*١٢*

412 10 3
                                    

في الصباح الباكر،
ارتدى عمر ثيابه و وضع في رأسه ان يذهب الى سوسين،
يذهب ليدع قلبه يتحدّث بدلاً عن عقله.

عمر امام منزل سوسين،
بعد ان اخذ نفساً عميقاً،
يطرق الباب،
لم يأخذ الكثير من الوقت حتى يُفتح الباب،
سوسين مَن فتَحت الباب:عمر!.،قالتها بنبرة استغراب.
عمر ينظر الى ذاك الفستان الابيض الفضاض الذي ترتديه:متأسف يبدو انّكِ ستخرجين،سآتي في وقت لاحق.
سوسين:لا..لازال لدي وقت يمكنك الدخول.
يدخل عمر،
تمشي خلفه سوسين،
يلتفت اليها خلسة،
سوسين:تفضل.
يجلس عمر على الكنبة و تجلس سوسين على الكنبة الفردية المقابلة له.

عمر:لقد اتيتُ في وقت باكر،متأسّف.
سوسين:لا..ليست مشكلة،،هل تريد شيء؟.
عمر بتردد:بصراحة لا اريد شيء...يعني اريد ان اعرف ما الذي قررتيه؟.
سوسين: وهل سيغيّر ذلك شيء؟.
عمر:انا فكّرت كثيراً البارحة...تحدّثت مع اسيا و ايبيكا و ياسمين حتى ان اختي امل تحدّثت معها عن ذلك...
سوسين:عمر!...هذا و انتَ لا تريد الطفل ذهبت و نشرت الخبر!.
عمر:لا!...انا اريده.
سوسين بإستغراب:كيف تريده؟..قلتَ انّه ليس الوقت المناسب!.
عمر:نعم صحيح..و لكن بعدما تحدّثت كثيراً معهم...ادركت انني يمكنني تعويض الذي فقدته في طفولتي بهذا الطفل.
سوسين:اذاً مصلحة شخصية.
عمر بإستغراب:مصلحة شخصية؟.
سوسين بنبرة حازمة:نعم...تريد ان تسدّ الفراغ الذي بداخلك بهذا الطفل...و كأنه دمية لديك...قلت لك لألف مرة انت لست مجبوراً بتقبّل الطفل..قلتُ لك ان الطفل لن يكون له وجود بعد الآن.
عمر:و لكن سوسين انظري انا اريد الطفل الآن..ما الذي حدث لكِ؟.
سوسين:لأنني الآن كنتُ سأذهب الى الموعد.
عمر:موعد؟...هل فعلاً ستجهضينه بهذه السرعة؟.
سوسين:و لمَ اجعله يبقى بداخلي اكثر؟..اتعتقد انني لا اشعر ام ماذا؟...ان كنتَ لا تريده فأنا سأتخلّص منه بأسرع وقت،لا اريد ان اشعر به اكثر.
عمر يذهب تجاهها و يجلس على ركبته،
يمسك يديها:حسناً..لن تذهبي الى الموعد...ليبقى الطفل.
سوسين:و ان تركتنا مجدداً؟.
عمر:لن اترككم.
سوسين:و لكن...عمر!..كيف سيحدث ذلك؟..كيف سنعتني به؟انت هناك و انا هنا...ايضاً اختك اسيا لم تتقبّلني بعد،ماذا افعل؟.
عمر:موضوع اسيا لديّ...سنهتم به مثل جميع الآباء.
سوسين بإستغراب:مثل جميع الآباء؟.
عمر:نعم..فكّرت كثيراً و كثيراً البارحة...يمكننا الذهاب و الزواج بأسرع وقت.
سوسين:الزواج!!...و لكن عمر انت لا تريد ذلك،لمَ تُجبر نفسك على هذا؟.
عمر:صدقيني اريد ذلك و لم اجبر نفسي على شيء...ادركتُ جيّداً معنى ان يكون الشخص لديه فرصة صنع مستقبل افضل لإبنه من خاصّته.
سوسين:اذاً...لن اذهب الى المشفى صحيح؟.
عمر يبتسم:صحيح.
يقف فيضع رأسها على حضنه،
مطوّقاً ذراعه الاخرى حولها،
لقد كانت تبدو ملامح التوتّر على وجه سوسين،
لم تكُن مصدّقة ان فعلاً ذلك قد حدث.

أحاديثهم في أعينهم🥀(süsöm)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن