...........
يقولون أي اللغات أبلغ
فيُجيب :
لغة العيون !اليوم 15 من حزيران
ياله بالفعل من شهر حزين
ليلي روبرتس البالغة من العمر 18 فتاة لطيفة، بشعر اشقر كأنه خيوط ذهبية و عيون فيروزية اللون ...متهورة قليلا،لكنها بالفعل فاتنة ،جعلها هذا هدف كل شباب ثانوية اوهايو لكنها كانت بالفعل على علاقة مع شبيه الرجال كيليان الذين انفصل عنها بحجة أنها لم تعد تقضي معه الكثير من الوقت و كيف يفترض بها أن تفعل ذلك بينما كانت تعاني بأمها في المستشفى بين حصص الدواء الكيميائي و حصص تغدية و فحص دوامة تهلك الاصحاء فمابلك بالمريض نفسه و أهله......
في هذا اليوم الذي يفترض به ان يكون سعيدا لكون ليلي تخرجت و تم قبولها في جامعة هارفارد لكن للاسف كان يوما ارتدى زي الحداد و رفض أي انحاءة زوايا الثغر نية في الابتسام ....، توفت امها بعدما صارعت مرض السرطان لستة اشهر، للاسف المرض كان خبيثا لم يظهر إلا بعد فوات الاوان في مرحلته الرابعة و انتشر لم يستطع العلاج الكيميائي ولا عمليات البتر و القص من احتواءه...
لذا و اخيرا استطاعت هيلي النوم بسلام في تابوتها وسط الأزهار البيضاء بدون انابيب متصلة بجسدها بدون ابر بدون ضمادات...بدون ألم.
' الألم هو المعادلة العادلة الوحيدة في العالم فالكل عرف معنى الألم'_ "فلترقدي في سلام سيدة هيلي ، كنتي خير أم و صديقة و زوجة ،آمل من الرب أن يجعل روحك ترتاح في النعيم "
بعد خطاب الجنازة هذا تم دفن جثمان السيدة هيلي و تم دفن قلب ليلي معها ...،كانت الاكثر في الحضور حزنا و ألما لم تصدق أن الحياة اللئيمة تجرأت و أخذ الشيء الوحيد الذي يسعدها ،لكن هذا هو القدر صعب يمتحنك و تأتي الحياة لتسخر من تعثر وجهك في التراب .
_" عزيزتي ليلي نحن معك في هذه الشدة عزيزتي ،اتصلي بي ان كنتي تحتاجين شيء "تحدث العمة جوزافين محاولة مواساة ليلي ،لكن كيف للكلام أن يواسي كيف له ان يشفي قلبك و صدرك الذي و كأنه تلقى طلقات رصاص و بقيت الجروح تنزف و مع كل نفس تؤلم و تؤلم أكثر ، لكن لعل الوقت يشفي ولو القليل من هذا الألم ،،،،
بعد العودة للبيت و انتهاء الجنازة ......استلقت على الأرضية و الدموع لا تتوقف ابدا و انين مؤلم في الارجاء ،لابد ان الرئة في حداد على القلب فقد توفي هو ايضا اليوم ،الدموع تتساقط اكثر و العيون على ورقة مكتوب فيها "وصية الى ابنتي ليلي" ....,,, بعض الكلمات جعلتها تختنق بالبكاء
_"اخبريني دائما بحالك أنا اسمعك ولو كنت تحت التراب" ...,," و " تمنيت ان أراك و ارافقك لهارفرد لكن عزيزتي استمري و ادرسي جيدا" و " تمنيت رؤية زفافك بكيليان لكن اسفة عزيزتي انا اراك و أنا معك دائما " .....ليلي لم تستطع التحمل اكثر ,لقد اختنقنت بالبكاء.....لكن ماباليد حيلة إنها الدنيا وأحد أهم قوانينها الموت..... والاسوء لم تخبرها بأمر انفصالها من كيليان ، نعم طفلتها و فلذة كبدها كانت مكسورة القلب بدون علم أمها....بعد أربعة اشهر من الحداد :
رغم الألم و كل شيء سيء في الحياة يمكن أن يحصل لك الحياة لن تتوقف، الزمن لن يتوقف من اجلك بل حتى لن يشفق اتجاهك أبدا ،،،
اتجهت نحو مبنى الجامعة ،المبنى 4 المدرج a ،انها حصة الفزياء المفضلة لديها ،غريب حقا كيف لطفلة ذات احاسيس مرهفة أن تكون عبقرية و محبة للفزياء ،حسنا اتوقع أنها ورثت ذلك من أبيها.... و كالعادة دخولها جعل الانظار كلها صوبها ،نظرات إعجاب ،و نظرات غيرة ،كل اصدقائها بعد الحدث المشؤوم تركوها هي تعرف انهم صادقوها من اجل مصلحتهم و حين انتهت المصلحة انتهى كل شيء ،هي تعلم ،لكن النظرات...النظرات بالنسبة لنا نحن "الاناس الحساسة" النظرات تقتلنا اكثر من أي شيء ،العيون ،هي كل شيء ،نعرف شعور الاخر و كل شيء عنه انطلاقا من عيونه الكره، الحب،الغدر، كلها لها ألوان في العيون.....عرفت من نظراتهم كل شيء ....
لطالما كانت الطالبة المفضلة لدى اساتذتها ،كانت تعلم انها يجب أن تتدرس جيدا ،ان تتمسك بدراستها اخر شيء تبقا لديها و لكي توفي بوعدها لامها يجب أن تفي بذلك ،لعله سيشعرها ببعض التحسن .🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓
أول فصل.
اذا كنت تقرأ كلماتي :
"اعلم أننا نهرب من الواقع عبر قراءة و مطالعة مشاعر ناس آخرين"
اتمنى أن تكون بخير ❤️
إلى اللقاء.