*٢*

520 10 11
                                    

عمر:
اراهم في كل مكان،
جنباً الى جنب،
لم استاء من علاقتهما المفاجِأة بقدر استيائي انّها تخطي كل خطوة بجانبه،
تنظر اليّ و ارى الشوق في عينيها و لكن سرعان ما اشعر بالاشمئزاز من ذاك الشوق،
فسرعان ما يأتي ذاك منتهزاً الفرصة و جالساً جنبها او يقوم بإختلاق اي حديث رخيص مثله معها.
لم اكُن الوحيد الذي تعجّب من تقرّبهما لهذه الدرجة بشكل مفاجئ،
فأيضاً اختي اسيا تقوم بطرح أسئلة لا اعرف اجابتها حتّى،
ايضاً في يوم طرَحت ايبيكا عن ما اِن كانا على علاقة اثناء وجودها بجانبي كحبيبتي،
شعرتُ بالامتعاض قليلا..ليس قليلاً...انّما كثيراً لدرجة شعرت بالقهر،
هل فعلاً كانت على علاقة بصرب وقتما كانت بجانبي و كانت حبيبتي انا!،
و زاد فضولي حول ذلك بعدما رأيتُ تقاربهما المقرف اثناء حصة الرياضة،
فور ما رآني صرب على تأهّبٍ للوقوف و الذهاب لمساعدتها سرعان ما ركض اليها،
انّه مقرفٌ جداً..امّا هي..لا اعرف...لا يمكنني ان ارمز هذا الشيء اليها،
على الرغم من ان قلبي كُسِر بسببها الّا انني اريدها،
لا اعرف هل حبي لها بقي في قلبي ام هذا تملّك ام انني فقط اريد ان اثبت لصرب و للجميع انها سعيدة دائماً بجانبي،
لا اعرف،لا اعرف شيء.

رأيتها تتحدّث معه بعد ان انتهينا من الحصة،
انّها مثل السحر،
لا يمكنني لمحها قليلاً الّا و ادرك بعدها ان عينيّ منتصبةٌ نحوها،
اراها دائماً توجّه نظرها نحوي و لكن ادرك بعدها ان ليس من حقّي النظر اليها،
فأُسرع بإزاحة نظري عنها و كأنني اثبت لها انني لا اعِر لها اهتماماً،
و لكن كلمات ايبيكا ترنُّ على مسامعي،
اريد فعلاً ان اعرف،
هل كانت هي على علاقة بصرب في الوقت الذي كُنّا فيه حبيبين؟.

قام عمر برفع هاتفه و ارسل رسالة الى سوسين مغزاها انه يريد مقابلتها في كافيتيريا المدرسة.
سرعان ما ارتسمت ملامح الفرحة على وجه سوسين،
فقد كانت تنتظر هذه الرسالة منذ ان رآها عمر محتضنةً صرب،
و زادت رغبتها بذلك بعدما رمى صرب كذبة انّهما حبيبين.

ذهبت سوسين مسرعة الى الكافيتيريا للقاء عمر،
رأته هناك،
تقدّمت اليه بإبتسامة،
تريد سماع شيئاً يسرّها،
و لكن الذي سمعتْهُ من عمر لم يفعل شيء بها سوى انه فرّغ مخزون دموعها و اَتعبَ قلبها اكثر و اكثر.

أحاديثهم في أعينهم🥀(süsöm)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن