح بهذا، سوف تقتل باديس دون علم الناس بسم و ستصبح أنت القائد و سوف تفعل ما يجب عليك فعله فى حق كانوب.
=سنقتله بسم؟
-نعم هذا أفضل لأن لا يجب علينا قتله علنا سننشر الفوضى بين الناس و الجنود فيجب علينا الكتمان فى كل شئ.
=لكن الطبيب سيعلم أنه مات بسم.
-أعلم ذلك،سوف نجعل الجندى الذى أعتقلنى من فعل هذا و أنه خائن و سوف أتبرأ من هذا أنا و لكن قمر سوف أهربها أنا اليوم.
-نعم، تعجل لأنهم يريدون قتلها.
=اعطينى خنجرك بسرعه هيا.
-خذ الخنجر و ضعه فى مكان لا يراه أحد.
=جيد،أتمنى أن تنجح الخطة.
نظر إلى و قال أتمنى هذا يا أخى.
-عند لفظه بأخى شعرت بسعادة.

وَفِي اَلنُّجُومِ أَحْلَام مُحْتَلَّةًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن