لنا نحن المنكسرين : الكتابة....الرسم....والسماء....
رق قلبه لها ، ولو كان مستعدا لجدالها و تغيير افكارها ود لو يستطيع الحديث معها عن دينه أكثر ود لو يستطيع...لكن آه هو اختار و وجب عليه التحفظ عن دينه ،ليس الكل سيقبل به ...، وان كان يرغب بمتابعة دراسته دون مشاكل و كما كانت وصية جده يجب عليه ان يخفيه ،ليس اخفاء كليا وإنما مجرد الحديث عنه ...يجب عليه أن يدرس كلماته جيدا ... لذلك وبصوت منخفض قال لها: "اعتذر ليلي " ....
هو يعلم و سمع عن أمها المتوفاه حديثا ، توفت منذ أربعة اشهر و لم يكن لذى ليلي الوقت الكافي لجمع شتات نفسها هي بالأحرى فقط ضمدت قلبها...لم توقف نزيفه فقط ضمدته لتستمر في دراستها كما كانت وصية امها...
هو شعر بالحزن يختبئ خلف ذاك الغضب لكن بعد ان اعتذر منها هدأت قليلا و هي الاخرى بادلته الاعتذار ، لكونه ليس خطأه إنما هي الدنيا تأخذ و تعطي فماذا تلقي بكل غضبها عليه ، في حين أن الاولاد الصعاليك رأوها فرصة لاستفزازها ،حيث نطقت حبيبة كليان الجديدة :"اووه ماالامر ليلي اشتقتي لمامي...مسكينة" .حسنا مهما بلغت الحقارة في احدهم لايمكن ان يشمت في موت أم او أب شخص ، فمابال هذه الخشبة تتحدث؟! ...، بسرعة انتفض نيكولاس من مقعده و اتجه نحوها بعيون مسودة ...."أطبقي ذاك الفم أيتها المزيفة!" هاكذا فقط اخرسها ، لذا من فضلكم اذا واجهتم شخصا مثلها يدعي الثقة مع سبعين رطلا من المكياج و حبيب وغد فقط قولو 'مزيفة' ههههه....
فور أن سمعت كلامه اطبقت فمها و بلعت ريقها بخوف و أصبح كل افراد مجموعتها صامتين ، ماذا قلت لكم فقط مزيفين....
فور انتهاء العرض هذا ... اخذت ليلي اغراضها و غادرت المدرج حاول البروفيسور تهدأتها لكن يعلم انه من الافضل تركها و شئنها، لم يستطع نيكولاس الاقتراب منها فقط تركها تذهب ، فعاد هو لمقعده
شعر بالذنب كون الصراع كله بدأ من تعليقه "لو فقط اغلقت فاهي" اسرها في نفسه ، رمق مكان جلوسها و اذا به يرى مذكرتها لقد نسيتها ، مذكرتها عليها ملصق فراولة و زخارف ذهبية.... استغرب و ارتسم على وجهه شبح ابتسامة ، رغم ادعائها القوة إلا أنها فتاة صغيرة بريئة ... اخذ مذكرتها و دسها في محفظته و خرج يبحث عنها....
للاسف بعد دقائق من البحث لك يجد لها اثرا ربما عادت إلى منزلها ،وللاسف هو لا يعرف عنوانها لذا فقط قرر الاحتفاظ بها إلا أن تعود للظهور مجددا في حصة الميكانيك غذا...
+....+....+....+
فتاتنا فور خروجها من المدرج اسرعت الخطى إلى بيتها محاولة ايقاف دموعها الى أن تنفرد بنفسها ، أنف محمر و وجنتين محمرتين من الغضب و الحزن لكن هذه المرة هزم الحزن الغضب و أطلق العنان للدموع معلنا عن سخطه...دخلت بيتها و رمت المحفظة و ارتمت على أول كنبة تبكي و تبكي...فتاة الفراولة الحزينة قد انفتق جراح قلبها..لماذا الحياة هاكذا تحرص على كسر قلبك لدرجة يصعب شفاؤه بعدها تأخذ دماء الحزن لترسم ملامح قاسية في وجوهنا كأن الدماء حبر و نحن فقط شخصيات ثانوية تلعب بنا كما تريد و إن انتهى السيناريو ألقت بك عرض الحائط...
بعد بكائها اخذت تبحث عن محفظتها تبحث عن مذكراتها ربما ينفع معها التدوين كأي مرة ربما يخفف عنها ، لكن لم تجدها .. فانفجرت بالبكاء مرة أخرى و لكمت الحائط .."لماذا كل شيء ضدي" هكذا قالت قبل أن تستسلم للنوم على أرضية غرفة المعيشة... دموعها تلمع بسبب اخر شعاع من الشمس قبل أن تغرب وأنفها المحمر اللطيف....
×.....×.....×.....×....×لفصل آخر ان شاء الله ❤️