تمت المهمة ❤

14 0 0
                                    

Enjoy😊.
___________ 
ما هي الا خمس دقائق وسمعوا صوت بوق سيارات عديدة تصطف جنبا لجنب.
وجهوا كل تركيزهم لتلك السيارات وحاولت اسيل قراءة ارقام السيارات ومن ثم كتبتها بمفكرتها الصغيرة.
نزل العديد من الرجال المسلحين وتوزعوا في المكان ووقف بعضا منهم امام السيارات.
صوت قوي دب الارض ليسترعي انتباه الجميع فوجدوا رئيسهم يترجل بكل قوة وعجرفة من سيارته الفخمة وقبالته ينزل الرئيس الاخر المسؤل عن العصابة بمصر.
سلموا على بعضهم بخشونة ودلفوا الى ذلك المصنع القديم.
وبقى العديد من الرجال بالخارج لحماية المكان.
تحدثت أسيل بخفوت: محمد فين الشرطه؟؟
محمد بهمس: موجودين حوالينا بس مستنين اللحظة المناسبة عشان يهجموا عليهم.
أسيل: تمام.
وبالفعل ما هي إلا دقائق حتى صدح صوت اطلاق نار شديد يبث الرعب في قلوب الجميع وقُتل العديد من الرجال المسلحين الذين كانوا يقفون بالخارج بينما من نجا منهم دلف لرئيسه سريعا كي يحميه.
وبالطبع تم اصابة بعض افراد الشرطة ولكن حمدا لله الاصابات كانت طفيفة وايضا كان معهم طبيبين وبعض الممرضين تحسبا لحدوث شىء كهذا فيتم انقاذهم بسرعه.
أسرعت أسيل تدلف وقد شعرت بأنهم انتصروا حيث لم ترى اي احد بالخارج.
جز محمد على اسنانه من تصرف أسيل الاحمق ليسرع خلفها بقلق.
بالداخل...
اسرع بعضهم بحماية قائدهم وهما يحاولان تفادي الرصاص.
وفي ذلك الحين دلفت أسيل لتراهم يحاولوا الهرب فنظروا لها بدهشة ليرفع احدهم سلاحه كي يقتلها بينما اسرعت هي بإمساك احد الاسلحة الملقى في الأرض وصوبته نحو الذي كاد يقتلها لتصيبه في ذراعه فوقع ارضا متألما بينما نظر الرئيس لها بفزع خائفا على نفسه من ان تقتله ليقول بتلعثم: اسمعي لا تحاولي قتلي أنتي لا تعرفين من انا ستقعين في مشاكل كبيرة...
ولم يستطع اكمال جملتة لانه صرخ بألم أثر إطلاق أسيل احدى الرصاصات على قدمه ليسقط متأوها بشدة.
لتنظر له أسيل بتشفي بينما دخل محمد خلفها وباقي قوات الشرطه واستطاعوا الامساك بهم ولكن لسوء حظهم هرب منهم قائد العصابة بمصر.
اسرع باقي رجال الشرطة بالبحث عن المخطوفين في جميع انحاء المصنع وقد استطاعوا ايجادهم بل وايضا وجدوا عبوات واكياس مليئة بالبودرا البيضاء والتي نعرف جميعنا انها مخدرات.
تحفظ قوات الشرطة بكل ذلك واستطاعوا تحرير الاطفال والبنات المخطوفة وأرسلوهم في سيارات خاصه بالشرطة مؤمنه بحراسة شديدة.
بعد خروج الجميع..
صاح محمد بغضب في أسيل: اي اللي انتي عملتيه دا ي أسيل هو دا اللي اتفقنا عليه.
أسيل ببرود: وانا عملت اي.
محمد بنفاذ صبر: بلاش برود الوقت عشان انا متعصب.
تنهدت وقالت: مش كل حاجة تمت على خير الحمدلله مالك بقى.
محمد : انتي مش مدركة كنتى ممكن تقعي في خطر ومشاكل ازاي بسبب اللي عملتيه.
أسيل: واهي المهمة تمت على خير الحمدلله.
مسح محمد صفحة وجهه وهو يعلم أن كلامه لن يفيد شىء فقال بهدوء: اركبي يلا وانا همشي وراكي.
هزت رأسها بالايجاب وركبت سيارتها وانطلقت وهو خلفها.
....
بعد مرور بعض الوقت ..
دلفت أسيل منزلهم لتجد والدتها جالسة تقرأ من القراءن وجهها قلق وأخيها يذهب هنا وهناك بقلق بالغ.
صاحت بإستغراب: السلام عليكم في اي يجماعة.
اتجه لها حمزة بوجه جامد: كنتي فين.
أسيل: في الشغل.
حمزة: كــنـتـي فــيـن.
نطق الكلام ببطء شديد وهو يمسك اعصابه .
وقفت والدتها وقالت بقلق: كنتي فين ي أسيل اتأخرتي كده ليه قلقنا عليكي يبنتي واتصلنا على اصحابك قالوا انك مشيتي.
ابتلعت أسيل ريقها ببطء: كنت في المستشفي.
قالتها أسيل بكذب حتى تنفد منهم.
تقدمت والدتها منها بفزع وقالت: لية مالك انتي فيكي حاجة؟؟.
بينما حمزة ينظر لها بعينان كالصقر وهو لا يصدق ما تتفوه به.
أسيل: اهدي ي ماما انا كويسة الحمدلله بس مديري محمد اللي انتوا عارفينه تعب ووديناه المستشفي وفضلت معاه لغاية ما خرج.
حمزة: ومتصلتيش عليا ليه.
أسيل: مردتش اقلقك وبعدين انا جيت اهو يلا بقى هدخل انام عشان تعبانه اوي تصبحوا على خير .
حمزة ووالدته: وانتي من اهل الخير.
اسرعت لغرفتها قبل ان يقولوا شيئا اخر وتضطر لتأليف كذبة اخرى عليهم وهي لا تريد ذلك.
دلفت للحمام مباشرة ثم نزعت ملابسها ووقفت أسفل المياة واغمضت عينيها تتذكر الاحداث جميعها.
تذكرت منظر الاطفال المخطوفين والبنات ايضا كانت مظهرهم مزري ويثير الشفقة في نفوس الجميع .
تنهدت براحة انهم حرروا اسرهم واستطاعوا ان ينقذوهم .
...
بعد قليل كانت تستلقي على الفراش وتغوص في نوم عميق.
_______
في نصف الكرة الآخر..
تحدث رجل بعصبية شديدة وهو يمسك احدى كاسات النبيذ المعتق: كيف حدث ذلك اقسم أني سأحاسبكم جميعا على تقصيركم هذا..
صمت قليلا ليسمع رد الطرف الآخر على الهاتف ليهتف بعدها: اتدري كم خسرنا اتدري ماذا سيحدث اذا علم الرئيس وذلك الشاب لن ننفد منها بتلك السهولة التي تعتقدها نحن الآن في ورطة واذا علم احد منهم بما حدث ...
قاطعه دلوف شخص ما يقف باحترام له قائلا: سيدي السيد يزيد اتى لمقابلتك.
ارتبك ذلك الرجل ليقول: حسنا حسنا ادخله وانا خارج الان.
_ حسنا سيدي.
رد خادمه ليقول الرجل "جيمس" : ماذا افعل الان بالتأكيد جاء ليسأل عما حدث.
تحدث الطرف الآخر: افعل أي شىء لحين أخرج صديقنا وحينها سندبر الأمر ولكن الآن جل ما افكر به طريقة لاخراج صديقنا " ماني" .
جيمس: حسنا ابغلني إن حدث شىء جديد.
رد الآخر: بالتأكيد سأغلق الآن.
اغلق جيمس ايضا وتنهد بقلق ثم خرج.
__________
بصباح اليوم التالي..
ترجلت "ليا" برفقة "رؤى" من ذلك المبني شاهق الارتفاع الذين يسكنون به..
لتقول "ليا" : لا اعلم لما تُصري على المغادرة وانتي مازلتي لم تتعافي بعد.
"رؤى" : لا استطيع "ليا" ان اجلس حاليا بتلك المدينة علي المغادرة لحين ان تهدأ الاوضاع ولا تخشي شىء سأكون برفقة جدتي .
"ليا" : لا استطيع قول شىء سوى ان تنتبهي على نفسك.
ابتسمت"رؤى" وقالت: حسنا هل تريدين شيئا آخر.
"ليا" بتذمر: نعم، سأشتاق لكِ ايتها اللعينة.
ضحكت "رؤى" وهي تحتضنها: وانا ايضا ، لا تقلقي لن اتأخر عنك كثيرا.
ابتسمت "ليا" وهي تربت على كتفها ليأتي ذلك السائق الذي سيقل "رؤى" إلى المطار.
صعدت "رؤى" وودعت صديقتها "ليا" .
.....
بعد مده ترجلت من السيارة ودفعت الاجرة ثم دلفت الى المطار لتنهي اجراءات سفرها.
ترقبها ذلك الشاب من بعيد وهو ينزع نظراته الشمسية ليراها بوضوح ولم يرحل من مكانه حتى اقلعت الطائرة.
ليتنهد ذلك الشاب بإرتياح وما كان سوى "أحمد".
______
بمصر..
في منزل أسيل..
دلف حمزة ليجد والدته تقوم بأعمال المنزل فقال: فين أسيل ي ماما.
جميلة: أسيل لسه نايمة.
حمزة بتعجب: للوقت.
جميلة: اهااا.
حمزة: طب انا هدخل اصحيها.
جميلة: سيبها نايمة شكلها تعبانة من امبارح.
حمزة بغموض: لا هصحيها عشان عايزها في موضوع.
هزت والدته رأسها بالايجاب وهي منشغلة بتنظيف المنزل .
دلف حمزة لغرفة شقيقته وبدأ في ايقاظها.
اعتدلت أسيل جالسة وهي تتمطع بكسل .
نظرت لشقيقها وقالت وهي تتثائب: صباح الخير يـ حمزة.
حمزة: صباح الخير قومي كده وفوقي عشان عايزك في موضوع.
هزت أسيل رأسها بالايجاب وقالت بصوت ناعس: اسبقني على البلكونه وانا هغسل وشي واجي.
حمزة: تمام.
وبالفعل بعد خمس دقائق كانت تجلس أمامه في الشرفة.
تحدثت مباشرة: خير يحبيبي.
حمزة بهدوء: انتي عمرك ما خبيتي عني حاجة صح ولا لا.
أسيل بتوتر: صح طبعا .
أكمل حمزة بنفس النبرة: امبارح انتي قولتيلي أنك كنتي في المستشفي مع مديرك محمد عشان كده اتأخرتي والنهاردة بالصدفة كنت بره فـ قابلته وسلمت عليه واتعمدت اقوله ألف سلامه مع ان كان واضح زي الشمس أنه مفهوش حاجة وهو استغرب ولما قولتله لقيته اتوتر كده وارتبك وانا اصلا مكنتش مصدق حكاية المستشفى دي.
أسيل بنبرة هادئة: كنت ناوية اقولك على فكرة النهاردة اولا مش عايزاك تزعل مني لاني كذبت عليك وعلى ماما امبارح ثانيا اللي حصل .....،
صاح حمزة منتفضا من مكانه: أنتِ اتجننتي يـ أسيل.
أسيل: يـ حمزة اسمعني..،
قاطعها حمزة: أسمع أي أنتِ مسمعتيش قولتي أي أنتِ مش مدركه خطورة اللي عملتيه انتي والبيه مديرك اللي كنت فاكره عاقل ولما يعرف حاجة زي كده يتصرف بحكمة وعقل.
أسيل بحده: وكنت عايزنا نعمل أي نسيبهم ينفذوا خطتهم ويخطفوا البنات والاطفال ويهربوهم بره بالقرف اللي كان معاهم وبعدين مكناش لوحدنا كنا مبلغين الشرطة وكانوا موجودين واهو الحمدلله كل حاجة تمت بخير وسلام.
زفر حمزة بيأس وجلس مرة اخرى قائلا: يـ أسيل انا خايف عليكي دا مش شغلك دا ملكيش دعوة بيه أنتِ ربنا نجاكي امبارح لكن الله أعلم الناس دول ممكن يعملوا أي تاني .
أسيل بلامبالاة: هيعملوا أي يعني وبعدين ما هما اتمسكوا خلاص.
حمزة بتهكم: متضحكيش على نفسك عشان انا وأنتِ عارفين انهم مش دول لوحدهم دول وراهم ناس تانية كتير ومفيش حاجة بتصعب عليهم ولا بتقف قدامهم وأكيد أنتِ فاهمة قصدي كويس .
أسيل بتنهيدة: ربنا يعديها على خير انا بجد كان كل تفكيري في الناس المخطوفة انت مشوفتش منظرهم كان عامل ازاي انا بحمد ربنا مليون مره اننا قدرنا ننقذهم.
ربت على كتفها وقال: المهم الوقت تخلي بالك وياريت لو تطاوعيني وتاخدي اجازة الاسبوع دا.
أسيل: وعشان انا بحبك مش هعارضك بس لازم اروح النهاردة وبس.
حمزة بتنهيدة: خلاص ماشي بس انا اللي هوصلك وانا اللي هجيبك.
أسيل بإبتسامة محبة: اتفقنا يحبيبي.
........
وبالفعل بعد ساعه ترجلوا سويا من منزلهم وصعد حمزة لسيارته وادارها وبجانبه أسيل.
انطلق يشق زحام المدنية متجها إلى مقر عملها.
وبعد خمسة عشرة دقيقة وصلوا.
أوقف حمزة سيارته جانباً لتقول أسيل: عايز حاجة يـ حمزة.
حمزة: سلامتك يـ حبيبتي.
ترجلت من سيارته وودعته ثم دلفت إلى مدخل الجريدة.
بينما انطلق حمزة إلى عمله بعدما اطمأن على شقيقته.
_________
بداخل الجريدة.
بمكتب المدير،،،
تحدث محمد إلى أسيل قائلا بأسف: هو سألني وانا مكنتش أعرف أنتِ قولتيله أي بالضبط فـ اتفاجأت من اللي قاله وارتبكت وهو فهم إني مكنتش في المستشفي زي ما قولتيله.
أسيل: ولا يهمك أنا أصلا كنت ناوية اقوله وقولتله النهاردة.
هز رأسه بتفهم ثم قال مبتسما: مش يلا بقى نذيع الخبر .
أسيل بحماس: أكيد طبعا.
محمد: اتفضلي يلا ووريني شطارتك في المقال اللي هتكتبيه عنهم.
أسيل بخبث: دا مش بس كلام لا وكمان صور.
محمد بتفاجأ: أنتِ صورتي حاجة .
أسيل: قول حاجات مش حاجة.
ابتسم محمد وقال: برافو والله انا نسيت حكاية الصور ومأخدتش الكاميرا معايا.
أسيل: انا عملت حسابي وصورت من الفون.
اومأ لها ثم قال: يلا روحي.
بعد قوله خرجت أسيل وذهبت لمكتبها وجلست بنشاط ثم فتحت الحاسوب الخاص بها وبدأت بالنقر على الكيبورد بسرعه ومهارة وهي تبتسم من حين لآخر على ما كتبته .
بعد حوالي ساعتين كان قد أكتمل مقالها فعادت للخلف بظهرها وهي تتنهد بإرتياح.
رفعت سماعة الهاتف وطلبت رقم مديرها وحينما أجاب قالت: هبعتلك المقال قبل ما انشره وقولي رأيك فيه.
محمد: متشوق جدا للمقال.
ابتسمت ثم اغلقت معه وبعثت له المقال.
استقبله محمد ليفتحه بحماس .
وبعد دقائق اتصل عليها وقال بإبتسامه فخورة: هايل بجد برافو عليكي المقال دا هيكسر الدنيا وبالذات الصور اللي نازله مع كل جزئيه في المقال.
أسيل بإبتسامه: يعني اتوكل على الله وانشره.
محمد: طبعا يـ بطل.
ابتسمت بإمتنان لدعمه ثم اغلقت معه وضغطت على زر ما فتم نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي جميعها ثم طبعته في عده اوراق ووقفت .
هندمت ملابسها ثم خرجت واتجهت إلى صديقتها شيماء وهنون وقالت لهم: المقال دا ينزل في جريدة اليوم ودي مهمتكوا يـ شباب.
شيماء بتساؤل: عن أي النهاردة ي فنان.
أسيل بثقة: ابقى اقرأية هيعجبك.
هنون بضحكة: وهو فيه حاجة انتي بتكتبيها ومش بتعجبنا .
ابتسمت ضاحكة ثم ودعتهم وذهبت لمكتب المدير.
دقت الباب ودلفت بعدما سمح لها بالدلوف.
أسيل: كنت عايزة اقدم طلب اجازة الاسبوع دا.
محمد بتساؤل: ليه خير في حاجة؟.
أسيل: لا بس حمزة قلقان عليا وصمم إني أخد اجازة الاسبوع دا.
محمد: خلاص مفيش مشكلة أنا موافق على الاجازة.
أسيل: تمام شكرا بعد اذنك.
محمد : اتفضلي.
بعد أن خرجت اراح محمد رأسه على الكرسي وهو يقول بتنهيدة: امتى تبقي ليا .
_________
صباح اليوم التالي..
استيقظت أسيل بفزع على صوت صراخ شقيقتها بحماس وهي تيقظها وتقول: يـ بنت الايه يـ أسيل المقال بتاعك قلب الدنيا كلها.
اعتدلت أسيل وقالت : حرام عليكِ والله خضتيني .
بسملة بضحكة: ما انا مقدرتش أمسك نفسي لما شوفت السوشيال ميديا مقلوبه على المقال بتاعك كده والجرايد كلها .
ابتسمت أسيل بهدوء وقالت: الحمدلله .
_________
بنصف الكره الارضيه الآخر،،،
تحدث جيمس بغضب شديد: كيف حدث هذا أقسم أنني لن أرحم من كتب هذا ابحثوا لي عنه واعرفوا جميع المعلومات عنه وإن لم تأتيني المعلومات في غضون ساعتين سأفرغ سلاحي هذا بجسدك هل فهمت.
خادمه وذراعه الأيمن بهدوء: فهمت.
ورحل بهدوء أيضا.
أبتعد عن المكان بمسافة جيدة فاخرج هاتفه واتصل بأحدهم ثم قال: طلب أن أعرف من كتب ذلك المقال الذي زاد الوضع سوءاً ماذا أفعل.
الطرف الآخر: فليكن له ما شاء ولكن قبل أن ترسل له المعلومات ابعثها لي أولا.
المتصل: حسنا .
واغلق ثم انطلق.
بينما على الجهة الأخرى اغلق يزيد هاتفه وقال بشرود: لست مطمئن علىّ التأكد بنفسي.
جلس على مكتبه ثم أخرج حاسوبه وفتحه.
نقر عدة نقرات سريعه على الكيبورد فظهر له المقال الذي قلب الوضع رأسا على عقب.
أنزل عينيه لأسفل المقال وجد مكتوب " للصحافية أسيل ......"
تحدث يزيد بخفوت : إذن هي فتاه .
بحث عن اسمها فظهرت له صورتها وهي في عدة احتفالات التابعة لجريدتهم.
شرد بوجهها لثواني قبل أن يهز رأسه نفيا قائلا: لن أسمح لك بأذيتها.
___________
في تركيا،،،
وبالتحديد إسطنبول.
وفي منزل جميل متوسط ومتكون من طابقين تحاوطه حديقة رائعه بها كل أنواع الزهور والجو يبدو رائعا اليوم والشمس ساطعة تنير الأرض وتمنح الدفء لكل المخلوقات.
نجد امرأة عجوز تخرج من منزلها وبيدها الماء لتسقي به تلك الورود.
خرجت خلفها فتاة وكانت تلك رؤى وقالت وهي تتحدث بنعاس: جدتي ماذا تفعلين بهذا الوقت الباكر.
الجدة : اسقي الزرع ابنتي اذهبي أنتِ وأكملي نومك.
ابتسمت رؤى وقالت: لا سأجلس معك وسأحضر كوبان من الشاي الاخضر لنرتشفه سويا في ذلك الجو الجميل.
ابتسمت لها الجدة بإبتهاج وقالت: حسنا وعودي سريعا لنحكي سويا.
ضحكت رؤى لها ودلفت للمنزل الذي كان رائعا للغاية حيث كانت أرضيته خشبيه واثاثه كلاسيكي قديم ولكنه جميل ويعطي للمنزل وقار وجمال فوق جماله.
دلفت للمطبخ مباشرة وأعدت كوبان من الشاي ثم وضعت في كوبها النعناع الأخضر فهي حقا تعشقه.
حملت الصينيه واتجهت إلى حيث جدتها.
جلسوا سويا وقالت الجدة بضحكة: مازلتِ تشربين الشاي بالنعناع رؤى.
ضحكت الأخيرة وقالت: حسنا أنتِ تعلمين أنني أعشقه منذ الصغر ودائما اشربه هكذا...
وأكملت بنبرة حزينه: اتذكرين حينما كنت أرتشفه مع والدي ووالدتي كنا ثلاثتنا لا نشربه سوى هكذا.
تنهدت الجدة وقالت: رحمهما الله يـ ابنتي.
التمعت عيناها بالدموع فقالت الجدة بحزن: لا تبكي انا احزن لرؤيتك حزينه .
ابتسمت رؤى حتى لا تحزنها ثم وقفت واتجهت لها وضمتها بقوة وهي تقول بشقاوة: اشتقت لكِ كثيراً.
ضحكت الجدة واكملوا يومهم في سعادة.
______
بمساء اليوم التالي.
بمنزل أسيل.
دق الباب فذهب حمزة وفتح الباب فأتسعت عينيه بدهشه وهو يقول: محمد .
ابتسم محمد وهو يمسك بيده بوكيه من الورد وعلبه جاتوه مغلفه وبجانبه والده ومن الناحية الاخرى والدته.
قال محمد : مش هتقولنا اتفضلوا ولا أي.
حمزة سريعا: لا طبعا اتفضلوا اتفضلوا .
دلفوا جميعهم ووجهم حمزة الى الصالون وجلسوا جميعهم.
وقف حمزة وقال: ثواني انادي بابا وماما.
اومأ محمد له بينما دلف حمزة المطبخ فسألت والدته : مين يـ حمزة .
حمزة بإستغراب: دا محمد مدير أسيل في الجريدة جاي ومعاه والده ووالدته وجايب معاه بوكيه ورد وجاتوه .
تركت جميلة ما في يدها وقالت بتعجب: ودول جايين ليه.
حمزة بغموض: أعتقد أسيل...
اكملت جميلة بالنيابه عنه: جاي يتقدملها.
حمزة: شكله بيقول كده.
ابتسمت جميلة وقالت: يارب، روح نادي ابوك هتلاقيه خلص صلاة الوقت واخرجوا وانا هقول لأسيل وبسملة عشان يلبسوا ويخرجوا.
حمزة: تمام.
وذهب هو لوالده وذهبت جميلة لغرفة أسيل ووجدت معها بسملة فأبتسمت وقالت: في ضيوف عندنا بره قوموا والبسوا عشان تخرجوا.
بسملة بتساؤل: ضيوف مين دول يـ ماما.
جميلة وهي تنظر لـ أسيل: هتعرفي لما تخرجي.
وتركتهم وذهبت وارتدت ازدالها ثم خرجت لهم ورحبت بهم وجلست معهم وقد كان سبقها حمزة ووالده ورحبوا بهم أيضا.
بداخل غرفه الفتيات.
ارتدت بسملة بنطال واسع وفوقه تيشيرت أبيض وهندمت شعرها .
بينما ارتدت أسيل ازدال الصلاة وعندما انتهت خرجت هي وبسملة سويا.
تسمرت مكانها وهي ترى مديرها محمد يجلس مع أسرتها وبجانبه والده ووالدته .
قالت في نفسها: محمد!!! ياترى جاي ليه وبيعمل أي مع عيلته هنا.
قالت جميلة: تعالي يـ أسيل.
ذهبت اسيل وسلمت عليهم وكذلك بسملة.
نظر محمد لأسيل بإبتسامة ساحرة فهي كانت رائعة حتى بإزدالها.
اثنت على اعجابها والدته ووالده مما جعله يتنهد بإرتياح قليلا.
جلست أسيل بجانب حمزة وهمست له: بيعملوا أي هنا.
تحدث محمد مبتسما: أنا جاي أطلب أيد الانسة أسيل يـ عمي ويشرفني أني اكون فرد من عيلتكوا الجميلة وأتمنى اكون سعيد الحظ بموافقتكوا عليا.
صمت الجميع بعد قوله منهم من يفكر ومنهم السعيد ومنهم المصدوم والتى كانت أسيل.
فتحت فمها قليلا وقالت بداخلها: جاي يتقدملي !! .
تحدث محمد بهدوء: الانسة أسيل انا اعرفها كويس جدا بحكم شغلنا مع بعض ومش محتاج اتعرف عليها وانا متأكد إني مش هلاقي زيها زوجه ليا تصوني وتحافظ على أسمي واتمنى بجد تكون من نصيبي.
أكمل: ولو عاوزين يومين تسألوا عليا فيهم انا تحت امركوا واللي تطلبوه هيتنفذ.
والد أسيل بإبتسامة: بتقول أي يـ بني احنا عارفينك كويس وعارفين اخلاقك وانا متأكد انك هتحافظ على بنتي ومن ناحيتي انا موافق جدا بس الرأي في الاول وفي الاخر صاحبة الشأن.
اتجهت كل العيون إلى أسيل التى احمرت وجنتيها بحرج وخجل في آن واحد وظلت تفرك في يدها بتوتر فقال حمزة بعدما لاحظ صمتها الذي طال: ممكن نسيبهم مع بعض شوية.
شكرته أسيل بعينيها وكذلك فعل محمد.
وخرج الجميع تاركين اياهم سويا.
بينما كانت بسملة سعيدة بهم وكذلك الجميع وهم يتمنون أن توافق أسيل لتكتمل فرحتهم.
تحدث محمد بنبرة هادئة: مقولتيش رأيك يعني.
أسيل بخجل: محمد أنت فاجأتني بطلبك ومكنتش متوقعة اللي حصل دا خالص انا بس عايزة يومين افكر فيهم كأي عروسة .
محمد: وانا مستنيكي ومستعد استناكي لآخر العمر.
أبتسمت له وقالت بخجل شديد: أنت بجد بتحبني .
محمد بحب: جدا والله وعمري ما هفكر ازعلك في حياتي وهبذل كل جهدي عشان اخليكي اسعد واحدة واتمنى أنك تفكري كويس في اليومين دول.
هزت رأسها بالايجاب له وبعدها دلف الجميع مرة أخرى وقدمت إليهم بسملة واجب الضيافة ثم استأذنوا بعد قليل ورحلوا.
اغلق حمزة الباب خلفهم ثم عاد إلى أسرته وقال بغناء: عروستنا حلوة وجميلة .
ضحكوا جميعهم وقالت جميلة: لا بجد شاب جميل وما شاء الله عليه ذوق أوي هو وعيلته انتوا رأيكوا أي.
حمزة: انا شايفه مناسب بس رأي أسيل هو الأهم.
بسملة: وانا نفس الرأي بردوا.
والدهم: بصراحة شكلهم ناس طيبة وتتحب بس فعلا الرأي رأي عروستنا ولا أي يـ أسيل.
أسيل بخجل: انا مرتحاله بس بردوا ميمنعش إني اخد يومين افكر فيهم واصلي استخارة.
جميلة: على خيرة الله يـ حبيبتي وإن شاء الله نسمع أخبار جميلة بعد يومين.
ابتسمت لهم أسيل ثم بعد قليل دلفت لغرفتها واغلقت الباب ثم ارتمت على السرير.
ارتسمت ابتسامة حالمة على وجهها وهي تقول: ياترى اي حكايتي معاك يـ محمد ..
تنهدت وأكملت: انا مرتحالك بس مش عارفة مش مطمنه شوية أو خايفه بس مش عارفه من أي.
تنهدت مرة أخرى واغمضت عينيها تفكر وبعد وقت طويل وقفت ثم دلفت لحمامها الخاص وتوضأت ثم خرجت وكانت مازالت بإزدالها .
فرشت سجادة الصلاة وأدت صلاة الاستخارة وهي تدعوا ربها بشدة ليوجهها إلى الخير والصواب.
وعندما انتهت طوت السجادة ووضعتها جانبا ثم نزعت الازدال عنها وتسطحت على فراشها وغطت في نوم عميق.
____

انتهى البارت 🤍

ليل غيّر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن