.......بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، عاد الكل إلى العمل و تم التحاق الموظفين الجدد إلى الشركة ،اول يوم لهم ....حيث دخلت هي مباشرة إلى مكتبه...كان شارد الذهن ،يداه على تصاميمه و شعره مبعثر يحجب عنه الرؤية نوعا ما.
"احممم...نيكولاس"
امسكت نفسها كي لا تصرخ كفتاة صغيرة رأت بطلها المفضل ، في إنتظار أن يسترد إحساسه بالواقع حوله...
رفع اعينه صوبها في تفاجئ"ليلي"
هي:
"اهلا، كيف حالك، مضى وقت طويل ، بالتأكيد تغير شكلك...."
توقفت عن التحدث قبل النطق بكارثة يستحيل سحبها.
هو كان سعيدا و متفاجئ فهو بعد كل شيء لم يتوقع رؤيتها مرة أخرى خصوصا انها كانت في امريكا وهو هنا في لندن ، بل أن يراها بحجاب و عباءة فضفاضة،كان منظرا غريبا لكن يسر الخاطر ،لذا ابتسم بصدق و أشار لها أن تجلس."بخير الحمد لله ، كيف حالك أنتِ؟ و ...كيف...الحجاب؟"
تلعثم لايدري كيف يصيغ السؤال لكنها فهمته لأن الوضع فعلا غريب .
"الحمد لله ،اسلمت السنة الاخيرة من الجامعة لكنني لم اتحجب إلى هذه السنة ، بفضل الله و بمساعدتك"
"مساعدتي؟"
"نعم هل تتذكر سنتنا الأولى عندما ارسلت إلى رابط فيديو بالغلط ؟ وقتها شعرت بصوت داخلي يحثني على سماعه و من فيديو لآخر حتى انجذبت و احببت هذا الدين ، اخذني الوقت سنة ابحث و اتعلم حتى أسلمت...، اعتذر تفاصيل كثيرة صحيح ؟ هههه"
تحدتث بعفوية كأنها رأته امس فقط ،والحقيقة أنه يجعل أي شخص مرتاح حوله و يسهل الحديث معه بسبب وجهه البشوش دائما،كان حقيقة أحسن دعاية للإسلام و المعاملة بالحسنى.
"لا بالعكس أنا سعيد بذلك جديا ، مرحبا بك و اهلا بك في الاسلام و في الشركة طبعا"
نظرة فخر زينت ملامحه.
"شكرا لك"
"بل الشكر لله ، ليلي هو اجتباك ،و الفيديو اعتذر لقد كان إبن اخي"
ضحكة فلتت من ثغره
"حقيقة كنت أخبرته عنك ،و سمع عنك أيضا من اصدقائي من الجامعة و لقد اراد مساعدتك لذا ارسله ، لكن جيد أنه قد ساعدك"
"ابلغه سلامي و بالتأكيد سأحضر له هدية شكر"
"ان شاء الله ، شكرا لك و أنا سعيد حقا باسلامك و مجيئك هنا"