الفصل الخامس

53 21 1
                                    

-قمر..قمر و بدأت برؤية نبضها و شكرت الله بإنها على قيد الحياة و حاولت الخروج و لكن كل من حولى تحول إلى سواد حاولت فتح النافذة حتى أقفز من خلالها و لكن تمالكت منها النيران و إحترقت يداى و لكنى إستطعت فتحها و قفزت من خلالها و قد نجوت إخيرا و معى قمر.
جريت إلى مكان بعيد بجوار النهر و وضعت بعض الماء على وجهه قمر حتى تستيقظ و بالفعل نجح الأمر.
=من أنت؟
-أنا زيد يا قمر،لا تخافى،أنتِ فى أمان.
=ماذا؟ لما أنت هنا؟
-جئت لإنقاذك،عندما تصبحى بخير سأخذك إلى مكان آمن.
=إنقاذى أنا،هل كان جنود روس سيقتلونى؟
-كان هذا أحد تخطيطاهم،و كنت أنا المسؤول عن هذا، وقد نجوتِ.
=أنت من حرقت المسرح،أليس كذلك؟
-نعم.
حاولت قمر أن تنهض قائلة:أصبحت الآن أفضل.
ابتسمت و قلت جيد إذن،سأخذك إلى بيت فى الغابة و سأخبرهم أننى لم أعثر عليكى.
=سيعلمون الحقيقه بلا شك.
-لا يهم،المهم هو إنقاظك.
=لا أعلم ما يجب قوله و لكن شكرا لإنقاذك لحياتى للمرة الثانية، ووضعك فى خطر.
-لا تهتمي لأمرى،هيا تعالى معى سنستطيع أن نسير لهناك، هناك سيدة مسنه سترعاكى و عند تهدأت الوضع ستذهبى لمدينتك اتفقنا؟
-حسنا.
توقفت قمر عن السير و بدأت بالسعال الشديد ثم قالت أنا بخير هيا لنكمل طريقنا.
-مازلت تحت التأثير الدخان.
=نعم،إنه المرة الثانية التى يحدث معى ذلك.
-هل لازلت تتذكرين؟
=كيف أنسى؟
نظرت إلى يداها لقيت الخاتم سيف موضوع،حزنت لأنها لازالت تتذكره،و فى نفس ذاك الوقت سررت أن نجم لم يخطبها.
نظرت إلي قمر فجأه و قالت:زيد هل تعلم؟ أنت الشخص الوحيد فى حياتى الذى يفعل لى أشياء تخاطر بحياته بدون التفكير فيها، أنت شجاع.
-لأنك تستحقين هذا.
=أيضا لقد حرقت يداك بسببى،هل تؤلمك كثيرا؟
-لا تقلقى على.
وصلنا إلى المنزل الخشبى الذى يكون بجوار النهر و بعيد عن الأعين ثم ودعتها و غادرت المكان.
عندما ذهبت إلى البوابة التقيت بالجندى
الجندى: لم أعثر على الفتاة.
-ولا أنا، لا يوجد لها أثر هنا.
=هل أنت متأكد أنك لم تراها؟
-لا أمزح معك،لم أستطع العثور عليها.
=حسنا،أنظر من بداخل العربة.
نظرت إليه فى دهشه و ترقب قائلا:من؟
ذهبت إلى العربة و فتحت الستائر، رأيت قمر مقيدة اليدين و القدمين و بجوارها السيدة المسنه غارقه فى دمائها.
حدقتا عيناى و قلت: قمر!!
=أعلم إنها حبيبتك..لقد أوقعناك فى الفخ، أيها الجنود أضعوه معها فى نفس العربة هيااا تحركوا.
-لن أسمح لكم بأخذها،و رفعت سيفى نحو الجنود و بدأت قمر بالصراخ و لكن كانت يدى مصابه و أيضا كان عدد الجنود كثر لم أستطع أصابه الكثير ربطوا يداى و رجلاى ووضعونى فى العربة.

وضعونا فى زنزانه كلا على حدا....
دخل علي باديس شديد الغضب،عندما رآنى هم علي بضربى على وجهى عدة صفعات متتالية حتى تمالكت نفسى و هممت للوقوف قائلا: أين قمر؟ أين هى؟
=لقد وثقت بك،و لكنك خنتها و الآن ستدفع الثمن،لن أرحمك، سوف أقتل قمر أمام عينيك.
-لا تلمس قمر،و أفعل بى كما تشاء،لكن إياك ثم إياك أن تؤذى قمر.
=لقد هربت الفتاه التى أذتنا،أنت لست واحد مننا،أنت خائن.
-نعم لست منكم، لست...لست مثل أخى الذى أخذتموه و أغرمتوه على العيش معكم،أنا أعلم كل شئ عنكم، لم تتركوا أبى و أمى و شأنهم، لقد إنفصلوا بسببك أنت،أنت من جعلت أن أحارب كل هذا و أفعل كل هذا حتى تسامحني قمر،لم أستطع أن أتقدم للفتاة التى أحبها بسببكم،أنتم السيئون و أنتم الفاسدين و أنتم الخونه و أنتم المحتلون و ليس نحن، لم تتركوا شبرا فى هذه الأرض إلا و نشرتم السم فيها.

صفعنى و لكنها كانت الأقوى ثم قال: أنت لن ترجع إلي وعيك أبدا،ثم غادر و دخل على جنديان و هم على بالضرب المبرح،كان كل جسمى يؤلمنى و وجهى ملئ بالدم و يدى المحروقه كانت تؤلمني بشدة أشعر بأنها مازالت بها النار حتى الآن.
حتى غفوت و أنا اردد،قمر......قمر.....قمر.
سمعت صوت باب الزنزانة تفتح و بدأت أحاول فتح عيونى ولكن لا جدوى لم أستطع و لكنى أشعر ما يحدث بجوارى،سمعت أصوات أقدام قادمه نحوى و قد عرفت إنه جندى قال لى: هل تسمعني يا زيد، سوف أخلصك منهم يا أخى.
أصابتنى الدهشة و الفرحة معا ثم قلت:أخى...نور، هل هو أنت؟

وَفِي اَلنُّجُومِ أَحْلَام مُحْتَلَّةًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن