'ماذا حدث لك، يانق جونقان؟'

417 19 2
                                    



(الثانية صباحًا من يوم الخميس، بعد يومين من حادثة السطح)

لا يمكنني النوم، هنالك الكثير من الأفكار في رأسي، لا أعرف من أين أتت أو مالذي يحدث لكنني أواجه صعوبةً في التنفس، الهواء الذي من المفترض أن يأتي إلى رئتاي يعلق عند حلقي

يبدو أنني لا أستطيع التخلص من الشعور بالقلق، هذه الأفكار عديمة الفائدة التي أفكر فيها لا تفيدني، لكنها لن تختفي

هل أعاني من نوبة هلع؟ لم أحصل على واحدة من قبل، ولا أعرف لماذا أحصل على واحدة الآن

قررت الذهاب للمشي، كنت بحاجة فقط إلى التنفس وكنت بحاجة إلى مساحة للتفكير، كوني محاصرًا في المنزل لن يفيدني

أمسكت بسترةٍ وقناع، كما أنني لم أنسى المظلة، توجهت إلى الخارج تحت المطر البارد، يبدو أنه يريحني كثيرًا ويبدو أن أصوات قطرات الماء الصغيرة التي تصطدم بالأرض تهدئني ورائحة المطر تجعلني أشعر بالراحة

أغلقت الباب الأمامي بهدوء فلم أرغب في إيقاظ والداي، تركت المطر يضربني أولا قبل فتح مظلتي وخرجت

كنت مغرمًا بشوارع العاصمة وأضواء النيون الساطعة في وجهي، مشيت نحو متجر بقالة للحصول على بعض الوجبات الخفيفة والمشروبات التي يمكنها أن تهدئني

التقطت بعض الأشياء ودفعت ثمنها، خرجت وذهبت لإختيار الطريق الأطول للذهاب إلى منزلي حتى أتمكن من المشي لفترة أطول

خطوة بخطوة، بدأ قلبي ينبض بشكل طبيعي، أصبح نفسي هادئًا ولم يكن رأسي مزدحمًا وشعرت بحرية أكبر بكثير

بينما كنت أمشي، رأيت ظل رجلٍ يرتدي هودي، مغمىً عليه على الأرض مع زجاجةٍ من الكحول كما أفترض

أعلم أنه سيكون خطيرًا لكنني قررت الاقتراب منه، نقرت برفق على كتفه وتحرك "سيدي؟ هل أنت بخير؟" خرجت بضع همهماتٍ وكلامٍ غير مفهوم "آه، دعني أساعدك"

"ممممهممم أووبااا~~" ثم نظر الرجل إلي، وغرق قلبي، كان لديه كدمات وخدوش على وجهه، كانت عيناه منتفخة من البكاء وكانت تفوح منه رائحة الكحول، والأسوأ من ذلك هو أن الرجل كان....

"يانق جونقان!؟!!"

DRUNKEN START| مُترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن