تفقدت مذكراتها ووجدتها كما هي كما اغلقتها آخر مرة داخلها أخر زهرة اهدتها لها أمها زهرة "peony" كانت هشة و مجففة لو فتح المذكرة كانت لتتناثر...لذا أحست بالراحة و الحزن في آن واحد، مسحت ذاك التعبير عن وجهها و ارتدت تعابير الجدية فور دخول البروفيسور.
بعد انتهاء الحصة هي جلست مكانها مطرقة الرأس فور مرور نيكولاس قربها عرفته من عطره الرجولي الرائع...ترددت في الاعتذار..."ن..نيكو...لاس" لم يسمعها فالكل كان يتحدث أثناء الخروج من المدرج...بعد خروج الكل خرجت هي الاخرى و جلست في مقاعد خشبية رأسها بين يديها تفكر..كيف تعتذر و لماذا هي حساسة هكذا لماذا ترمي مشاعرها على الآخر سواء كانت إيجابية أو سلبية..."التفكير أكثر لن يفيد ليلي" هدأت قليلا بكلماتها لنفسها...المرء ليس لديه إلا نفسه ليدعمها... أخذت كما العادة اقرب و اسرع طريق للعودة إلى البيت لن تكمل محاضراتها لليوم فضجيج أفكارها سيمنعها من التركيز...
كانت فِكرتها الوحيدة للاعتذار هي احضار شيء له... هي اذا احبت احدا أو ارادت الاعتذار تطبخ له حلوياتها...الحلوى هي لغتها المفضلة للتعبير عن المشاعر عكس الورود....لذا حضرت له بسكويت على شكل فراولة لطيف ، وضبتها بشكل مرتب داخل صندوق ورقي و فوقها كتبت اعتذر بخطها الانثوي الجميل....
وفي الغذ بعد الضهيرة في الاستراحة بين المحاضرات...بحثت عنه بين الجمع وسط ساحة الجامعة و كما العادة وجدته فقط بكمية البنات الملتفين حوله...تستطيع أن ترى في اعينه عدم الارتياح...لذا بدون تفكير ثاني توجهت نحوه و شفت طريقها بين البنات و سحبت يده بينهم إلى مدرج آخر و قالت بابتسامة متوترة "طلب البروفيسور حضوره" احسن احراج و كيف تحركت بدون تفكير ...
"اعتذر عن المرة السابقة...و الآن...تفضل" اعتذرت بتوتر و أعطته الصندوق ، هو فقط اومأ،وهي غادرت....
×....×....×.....×.....×....×الى الفصل الاخر ان شاء الله