🦋البارت1: أريونا...

997 25 11
                                    


🦋قرائة ممتعة 🦋

____________________

أخذت بيدها تلف تلك الورقة معلنتا عن نهايتها لقرائتها، لتنتقل إلى صفحة أخرى بينما تركيزها و حماسها يزيد كلما واصلت قرائتها لتلك الرواية التي أصبحت من المهووسين بها...

هي لطالما تحب قرائة الروايات باستمرار، فبتفكيرها تقول أنها تأخذها لعالم آخر و تزيد من وساعة خيالها....

تحب أن تتخيل نفسها في مكان البطلة، و تندمج مع أحداثها و كأنها تعيشها حقيقة.

خيالها تمكن على عدة انواع من الروايات، و لكنها قد تعرفت على نوع جديد حديث عليها و هو عالم الأشباح و الأطياف، و ذلك بسبب قرائتها لرواية
« الطيف الأسود»
التي أصبحت من خلال هذه الرواية تريد أن تتعرف عليهم، كيف يعيشون؟ و كيف ياكلون؟ و حتى كيف يتواصلون؟
تريد أن تعرف أنه هل حقيقة حياتهم رائعة كما تظنها هي بعد قرائتها لتلك الرواية......
و أهن شيء تريد أن تتعرف عليه
هل هم على دراية بسلالة البشر خاصتهم التي تندمج منها بطلتنا
« أريونا ميلتوس»

أنهت من تلك الصفحة لتنقل بانظارها ناحية صفحة أخرى، و لكن ماقاطع جوها ذاك هو دخول أمها إلى غرفتها، ناقلة بأنظارها نحو طفلتها التي تتكئ على سريرها و تحمل بين يديها ذاك الكتاب، مما فهمت منها أنها كانت تقرأ في إحدى رواياتها المحببة لها و هي على معرفة بحب و إنجذاب إبنتها لها كثيرا ، لتتنهد الأم و تقول: " أريونا طفلتي دعي ذاك الكتاب و جهزي نفسك كي نخرج قليلا "
رفعت اريونا انظارها لأمها لتقول بهدوء: " لا أريد أمي سأبقى هنا " أرادت أن تعيد تركيزها مجددا لتكمل القرائة، و لكن باغتتها أمها بنزع الكتاب من بين يديها، و شدتها من يدها لتوقظها من مكانها و تقول بأمر: "لا يوجد رفض قلت سنخرج سنخرج"، تنهدت أريونا بإنزعاج لتقول باستسلام فأمها دائما ما تفوز عليها بهذه الأمور:" حسنا سأجهز نفسي "، ابتسمت لها الأم لتومئ لها و تخرج مغلقتا الباب خلفها.

رفعت بيداها للأعلى تمددها لمدة، ثم عادت لوضعيتها مجددا تأخذ طريقها نحو ذاك الكتاب، لتضع ورقة بيضاء عند الصفحة التي توقفت في القرائة عندها و تضعه بجانب سريرها، ثم تعود لتفتح خزانتها تنظر لكمية الملابس التي عندها، تحاول أن تنسق بين الملابس كي تخرج بمظهر لائق، فهي تحب الإهتمام بنفسها كثيرا...

أخرجت فستان متوسط الطول بلون سماوي فاتح و عليه ربطات فراشة على طول المرفقين، نظرت له بابتسامة و رضى لتغلق الخزانة، تشرع في نزع ملابسها و ارتدائه.
ترفع بشعرها على شكل ذيل حصان مما جعلها تظهر رقبتها البيضاء المثيرة التي تزيد من إثارتها الدائمة، وضعت بعض الماكياج على وجهها لكي لا يغير من مظهر ملامحها ، فهي لا تحبذ فكرة الكثير من الماكياج على وجهها و هذا ما تكرهه في تلك الفتيات المقرفات اللتين جمالهم دائما مصطنعا...
ارتدت حذاء ابيض على قدميها تلك، أخذت حقيبتها الصغيرة البيضاء أيضا المماثلة للون الحذاء و عليه رسمة فراشة زرقاء جميلة 🦋.

🦋~~~« فراشة مملكتي» ~~~🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن