ها أنا ذا...
أُخذَل...
انها ليست مرّتي الأولى و لا الثانية،
ليس قليلاً ان انعتُ خُذلانها بالألف.
انني اقف امامها..
مثل حالي الذي كان قبل عدة اشهر،
اقِفُ بنفس الخذلان،و بنفس الجهد و التعب الذي حطّ على قلبي بمجرّد رؤية ايماءة رأسها.
و لكن الفرق الآن،ان قلبي لم يُكسَر مثل المرة الماضية
..قلبي تَعَب..تَعَب كثيراً.. فالآن...لا يريد سُكناها و لا حبّها،
لا يريد ان يلمح وجودها امام ناظري،و لا ان يلتقِط همساً لها.
هذا ما قاله عمر..او بالاصح صوته الداخلي الذي صارع نفسه بنفسه.ما الذي حدث حتى يُكسَر عمر لهذه الدرجة؟.
لنرجع قليلا الى الماضي،الى خُذلانه الاخير قبل هذا.عمر:
خذلتني مرة،عندما قال لي كاهان انها استخدمتني حتى تُثير غيرته "حبيبها".
لقد كانت مصرّة ان ما قاله كاهان خطأ بحقّها..
و لكن ما الذي يجعل كاهان يكذب بمثل هذه الكذبة في ذاك الوقت بالضبط؟،
لحِظتُ ان كلّما اقتربَ منها كاهان تبحث عن اقرب فرصة للإبتعاد عنه،،
انه فعل غريب بَدَر من فتاة مثل سوسين التي تبحث دائماً عن "شخص ما" تسند عليه،
انها مندفعة دائماً بعلاقاتها،
و هذا ما وضح في عينيها بمجرد طلبي منها الذهاب لتلك الحفلة التنكرية،،
حتى انها بدأت تتودد الي في الايام التي تخلف تلك الليلة.
لم اكُن اتضايق منها،فبدَت لطيفة جداً،
عكس المرة الاولى التي رأيتها فيها،
وعكس بذاءة لسانها و الاسلوب البدائي التي تتعامل فيه مع اختي آسيا.
يبدو انّها تنظر الى نفسها كـ"نكِرة"،و هذا يوضَح فيها كلّما تشاجرت مع هاريكا،
ترجع اليها بأسرع فرصة لأنها تشعر و كأنها لا شيء دون ان تبقى بجانبها،
و هذا ما افسّر به تصرّفاتها السيئة القديمة.خذلاني الثاني منها كان عندما عرَضَت عليّ العمل...
و لكن يال سخرية الاغنياء الرديئة..
اخبرتني انّها وجدت لي عملاً و لكن بانَ ان هي من ستعطيني المال!،
احسست انني مثل البركان الذي اراد الانفجار،
اراد الانفجار بوجهها،
و فعلاً بمجرَد رؤيتي لها فاليوم التالي اسمعتها الذي بقلبي،
لم اجعلها تنطق بكلمة واحدة، لانني اعلم انها ستبرر لي بتبريراتٍ ليست لها فائدة،
تركتها و هي تبكي..فهي تستحقّ ذلك..ما كان عليها ان تعرض عليَ مثل هذا الشيء و ان تقوم بفعل هذا الشيء بسرّية.ما اِن رأيتها في حفلة نهاية العام الّا و شعرتُ قلبي و كأنه ينبض بسرعة..انّما يخفق،
و كأنّه يحاول ان يغطّي على صوتي الداخلي الذي يذكّرني كل ثانية بالذي حاوَلَت فعله.
و لكن اختي اسيا...شرحت لي اختي ان سوسين لم تفعل ذلك عن قصد انّما لأنها حاولت مساعدتي بأي طريقة،،
حسناً ساعديني..و لكن ما معنى ان تعطيني انتِ المال!،
كبريائي اهم ما لديّ،لا يمكن لأحدٍ المساس به و لو كانت نيّتهُ الحب!.
أنت تقرأ
أحاديثهم في أعينهم🥀(süsöm)
عاطفيةسوسين و عمر،الثنائي الذي وجد الحب في بعضه البعض و لكن في الوقت الغير مناسب، هل فعلاً الاسرار التي تخفيها سوسين ستُبقي عمر بجانبها ام انّه سيمحيها من حياته بكلمة واحدة؟. سيناريو مكمّل للسيناريو الاساسي لقصة السوسام، فقط التغيير في الاحداث التي تلي او...