خيانه..💔

13 1 0
                                    


باليوم التالي..
كانت أسيل في الجريدة تجلس مع محمد في مكتبه.
فصدح صوت محمد بمرح: ما تيجي نتغدى تحت في المطعم واهو نتكلم شوية.
أسيل: خلاص ماشي.
وقفوا سويا ثم نزلوا وخرجوا من الجريدة وساروا بضع خطوات ثم دلفوا للمطعم.
جلسوا على طاولة قريبه من الباب وطلب محمد النادل فجاء الاخير واخذ طلبهم ثم رحل.
كان محمد يتحدث مع أسيل وهو يبتسم ويضحك من حين لآخر حتى تهجم مجموعة رجال مسلحين على المطعم وثبتوا كل من فيه ثم توجهوا لطاولة محمد وأسيل الذين هبوا واقفين سريعا.
محمد بقلق: في أي انتوا مين.
تحدث أحد الرجال: أنتِ أسيل.
نظر محمد لها وكذلك نظرت هي له ثم نظرت لذلك الرجل الذي تحدث وقالت: أه أنا .
توجه رجل أخر خلف محمد وأشهر سلاحه على رأسه فأتسعت عيناه بفزع وكذلك أسيل.
أسيل بخوف: انتوا بتعملوا أي سيبوه.
تحدث الرجل مجددا: هذا لتعرفين أنك لا تلعبين مع صغار ولننظر كيف ستنقذين ذلك الرجل وأنتِ السبب فيما هو فيه.
اندهشت قليلا فهم يبدو انهم ليسوا من ذلك المكان فهم يتحدثون بالإنجليزية فأضطرت أن ترد عليهم بنفس لغتهم .
صاحت بهم في غضب : يا أنت أوضح لي الأمر ماذا تفعلون ولماذا كل هذا.
الرجل: هذا لتقومين بنشر مقالات مرة أخرى.
علمت أسيل سريعا أنهم ولابد رجال تبع تلك العصابة التي القت الشرطة القبض عليهم وأنها بالفعل السبب فيما يحدث الآن.
تحدث محمد بجزع: لست أنا السبب ابتعدوا عني هي السبب فيما حدث وهي من اطلقت النار على رئيسكم وهي من نشرت هذا المقال اتركوني واقتلوها هي.
نظرت له أسيل بصدمه ماذا يقول هو بينما أبعد محمد نظره عنها بتوتر ثم نظر للرجل وقال بتوسل: أرجوك دعهم يبتعدون عني لست أنا السبب أقسم لك.
أشار الرجل لمن خلفه فأبتعد الذي كان يشهر سلاحه على محمد وابدل الوضع وأشهر سلاحه على أسيل وأطلق عدة طلقات فصرخت أسيل بشدة.
استيقظت أسيل بفزع ووجهها يتصبب عرقا وضعت يدها على قلبها تهدأ نبضاتها الثائرة واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم ثم اخذت كوب الماء الذي بجانبها وارتشفته دفعه واحدة.
مسحت وجهها وعنقها وتنهدت بعمق وهي تتذكر ذلك الكابوس السىء.
سمعت آذان الفجر فقامت وتوضأت ثم خرجت لتيقظ أبيها فدقت الباب بخفه حتى استيقظ والدها .
وبعدها دلفت لغرفتها وارتدت ازدالها وجلست تردد خلف الآذان وتقرأ دعاء الفجر حتى انتهى فقامت تؤدي فرضها.
انتهت وظلت جالسة مكانها وقد عادت لشرودها في ذلك الكابوس مجددا.
كان قلبها منقبض وخائفة بشدة بعد ذلك الحلم هل من الممكن أن يأذوها أو يصلون لها.
ضحكت بسخرية في نفسها فبالتأكيد إذا اردوا أن يصلوا لها فلن يتأخروا فهم عصابه خطيرة ولن يقف امامهم عائل مثلها.
اخرجت زفير عميق يدل على تعبها وارهاقها فوقفت وخرجت للشرفه تتنفس هواء الفجر الرطب بهدوء واسترخاء .
قالت بشرود: معقوله لو حصلت حاجة زي كده محمد يتخلى عني وميدافعش عني أو يحميني منهم ..،
بس هو بيحبني ...،
اكملت بقلق: وممكن يكون مش حب قد ما هو اعجاب أو تعلق بيا وبس وهو قالها قبل كده انه شايفني الزوجة المناسبة ليه...،
اكملت تأنب نفسها: اومال أنتِ فاكرة أي أنك هتعيشي قصص الحب اللي بتسمعي عنها واللي مش موجودة غير في المسلسلات والافلام أو الروايات فوقي بقى يـ أسيل إحنا على أرض الواقع يعني لو هو شايفني مناسبة ليه فأكيد هيتقدملي طالما عايزني شريكة حياته أما بقى الحب دا فهو بييجي بعد العشرة زي ما بيقولوا .
تنهدت واكملت مع نفسها: بس انا مش مرتاحه ليه مش عارفة انا لما قعدت معاه ارتحتله في الكلام وأسلوبه بس انا قلبي قلقان ومش مطمنه،، انا هصلي استخارة مرة تانية وتالته ورابعه كمان واللي فيه الخير ربنا يدلني عليه إن شاء الله.
اقتنعت بما قالته ثم نظرت لخارج الشرفة وجدت أنه وقت الشروق فأندهشت قليلا هل ظلت كل ذلك الوقت تتحدث مع نفسها وتفكر.
اغلقت باب الشرفة ثم تسطحت على فراشها مرة اخرى وحاولت النوم.
_____________
مر يومان آخران ظلت فيهم أسيل تصلي وتدعوا ربها يرشدها للخير وقضت معظم وقتها تفكر وهي قلقه ولا تدرِ لما.
كانت جالسة بالصالة فجاءت والدتها وجلست بجانبها وقالت: مالك يـ أسيل حساكي متغيرة اليومين دول وديما سرحانه ووشك قلقان فيكي اي يحبيبتي قوليلي.
اقتربت منها أسيل ووضعت رأسها بحضن والدتها وقالت بخفوت: مش عارفة يـ ماما مالي حاسه إني قلقانه ديما ومش مطمنه معرفش ليه.
وضعت جميلة يدها على شعر أسيل واخذت تمسح عليه صعودا ونزولا وهي تقول: يحبيبتي لو مش مرتاحة لمحمد أرفضيه هو مش أخر راجل يعني المهم سعادتك أنتِ.
أسيل بشرود: الفكرة أني مشوفتش منه حاجة وحشه تخليني ارفضه بس انا اللي قلقانه ومش مرتاحة كده وكل ما انام يـ ماما تجيلي كوابيس وحشه بقوم مفزوعة من النوم ومعرفش دا كله بيحصل معايا ليه معتقدش يعني أن محمد السبب .
شعرت جميلة بالقلق عليها فـ قّبلت رأسها وقالت: عندي فكره أتصلي بيه أو روحيله وقوليله وصارحيه باللي جواكي وقوليله تاخدي مهلة تاني تفكري وإن فضلتي كده على الحال دا خلاص كل واحد يروح لحاله احنا لسه حتى مقرناش الفاتحة .
ابتعدت أسيل قليلا عنها وقالت بتفكير: فعلا انا لازم أعمل كده انا هقوم ألبس واروحله الجريدة واهو بالمره اتمشى شوية لاني زهقانه ومخنوقة.
جميلة: خلاص ماشي قومي يلا عشان متتأخريش.
هزت أسيل رأسها بالايجاب ووقفت ذاهبة لغرفتها.

ليل غيّر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن