*٨*

321 9 3
                                    

يفتح عمرعينيه بعد ان ايقظه ضوء الشمس،
يرفع رأسه الثقيل بصعوبة،
يُقيمُ ظهره المُتعَب على الكنبة جُلوساً،
ينظر الى يمينه،
تلك سوسين مستلقية على الكنب،
هذا منزل تولغا،
ما الذي حدث و ما الذي اوصلهم هنا؟.

يقف و يذهب بإتجاه سوسين.
الغريب ان عمر ادركَ ان الثياب التي عليه ليست مثل التي ارتداها مؤخراً،
ينحني نحو سوسين"سوسين،استيقظي".
تفتح سوسين عينيها بصعوبة،
بسبب الصداع الذي يحتل رأسها و ايضاً بسبب ضوء الشمس الذي فعلاً قد انتشر في حول ارجاء صالة المعيشة،
سوسين لا زالت مستلقية:عمر!،اين انا؟.
عمر:هذا منزل تولغا.
تُقيم سوسين نفسها و تسند نفسها على الكنبة و هي تُمسك رأسها بكلتا يديها:يا الهي،انني اشعر بالصداع.
عمر يجلس بجانبها:انا ايضاً،اشعر و كأن سكاكيناً قد غُرِزت في رأسي.
لوهلة تنظر سوسين الى ثيابها،
لقد كانت ترتدي بيجامة النوم،
عمر ايضاً قد ارتدي بيجامة نوم ربّما تعود لدوروك او لبيرك من التي بقت في منزل سوسين.
سوسين بإستغراب:مَن غيّر ثيابي؟.
عمر:لا اعلم،انا ايضاً هذه ليست ملابسي التي ارتديتها اخر مرة.
سوسين بإستغراب:عمر!،ما الذي حدث البارحة؟،انا لا اتذكّر شيء ابداً.
عمر:لحظة..الذي اتذكّره اننا ذهبنا الى ذاك المقهى او الى ما شابهه،و بعدها شربنا عصير و بعدها...لا اذكر،تظهر لي صور سريعة..لا اتذكّر بالضبط ما الذي حدث.
سوسين:مَن جلبنا الى هنا اذاً؟.

تولغا يأتي و بجانبه زهراء،
تولغا:استيقظتم اخيراً.
زهراء:احضرت لكما القهوة.
عمر:مهلاً ما الذي حدث و ما الذي جَلَبَنا الى هنا؟.

يجلس تولغا على الكنبة التي على يسارهما(التي قد نام عليها عمر)،
تولغا:لأخبركما بالفضيحة التي فعلتموها.
سوسين بإندهاش:فضيحة!،ما الذي حدث؟.
تولغا:حسناً حسناً لأخبركم،و لكن اشربوا القهوة قليلاً.
تعطيهم زهراء القهوة و يبدآن بشربها.
تولغا:نعم..و الآن سأخبركم،
لقد اتيتموني هنا ليلاً و قد كان سائق سيارة الاجرة متعبٌ منكم،
اخبرني انّه قد اخذكم من بار...
سوسين:بار!.
تولغا:نعم بار،عندما سألتُ السائق عن موقعه ذهبتُ و سألت ذاك الرجل الذي يسكب للناس،اتّضح انّه اعطاكم***بنكهة الفواكة.
عمر:اذاً لهذا كان طعمه سيء جداً.
تولغا:نعم،و بعدها اخذكم السائق،لقد اتعبتموه بوصف الطريق الى ان وصفتم له طريق منزل سوسين،و اخذكم الى هناك.
سوسين:اذاً لقد ذهبنا الى منزلي!،،ما الذي جعلنا نأتي هنا؟.
تولغا:انزلكم السائق و لكنكم قلتم له ان ينتظركم،،حتى انّكم لم تعطوه الاجرة حتى لا يذهب.
سوسين بإستغراب:لماذا فعلنا ذلك؟.
تولغا يرفع كتفيه:لا اعلم.. بعدها بقيتما داخل المنزل لأكثر من نصف ساعة،،و خرجتم بثياب النوم.
ينظران سوسين و عمر الى بعضيهما بإستغراب.
تولغا:لا اعلم ما الذي حدث و ما الذي لم يحدث،،هذا ما قاله السائق...بعدها جلبكم اليّ بعدما وصفتم اليه منزلي،انا ما شأني بكم؟!،ادخلتكم هنا بعدما رأيت حالتكما تلك،و ساعدتني زهراء بوضعكما على الكنب ففوراً قد غفيتما،و ذهبت للسائق و اعطيته الاجرة و اخبرني بالذي يعرفه،و بعدها ذهبت الى البار و تفقّدتُ بالذي شربتماه و اتيت،و هذا كل شيء.
سوسين تنظر الى عمر:لمَ لا اتذكّر ابداً اي شيء من هذا؟.
عمر:انا ايضاً...لن اذهب معكِ مجدداً الى اي مكان دون السؤال عنه.
سوسين:الآن اصبح خطئي انا؟.
تولغا:اصمتا،انّه خطأكما انتما الاثنان.

أحاديثهم في أعينهم🥀(süsöm)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن