"الفزياء الكمية.... مفهوم غريب للفزياء" نطق البروفيسور وبهذا فتح الحوار و المناقشة عن هذا الموضوع معطيا كل مجموعة الفرصة للبدئ و اخذ كل الأضواء .... بدأ نيكولاس يتحدث بعد اخذ الاذن...انه مؤدب ماذا قلت لكم....
_" الفيزياء الكمية او ميكانيكا الكم ذاع صيته بعد تجربة الشق المزدوج انها تجربة مشهورة حيث تم الاستنتاج من خلالها أن جسيمات الذرة لا يمكن التنبؤ بها على المستوى الكمي....كما ان اينشتاين بعد عدة تجارب و معادلات رياضية توصل إلى أن ليس الجاذبية و الحركة هما القانون الوحيد الذي تسير به الكرة الأرضية انها هناك عوامل ثانية غريبة..." اكملت ليلي ماتوصلوا اليه "وايضا خلالها تم معرفة ان الزمن ليس ثابتا ولا يسير في اتجاه مستقيم"
عبر البروفيسور عن اعجابه بهما و استغل الفرصة للنقاش اكثر و اكثر ...
_"حسنا اذا قلنا ان جسيمات الذرة لا يمكن التنبؤ بها هل لديها عقل او ذاكرة كيف تتحرك؟" كان سؤال موجها لكافة الطلبة ، لكن من اجاب كانت ليلي
_"الجسيمات تتحرك فتنتج عنها موجات تجعلها تتحرك لذا فأي جسم نراه فإنه طاقة تتحرك ويمكن القول انها تتحرك بشكل اعتباطي ليس لها أي عقل"
أحد التلاميذ واخيرا تدخل و نطق بسؤال معقول :
_" اذا كانت الذرات تتحرك ولا يمكن التنبؤ بها و كل شيء طاقة فكيف يوجد تناسق بين كل شيء ، من المفروض ان تحدث فقط الفوضى ان كان كل شيء يتحرك....." امسك برأسه فإن كل طاقته استعملها لاستنتاج شيء كهذا ،على أيٍ لقد احسن عملا....
نطق نيكولاس بصوت منخفض لكن لأن المكان نوعا ما ساكن الكل سمعه :
" الرب يتحكم في كل شيء سبحانه"
أحست هي بغضب عارم يجتاحها فإنها بعد كل مارت به استسلمت و رفضت وجود إله تقول لو كان حقا موجودا لكان رعاها بعد كل التضرع الذي تضرعته امها له بعد كل اعتراف في الكنيسة كان ليغفر لهم و يجدد البسمة على وجوههم ،كان ليشفي امها لما كان جاثية على ركبها كل ليلة تصلي لشفاء امها ، لذا بكل عصبية انتفضت :
_"لا وجود له ... كل الاشياء تحدث مصادفة كما تم خلقنا مصادفة"
_" ولادتك انت كيف كانت مصادفة؟ وجودك هنا ؟ كلها مصادفة لا يمكن , حسنا لنقل انها مصادفة ماذا تقولين عن اللحظات الحزينة و السعيدة للانسان ، اللحظات الفجائية كلها مصادفة؟" اجابها بهدوء بارد.
_"لنقل القدر موجود ، فقد قرر اللعب و بشكل اعتباطي يلقي أوراق تاروت لتلعن او تبارك حياة الشخص إن كنت ذا حظ فستعيش سعيدا و ان كنت تعيسا فستعيش الضنك"
×....×....×....×....×....×
❤️