الفصل الحادي عشر والاخير"الفجر"

33 3 0
                                    


.......

بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، عاد الكل إلى العمل و تم التحاق الموظفين الجدد إلى الشركة ،اول يوم لهم ....حيث دخلت هي مباشرة إلى مكتبه...كان شارد الذهن ،يداه على تصاميمه و شعره مبعثر يحجب عنه الرؤية نوعا ما.

"احممم...نيكولاس"

امسكت نفسها كي لا تصرخ كفتاة صغيرة رأت بطلها المفضل ، في إنتظار أن يسترد إحساسه بالواقع حوله...
رفع اعينه صوبها في تفاجئ

"ليلي"

هي:

"اهلا، كيف حالك، مضى وقت طويل ، بالتأكيد تغير شكلك...."

توقفت عن التحدث قبل النطق بكارثة يستحيل سحبها.
هو كان سعيدا و متفاجئ فهو بعد كل شيء لم يتوقع رؤيتها مرة أخرى خصوصا انها كانت في امريكا وهو هنا في لندن ، بل أن يراها بحجاب و عباءة فضفاضة،كان منظرا غريبا لكن يسر الخاطر ،لذا ابتسم بصدق و أشار لها أن تجلس.

"بخير الحمد لله ، كيف حالك أنتِ؟ و ...كيف...الحجاب؟"

تلعثم لايدري كيف يصيغ السؤال لكنها فهمته لأن الوضع فعلا غريب .

"الحمد لله ،اسلمت السنة الاخيرة من الجامعة لكنني لم اتحجب إلى هذه السنة ، بفضل الله و بمساعدتك"

"مساعدتي؟"

"نعم هل تتذكر سنتنا الأولى عندما ارسلت إلى رابط فيديو بالغلط ؟ وقتها شعرت بصوت داخلي يحثني على سماعه و من فيديو لآخر حتى انجذبت و احببت هذا الدين ، اخذني الوقت سنة ابحث و اتعلم حتى أسلمت...، اعتذر تفاصيل كثيرة صحيح ؟ هههه"

تحدتث بعفوية كأنها رأته امس فقط ،والحقيقة أنه يجعل أي شخص مرتاح حوله و يسهل الحديث معه بسبب وجهه البشوش دائما،كان حقيقة أحسن دعاية للإسلام و المعاملة بالحسنى.

"لا بالعكس أنا سعيد بذلك جديا ، مرحبا بك و اهلا بك في الاسلام و في الشركة طبعا"

نظرة فخر زينت ملامحه.

"شكرا لك"

"بل الشكر لله ، ليلي هو اجتباك ،و الفيديو اعتذر لقد كان إبن اخي"

ضحكة فلتت من ثغره

"حقيقة كنت أخبرته عنك ،و سمع عنك أيضا من اصدقائي من الجامعة و لقد اراد مساعدتك لذا ارسله ، لكن جيد أنه قد ساعدك"

"ابلغه سلامي و بالتأكيد سأحضر له هدية شكر"

"ان شاء الله ، شكرا لك و أنا سعيد حقا باسلامك و مجيئك هنا"

🎉 لقد انتهيت من قراءة عُيُونْ 🎉
عُيُونْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن