عملية سرية

67 1 0
                                    

بمنطقة راقية نسمع صوت امطار شديدة تسقط على الارض الصلبة لتبللها وتروى الزرع والاشجار منها ورياح قوية تهز اوراق الاشجار بعنف والعصافير تطير من عشها متخذه مكان آخر أمن.
تستيقظ "أسيل" على ذلك الصوت فوقفت بنشاط وفرحه وهي تتجه الي شرفتها وتفتح الزجاج لتبتسم بإتساع وهي تمد يدها لامام قليلا حتى لامست المياة بشرة يدها الناعمة.
ضحكت بخفه وهي تنثر بعض قطرات المياة حولها لتسقط على وجهها بنعومه وخفه.
اخذت نفس عميق تستنشق اكبر قدر من الهواء المحمل برائحه المطر لتسترخى ملامحها للغاية.
ظلت على حالها لمده ثم بعدها اعتدلت متجهة الي المرحاض وتحممت ثم بعدها خرجت مرتدية ملابسها وتجفف شعرها الغجري بخفه.
ارتدت ازدالها بإحتشام ثم أدت ركعتي الضحى وبعدها قرأت الاذكار وبعض آيات القرآن لتستفتح يومها بذكر الله.
أنهت كل ذلك ثم اتجهت للمرآة وصففت شعرها وبعدها خرجت لتجد والدتها تضع الطعام على السفرة ووالدها يجلس بجوار الشرفة يقرأ الجريدة اليومية وشقيقتها ذات الثامنة عشر عاما تجلس على السفرة تمسك كتابا وتقرأ به مرتدية نظارتها الطبية لتساعدها على القرأة بوضوح فهي في الصف الثالث الثانوي.
ابتسمت بهدوء وتقدمت منهم ملقية السلام عليهم ليردوا السلام بإبتسامه هادئة.
ساعدت والدتها في إحضار الطعام وبعدها بدأت بإعداد الشاي لهم جميعا لتقول والدتها "جميلة" : "أسيل" روحي صحي اخوكي "حمزة" عشان ميتأخرش على شغله.
"أسيل" وهي تترك ما بيدها: حاضر يـ ماما.
ابتسمت والدتها بينما ذهبت "أسيل" الى غرفة شقيقها الاكبر "حمزة" .
دقت الباب ليأتيها صوت شقيقها من الداخل سامحا لها بالدخول.
دلفت الي الغرفة وألقت السلام علية ليرده مبتسما.
"حمزة": عاملة اي يـ حبيبتي.
"أسيل" بمزاح هادىء: بتحسسني كل يوم اني كنت مسافرة مش عايشة معاك كل يوم قرفاك.
قهقهة بخفه قائلا : حرام يعني اسأل على اختي .
اتجهت له بمرح وهي تعانقه: قلب اختك انت والله.
ضحك بخفه وهو يحتضنها لتقول "أسيل": يلا يـ بشمهندس ماما حضرت الفطار وبتقولك يلا عشان متتأخرش على شغلك.
"حمزة" بمرح: حاضر يـ خالتو الاعلامية.
قهقهت عليه بخفه ثم خرجت وجلست على السفرة وقد أتى والدها جالسا على السفرة ايضا وجاء "حمزة" خلفها وجلسوا جميعا فى جو هادىء وهو يستمعون لصوت المطر الذي خف .
انتهوا من الطعام ليقف كلا اخذا وجهته.
بغرفة أسيل،،،
كانت تبدل ملابسها لتدلف شقيقتها "بسملة" الى الداخل قائلة بعبوس: هتوصليني النهاردة؟!.
تنهدت "أسيل" وهي تلف حجابها ثم قالت: ماشي يـ "بسملة" هبقى اوصلك.
ابتسمت "بسملة" بإتساع ثم خرجت تجهز هي الاخرى كي ترحل مع شقيقتها الى السنتر لتأخذ درسها به.
بينما انتهت ''أسيل" من ارتداء ملابسها.
امسكت بهاتفها لترى ثلاث مكالمات فائتة لم يتم الرد عليها من قبل صديقتها بالجريدة.
عضت "أسيل" شفتيها قائلة بهمس: دي هتنفخني.
كادت تضع الهاتف بحقيبتها ولكنه رن فتنهدت بثقل وهي تجيب على صديقتها "شيماء": السلام عليكم.
جائها صوت صراخ انوثي غاضب: انتي فين دا كله يـ هانم الجريدة مقلوبة من الصبح.
فتحت "أسيل" فمها بدهشة قليلا ثم قالت: لية في اي ؟!.
اخذت "شيماء" نفس عميق ثم قالت: تعالي حالا الموضوع كبير والمدير قالب عليكي الجريدة كلها وعايزاك حالا.
"أسيل" بإستغراب: حاضر انا نازله اهو.
"شيماء": تمام يلا سلام.
"أسيل": سلام.
امسكت "أسيل" بحقيبتها وحملتها على كتفها بخفه ثم ارتدت حذائها وخرجت لتنادي على شقيقتها فأتت "بسملة" مهرولة وهي تربط شعرها بربطة صغيرة.
"أسيل" بصوت عالي قليلا: ماما انا ماشية انا وبسملة.
جائها صوت والدتها من الداخل: ماشي يحبيبتي.
"أسيل" بتعجل: يلا يـ "بسملة" بسرعه.
هزت الأخرى رأسها بالايجاب وامسكت حقيبتها ورحلت خلف شقيقتها.
نزلوا سويا لاسفل لتصعد "أسيل" الى السيارة وبدأت بتشغيلها.
ركبت بجوارها "بسملة" وبعد دقيقة انطلقت "أسيل" تشق طريقها بسرعه نسبيا.
بعدها أوصلت "بسملة" الى السنتر وانطلقت بسرعه أكبر الى الجريدة.
وصلت في حدود عشر دقائق لتترجل من سيارتها بعدما صفتها بمكانها المعتاد.
دلفت لداخل الصرح الكبير هذا لتجد الفوضى تعم المكان والحال متوتر ومضطرب وكلا يقف ومنهم من يجري ليلحق بشىء ما تعجبت من هذا الحال لترى احدى اصدقائها لتقول : هو في اي يـ "هنون".
اجابت صديقتها بلهفة: أسيل اخيرا جيتي يلا بسرعه اطلعي لمكتب المدير دا قالب عليكي الدنيا.
"أسيل" بقلق: ليه بس خير.
هزت اكتفاها بعدم معرفة قائلة: اطلعي انتي شوفيه عايز أي.
تنهدت "أسيل" ثم قالت: تمام انا طلعاله.
اتجهت نحو المصعد لتركب به وتضغط على الذر الخاص بالطابق الخامس حيث يوجد مكتب المدير هناك .
،،،،،،،
دعونا نرحل الى ولاية نيويورك...
بمطعم فخم يجلس ذلك الشاب على الكرسي يضع قدم فوق اختها ينظر لذلك الجالس أمامه بهدوء تام ليقول بعد صمت طويل: ماذا قررت؟!.
"الرجل": دعني افكر جيدا فهذا العرض رغم أنه مغري ولكن خطورته اكبر.
"الشاب" بحده: ومنذ متى تعاملت معى وخسرت شيئا.
حمحم "الرجل" بتوتر وقال: لا سيد "يزيد" لم اقصد هذا ولكن...
صمت قليلا ليقول بتنهيدة: حسنا موافق.
ارتسمت ابتسامه شرسة على وجه "يزيد" ليرفع يده بإشارة معينه فجاء من خلفه رجل طويل القامة عريض ذو عضلات كبيرة ومنظره مخيف ليقدم بعض الاوراق الى يزيد ليأخذهم الاخير منه ويعطيهم للذي امامه ليوقع الاخير عليهم بعد تردد.
وقف "يزيد" وهو يهندم حليته برجولية ثم قال: نلتقى في مره اخرى.
وقف الاخير هاززًا رأسه بالايجاب ثم بعدها صافحه ليرحل "يزيد" وخلفه رجاله وقد ارتسمت ابتسامة انتصار على وجهة.
صعد الي سيارته ليقود بسرعته الاعتيادية متجها الي مكان مجهول الهوية.
،،،،،،،
عودة الى مصر.
دلفت "أسيل" الى مكتب المدير ليقف الاخير قائلا بصياح: سنة عقبال ما تيجي يـ هانم.
"أسيل" بتأفف: خير في اي مش جيت اهه.
كاد يشد شعره منها ليحاول تهدأة نفسه حتى نجح بينما تنظر له أسيل بترقب.
جلس وقال بجمود: اقعدي.
جلست بطاعة ليقول المدير: جالي خبر مهم جدا جدا جدا ولسه محدش يعرفة واحنا اول ناس تعرف بيه ولازم نستغل الفرصة ونعرف كل المعلومات عنه ونصدرها قبل ما حد تاني يعرفها لان دا هيفيد الجريدة وكل اللي فيها ولو نجحنا في المهمة دي واللي هتكوني مسؤلة عنها هتترقي.
"أسيل" بإهتمام: واي هو الخبر دا.
المدير بصوت واطي قليلا: هبعتلك التفاصيل في مسدج وفي عنوان هتروحي عليه الساعه 7 وهتلاقي كل حاجه عايزة تعرفيها في الملف اللي هبعتهولك.
"أسيل": تمام استأذن انا.
هز المدير رأسه بالايجاب لتقف اسيل اخذه حقيبتها متجهة الي مكتبها.
جلست على الكرسي وتنهدت واضعه كفي يدها على سطح المكتب امامها وهي تفكر بتلك المهمة الجديدة.
فتحت اللاب توب الخاص بها لترى ان مديرها قد ارسل لها ملف بجميع ملعومات مهمتها للتو.
فتحته بحماس لتبدأ بقراءته جيدا.
....
بعد عشر دقائق،،،
اغلقت عينيها بصدمه شديدة بعد قراءتها لتلك المعلومات الخطيرة التي قد تؤدي بحياتها ولكن هذا لا يهمها فالذي يهمها هو كشف حقيقة هؤلاء الاقذار الذي يعملون بكل شىء غير شرعي من التجارة بالمخدرات والتجارة بالاعضاء البشرية وخطف الفتيات وارسالهم الى مكان مخصص يجبروهم على العمل به كفتيات ليل.
شعرت بنيران عارمة وعينيها تنذر عن شر كبير اصبحت تضمره ناحية هؤلاء الاقذار فيما يسموهم "عصابة".
كورت قبضتها بعصبية شديدة قائلة بشراسة: مبقاش أسيل ان ما جبت كل المعلومات عنكوا واللي تخليكوا تدخلوا السجن ويا انا يا انتوا.
وقفت بإستقامة واغلقت حاسوبها بحذر فهي تعرف بوجود جاسوس بينهم ينقل كل اخبارهم الي جرائد اخرى لذا تكون حذره على ان تغلق حاسوبها بكلمة سر لا احد يعرفها إطلاقا وكذلك مديرها يعلم بذلك لذا هم يتعاملون بحذر شديد وتخفي.
ذهبت لمكتب المدير ودلفت بحده ليرى المدير انفعالات وجهها ليعلم انها قد قرأت الملف كاملا.
جلست محاولة تهدئة نفسها ليقول المدير: انا عارف كل اللي انتي عايزه تقولية بس مش وقته لازم نرتب كويس لمهمتنا وكيف هتروحي لان واحد من اللي شغال في العصابة دي جاي النهاردة في مقابلة مع حد من هنا لمهمة خطف شوية بنات وأطفال.
جزت "أسيل" اسنانها بغضب جحيمي قائلة: على جثتي لو حصل كده.
المدير وهو يرفع سماعه الهاتف : هطلبلك قهوة عشان تعرفي تخططي كويس.
زفرت "أسيل" بإختناق وصمتت.
جاء العامل بكوب قهوة ليضعه امام أسيل ويرحل فأمسكت أسيل بالكوب وارتشفت منه بعض القطرات ثم وضعته مكانه وبدأت بالتفكير حتى توصلت لفكرة لا بأس بها وشرحت فكرتها للمدير الذي اعجب بها كثيرا.
قال الاخير: متقلقيش انا هكون معاكي بردوا.
هزت رأسها بالايجاب بصمت وبعدها اتفقوا على كل شىء لتستأذن منه ترحل الى بيتها لتجلب بعض الاغراض ومن ثم تأتي مره اخري وسمح لها الاخير دون مناقشة.
،،،،،،
عودة الى نيويورك،،،
الان الوقت اصبح 12:30 ليلاً وهي قد تأخرت كثيرا لتسرع خارج الشركه وهي تدعو بداخلها أن تجد تاكسي يوصلها الي منزلها.
سارت قليلا علها تجد سيارة اجرى ولكن لم تجد.
تنهدت وظلت واقفة بمكانها حتى يأست من ان تجد سيارة اجرى.
تتعجب كثيرا فالبرغم من انها في نيويورك إلا ان تجد صعوبة في ايجاد سيارة اجرى كي ترحل به.
قالت بيأس في نفسها: سأضطر الي السير وان وجدت سيارة اجرى سأركب بها.
بدأت بالسير وبداخلها قلقة قليلا.
ظلت تسير وتسير والى الان لم ترى اي سيارة اجرى.
لمحت ظل شخص يجري لتشعر بالقلق والتوتر وهي تنظر حولها بتوتر.
اتسعت ملقتيها بفزع وهي ترى ظل ذلك الشخص يقترب منها سريعا حتى تبينت ملامحه ولكن ليست كاملا حيث أنه يخفي وجهه وشعره بكاب كبير وشال حول وجهه فلم تستطع ان تراه.
رأت ظل لمجموعة من الاشخاص يركضون ومن مظهرهم هذا خمنت انهم يركضون خلف ذلك الفتى.
شعرت بيدين قويتين تجذبها وتركض لتصرخ بفزع فكتم ذلك الشاب صراخها بيده وهو مازال يركض حتى دلف بها الى احدى الشوارع الضيقة وتخفى بها.
دفعها على الحائط ومازال يكتم فمها حتى لا تصرخ من جديد بينما تلك الفتاة تنظر له بصدمه شديدة.
رفع ذلك الشاب يده ليزيل الشال من وجهه ليبان جزء من ملامحه.
أشار لها بضرورة الصمت لتهز رأسها بالايجاب عده مرات بصمت وهي لا تفهم شىء.
ازال يده ببطء وهو يتفرس ملامح تلك الفتاة التي ظهرت بوجهة دون سابق انذار.
شعر بحركه خفيفة ليدير رأسه في جميع النواحي ينظر بعينان ثاقبتان وكأنه يبحث عن أحدهم.
سمع صوت خطوات يقترب منهم ليقول بهمس لتلك الفتاة: امسكي بيدي جيدا ولا تفلتيها ابدا وانطلقي معي بأقصى سرعه ولا تصدري صوت مفهوم.
هزت رأسها بالايجاب ببلاهة ليستعد ذلك الفتى اخذا نفس عميق ثم وضع كفها الصغير بداخل يده الكبيرة وابتسم لصغر حجم كف يدها بالنسبة لحجم كف يده.
همس بشىء لنفسه لم تسمعه الفتاة جيدا ثم بعدها انطلق سريعا دون اصدار صوت وهي تركض بجانبة.
ظلوا يركضون سويا لتشعر الفتاة بالتعب الشديد لتقول بلهاث: كفى لا استطيع الركض اكثر من ذلك.
الفتى بصوت صارم: هيا تحملي قليلا من فضلك لنصل بأمان .
الفتاة بتعب: قلت لك لا استطيع.
انزعج الشاب ليتنهد ثم حملها لتشهق الفتاة بخجل واثر شهقتها جلبت الانظار ليشعروا بحركه خلفهم ليقول الشاب من بين اسنانه: تبا لكِ.
التفت الشاب وهو حاملا لتلك الفتاة بين يديه ليري رجلين ضخمين يقفان ويصوبان الاسلحه تجاههم.
نظر لجهة معينة ثم نظر للفتاة التي تكاد تموت من رعبها وهي تنظر له بإرتجاف.
قال بصوت هامس: هل انتي جيدة في القيادة؟!.
الفتاة ببلاهة: لا ليس جيدا.
الشاب: هل انتي جيدة في اطلاق النار او المعارك؟!.
الفتاة: لا أيضا.
الشاب بنفاذ صبر: اذا انتي جيدة في ماذا؟؟.
الفتاة بتفكير وسرعه: في تشتيت الانتباه.
الشاب: جيد الان سأتركك وحاولي تشتيت انتباه هاذان الرجلان.
الفتاة بخوف: ولكن كيف؟!.
الشاب بنفاذ صبر: ألم تقولي انكِ جيدة في هذا؟!.
الفتاة بتردد: نعم ولكني خائفة.
الشاب: لا تخشي شىء انا معك.
هزت رأسها بتردد ليتركها ثم نظر داخل عينيها بعمق وأشار برأسه بحركه فهمتها هى.
القى لها سلاح وهو يرى الرجلين يتقدمان منهما فقالت بخوف: لن أستطيع أخذه.
الشاب: حاولي رجاءً نحن في موقف صعب للغاية.
أمسكته بذعر وتردد شديد ثم رفعته تجاه الرجلين وصرخت بهم: اياكم والاقتراب مني.
توقف الرجلان عن التقدم ليقول أحدهم بصوت جهوري: اتركي هذا السلاح يـ فتاة أنه لا يناسب صغيرة مثلك.
وتقدموا مره أخري لتصرخ بهم مجددا ودون وعي منها أطلقت رصاصة لتصيب أحدهم في كتفة.
صرخ الرجل بألم لينظر له صديقة بعجز ومن ثم نظر لتلك الفتاة مره اخري وقد اطمئن عندما جاء بعض اصدقائة الاخرين.
تقدم من الفتاة لتزدرق الاخرى ريقها برعب وقد رأتهم ازدادوا نظرت خلفها لتتسع عينيها بهلع عندما لم تجد ذلك الشاب.
صرخت بخوف وصوت باكي: أين انت يـ غبي هل تركتني بمفردي هنا؟!.
اعادت نظرها لذلك الرجل الذي اقترب منها الى حد خطير لتصرخ بخوف وبكاء: اللعنة عليك.
وفجأة سمعت صوت احتكاك سيارة بالارض بقوة جذبت انظار الرجال لتلفت سريعا فوجدت ذلك الشاب يخرج من السيارة ويحمل سلاحا ويطلق الرصاص على الرجال.
ابتسمت براحه ليصرخ بها الشاب: هيا تعالي الى هنا سريعا.
هزت رأسها بالايجاب سريعا وركضت الية ليقول بصوت صارخ: اصعدي للسيارة سريعا وقودي بأقصى سرعة لديك.
صرخت به بصوت عالي كي يسمعها من بين اصوات الرصاص المنطلقة من الرجال ومنه: قلت لك لا استطيع القيادة انا ارهبها.
الشاب بصوت قوي: سنموت يـ غبيه تصرفي وقودي لنخرج فقط من تلك المنطقة بأمان.
اكمل اطلاقة للنار وهو يتخبى خلف باب السيارة بعدما صعدت تلك الفتاة.
صرخ بها مره اخرى لتنطلق بهم لتأخذ نفسها بعمق ثم سمت الله وبدأت بقيادتها بتهور بينما مازال اطلاق النار يصم الاذان.
اسرع رجلين وركبوا درجات هوائية سريعه لينطلقوا بها خلف الشاب والفتاة.
اعتدل الشاب في مقعده وهو ينظر حوله ليقول: أسرعي قليلا.
الفتاة بصوت أشبة بالبكاء: أكثر من هذا.
تنهد بإنزعاج قائلا بهمهمة: لا أعلم ما الذي اوقعني بكِ.
الفتاة: من هؤلاء ولمَ يطاردوك ولمَ اخذتني معك.
الشاب: هؤلاء عصابة كبيرة يريدون الامساك بي ولا أعلم لما واخذتك معي لانهم لو رؤكي لكانوا اخذوكي معهم.
اتسعت حدقتيها بصدمه وصاحت به: ولكن لما يريدون أخذك؟!.
سبها بداخله وقال بصوت صارخ: قلت لكِ لا أعلم.
اغمضت عينيها بصدمه من صوته العالي ليقول الشاب بفزع: اللعنة عليكي انتبهي للطريق جيدا.
سمعوا صوت إطلاق نار مره اخرى لتقول الفتاة بصوت باكي: والان ماذا ألن ننتهي؟!.
اعتدل الشاب بجذعه العلوي ثم اخرج نصفه من شباك السيارة وبدأ بإطلاق النار على الرجلين الذي يلاحقوهم.
صرخت الفتاة بفزع عندما اخترقت أحدى الرصاصات زجاج السيارة ليتهشم الي قطع صغيرة.
نظر الشاب حوله ليشعر بالخطر يحوم حول الفتاة فأتخذ قرار متهور ولكنه كان قلقا على الفتاة فلا يهمه امره فهو يستطيع تدبير امره ولكن الفتاة لن يسمح لها بأن تتأذى بسببه.
فتح باب السيارة من ناحية الفتاة بخطورة لتصرخ الفتاة بصدمه لتشعر به يدفعها للخارج لتقع على الاض وتتدحرج على الطريق مما سبب لها خدوشات كثيرة في وجهها.
اصتدمت رأسها بحجر صلب لتصرخ ألما ثم بعدها أغلقت جفونها بإستسلام وأغشي عليها.
،،،،،،،،،،،
عودة الى مصر.
دلفت "أسيل" غرفتها وهي تنظر لها بطريقة غريبة تشعر أنها لن ترى غرفتها هذه مره اخرى لا تعلم ما هيئة شعورها هذا ولكن تشعر بإنقباض قلبها.
حاولت نفض تلك الافكار عن رأسها لتتنهد دالفة الى الحمام وغسلت وجهها عدة مرات كي تستفيق قليلا.
جففت وجهها ثم استنشقت نفسا عميقا وزفرته على مهل لتخرج بعدها متجهة الي خزانتها.
اخرجت ملابس غريبة بعض الشيء لتضعها بحقيبتها ثم اخذت كيس اسود وخبأته بحقيبتها ايضا واستبدلت هاتفها بهاتف اخر ثم جلست تفكر بـخطتها.
"أسيل" بحزم: مش هسيبهم لو عملوا اي.
دلفت والدتها وهي تقول بإستغراب: يعني جيتي على طول يـ أسيل.
"أسيل" بإبتسامه صغيرة: أبدا يـ ماما بس مفيش شغل حاليا الشغل بالليل.
"جميلة" بتعجب: وليه كده؟!!!!.
"أسيل" بنبرة هادئة: مش عارفة بس قولت طالما مفيش شغل حاليا اجي ارتاح شوية.
تفهمت "جميلة" لتقول: طيب يـ حبيبتي عايزة حاجه اعملهالك.
ابتسمت "أسيل" وهي تلف ذراعيها حول كتفي "جميلة" قائلة بحب: حد يبقى معاه حد زيك ويعوز حاجه.
ضحكت "جميلة" وقبلت رأس "أسيل" بحنو وبعدها تركتها وخرجت تعد لهم الطعام.
جلست أسيل مره اخرى وهي تفكر بعمق فيما ستفعله.
ترددت كثيرا في ان تخبر شقيقها حمزة أم لا.
فكرت بتمهل اذا قالت له بالتأكيد سيمنعها مما ستفعله.
جلست أسيل مره اخرى وهي تفكر بعمق فيما ستفعله.
ترددت كثيرا في ان تخبر شقيقها حمزة أم لا.
فكرت بتمهل اذا قالت له بالتأكيد سيمنعها مما ستفعله.
وان لم تقل له سيحزن.
اتخذت قرارها بعد تفكير عميق لن تخبره هي سترحل فقط وستنفذ خطتها وستتوكل على الله وليحدث ما يحدث.
أعلن هاتفها عن اتصال لتقف متجهة الي الشرفة تجيب عن الاتصال.

.......
وينتهى البارت الاول هنا💙
رأيكم 💙
هحاول انزل كل فترة بارت لاني مشغولة جدا بدأت امتحانات الكلية وموال كبير دعواتكم💙
نلقاكم في البارت القادم بإذن الله 💙
دمتم بخير 💙
للكاتبه منه الله محمود أدهم 💙
متنساش الفوت ياجميل + كومنت لطيف شبهك🌷

ليل غيّر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن