١٥؛ بوجارت

749 86 34
                                    

في صباح اليوم التالي كانت أليكس قد إرتدت زي سليذرين؛ قميصها وتنورتها ووقفت امام المرآة تعدل ياقتها وترتب خصلات شعرها القصيرة بوجهٍ راضٍ ولكن من خلال إنعكاس المرآة إنتبهت لإيما تنظر نحوها بإرتياب لتدحرج أليكس عينيها وتستدير ناحية إيما هاتفةً بضجر "ما الأمر؟"

إنتفضت إيما ولكنها شرحت متذمرة "أنا فقط لا أصدق إنكِ لم تقومي بنحس فيكتوريا من أجل ما أرتكبته بحق شعرك!" عقدت أليكس ذراعيها ضد صدرها ودحرجت عينيها مجددًا ولكن هذه المرة قد تسللت إبتسامةٌ مستمتعة على وجهها "إيما لا تبالغي، ثم إنني أحببتُ التسريحة فما المشكلة؟"

ظهرت فيكتوريا من الحمام وهي ترتدي عباءتها فوق زيها وكانت قد سمعت المحادثة لتقول بإبتسامةٍ جانبية "نعم عزيزتي إيم، ليس الجميع يفتقرون للذوق مثلكِ" عندها خرجت ايضًا روبي من الحمام لتجذبها فيكتوريا من كم عباءتها تأمرها "رو أخبري إيما أنكِ أحببتِ التسريحة الجديدة على أليكس"

رفعت روبي عينيها من على أزرار قميصها ونظرت للفتيات الثلاث بتردد لتجيب أخيرًا وهي تتنهد "ليس مهمًا رأيي أو رأيك أو رأي إيما المهم هو رأي أليكس" هزت فيكتوريا رأسها ببطء متمتمة "حسنًا هذه إجابةٌ جيدة" ولكنها عادت تنظر لإيما بإبتسامةٍ مُغيضة لتردف "أنتِ تغارين وحسب!"

إتسعت عينيّ إيما ومن ثم قطبت جبينها وصاحت بغضب "لا تتهمينني بهذا الإتهام الباطل، إنني فقط أتحدث لمصلحة الفتاة–" وقبل أن تكمل إقتربت أليكس ووضعت يدها على كتف إيما لتقاطعها "شكرًا إيما أقدر إهتمامك ولكنني على ما يرام ، لا تقلقي علي" نظرت إيما لها حائرة قبل أن تتنهد وتهز رأسها بإستسلام

فتحت فيكتوريا الباب وخرجن الفتيات الثلاث خلفها يسيرون في الممر الطويل الذي يقسم بين الغرف العديدة نحو السلالم، كان الوقت متأخرًا قليلاً فقد كانت الساعة الثامنة والنصف ويتبقى لهن نصف ساعة واحدة فقط حتّى يتناولن الإفطار في القاعة الكبيرة ومن ثم يذهبن لأول حصةٍ لهن. تذمرت روبي طوال طريقهن في الممر أنه كان عليهن النوم أبكر عوضًا عن السهر بالنميمة عن جميع طلاب المدرسة بالرغم من أنها كانت أول من شجعت على الفكرة

دخلت فيكتوريا وإيما وروبي عبر المدخل الكبير للقاعة وخلفهن سارت أليكس التي تباطأت خطواتها تلقائيًا وفجأة إنبعث فيها شعورٌ بقلة الثقة وبدأت هواجيسها تهشم رأسها مهلاً... ماذا لو كانت إيما محقة؟ ماذا لو إن تسريحتي تبدو حقًا قبيحة؟ ماذا لو أن روبي تجاملني وفيكتوريا تكذب علي؟ ماذا لو أنهم جميعًا سخرو مني– شهقت بخفة وغطت فمها بهلع دريكو وعصابته السخيفة سوف يسخرون مني.. إلهي ماذا فعلتُ بنفسي!

فجأةً رفعت أليكس قلنسوة عباءتها وغطَت بها رأسها فورًا قبل أن يلمح أحدهم قصّة شعرها الجديدة، إزدردت ريقها وشعرت بالإرتياح قليلاً وحينما سمعت صوتًا مألوف وناعم ورزين ينده عليها كانت قد إستدارت ووجدت مصدر الصوت فتاةٌ شقراء من طاولة ريفنكلو؛ لونا لوفجود. وضعت أليكس إبتسامةً عريضة وتركت شريكاتها يذهبن لطاولتهن بينما هرعت أليكس نحو لونا التي وقفت عن كرسيها وعانقتها

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن