40

57 8 0
                                    








لا أعلم ما حدث حقاً .


كل ما فهمته أنني حين استيقظت مجدداً وجدت نفسي في سريرٍ في المستشفى .

و وجدتك في حالةٍ من البكاء تنتظر استيقاظي .

بكيتَ كثيراً في ذلك اليوم . جعلتني أشعر بأنني الشخص الأسوأ على الإطلاق لجعلك بهذا الحزن .

سألتني عن لماذا قد أفعل ذلك . و لماذا أردت أن أسرع عملية موتي بهذا الشكل الغير مبالي .

و لم استطع اجابتك .
إجابة أنني أردت النوم لم تكن كافية .

و حين لم تحصل على إجابةٍ مني ، أنت فقط عانقتني لساعاتٍ ربما .

طلبت مني أن لا أفعل هذا مرةً أخرى ، و لم أجبك مجدداً .
حكيت لي كيف كنتَ مرعوباً حين أتيت لزيارتي و رأيتني نائماً رغم علمك بأنني لا استطيع النوم ، و كيف ازددت ارتعاباً حين رأيت علبة الحبوب الملقاة على سريري و شبه الفارغة .

و شكوت قائلاً كيف أمكنني كسرك بهذه الطريقة ، و جعلتك راغباً في الموت أيضاً حين لم أستيقظ لأكثر من أسبوع .

استطعت سماعك تبكي بين الحين و الآخر ، و لأول مرةٍ لم أبكي معك . ظننت أن دموعي قد انتهت أخيراً و لكن كنت مخطئاً ، فأنا الآن أبكي بينما أتذكر عدم مقدرتي على التجاوب معك .

ما يجعل الأمر محزناً هو أنني حتى بعدما نمت لأيام بسبب رزمة الحبوب المنومة التي ابتلعتها ، لازلت أشعر بالموت .

لا زلت أتألم ، و لا زلت أرى الجميع منكسراً بسببي .

آه ألن ينتهي كل هذا ؟ لقد تعبت للغاية سونغميني ..

أردت فقط أن أرتاح ، حتى لو كان الموت سبيل الراحة الوحيد لي لم أكره الأمر حقاً .


ربما أنا فقط أفضل الموت على الاستمرار في العيش بهذه الطريقة .





__________________

𝑺𝒍𝒆𝒆𝒑𝒍𝒆𝒔𝒔. [𝑪𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن